أعلن لاعب خط وسط لوس أنجيلوس غالاكسي ديفيد بيكهام الثلاثاء أن المباراة النهائية في كأس الدوري الأميركي التي ستقام في 1 كانون الأول ستكون الأخيرة له مع النادي. روميو روفائيل – إيلاف: قرر كابتن انكلترا السابق ديفيد بيكهام (37 عاماً) إنهاء خدمة 6 سنوات مع لوس انجيلوس غالاكسي بأسلوب مميز بمشاركته الأخيرة مع ناديه في دفاعه عن لقب الدوري الأميركي أمام هيوستن دينامو التي ستقام يوم السبت 1 كانون الأول، قبل أن يسعى لتحديد وجهة مسيرته الكروية في مكان آخر. وكان بيكهام، الذي وصل إلى النادي في كانون الثاني 2007، قد أمضى 6 مواسم مع غالاكسي الذي ساعده للفوز بثلاثة ألقاب للدوري، بما في ذلك البطولة الثالثة في تاريخ النادي في عام 2011 عندما فاز على هيوستن دينامو 1- صفر بحضور جماهيري قياسي بلغ عدده 30 ألف مشجع. وخلال مسيرته الكروية مع غالاكسي، ساعد بيكهام على وضع الدوري الأميركي على خارطة الساحة العالمية وعزز مكانته على الصعيد العالمي بشكل كبير وزادت شعبية كرة القدم في الولاياتالمتحدة. وقال النجم الانكليزي السابق لموقع الدوري الأميركي: "لقد كان وقتاً لا يصدق للعب مع لوس انجيلوس غالاكسي، ومع ذلك كنت أرغب بدخول في تجربة تحدي أخيرة قبل إنهاء مسيرتي في الملاعب". وعلى رغم أن بيكهام كان له خياراً في تجديد عقده مع ناديه الذي وقعه في كانون الثاني الماضي لمدة عام آخر، إلا أن قرار تركه غالاكسي لم يشكل مفاجأة كبيرة. وكان الاتحاد الاسترالي لكرة القدم قد ادعى الأسبوع الماضي أن وكلاء نجم مانشستر يونايتد السابق اتصلوا به بهدف قضاء بيكهام فترة قصيرة في الدوري (أ) الاسترالي، على رغم أن متحدثاً باسم بيكهام وصف الادعاء بأنه "هراء". وأينما سيذهب، فإن بيكهام قد أنهى مهنة حافلة في الدوري الأميركي الذي شهد بأن لاعب خط الوسط أصبح واجهة العهد الجديد لهذه الرياضة في أميركا الشمالية. وأضاف بيكهام للموقع ذاته: "لا أرى في ذلك نهاية علاقتي مع الدوري الأميركي كما طموحي هو أن أكون جزءاً من هيكل الملكية في المستقبل". وتزامن وصول بيكهام إلى جنوب كاليفورنيا والدوري الأميركي مع فترة نمو منقطع النظير لغالاكسي والدوري الأميركي على حد سواء الذي يقترب من اختتام موسمه ال17. وذكر بيكهام في موقع النادي: "في وقتي هنا لقد رأيت نمو شعبية اللعبة كل عام. لقد كنت محظوظاً للفوز بالبطولات، ولكن الشيء الأهم بالنسبة إليّ هو الاستقبال الحافل الذي لقيته من مشجعي لوس انجيلوس وعبر الولاياتالمتحدة، حيث لا حدود محتملة لكرة القدم في هذا البلد الرائع، وأريد أن أكون دائماً جزءاً من نموه". وفي مواسمه الست الماضية التي قضاها مع غالاكسي، ظهر بيكهام في 98 مباراة في الموسم المنتظم، مسجلاً 18 هدفاً وساعد في التسجيل من 40 تمريرة ناجحة. وساعد بيكهام أيضاً من تأهل النادي الأميركي إلى الدور ربع النهائي لبطولة اتحاد أميركا الشمالية في كل من العامين الماضيين، والتأهل إلى بطولة القسم الغربي في كل سنة من السنوات الأربع الماضية، وحصد كأس الدوري الأميركي ثلاث مرات، وكان أداءه رائعاً في آخر موسم والذي شارك أساسياً في كل مباريات ناديه ال16 الفاصلة التي لعبها غالاكسي منذ 2009، وفي ذلك الوقت سجل بيكهام 8 تمريرات ناجحة التي تأتي في المرتبة الثالثة في تاريخ النادي، ما يعني أنه ساعد في إحراز ثُلث الأهداف التي سجلها فريقه آنذاك. وسجل بيكهام رقماً قياسياً في الدوري الأميركي بعدما أصبح أول لاعب في تاريخه يساعد في تسجيل أهدافاً في خمس مباريات متتالية، بما في ذلك واحدة في كل من أربعة مباريات لوس انجيلوس خلال حملته للفوز بلقب الدوري في 2011. يذكر أن بيكهام المعتزل دولياً شارك في 3 نهائيات لكأس العالم ولعب 115 مباراة لمنتخب انكلترا، مسجلاً 17 هدفاً وكان قائداً لفريقه في أكثر من 50 مباراة. أما مسيرته على مستوى الأندية قبل وصوله إلى الدوري الأميركي، فقد كانت مثيرة، إذ فاز بستة ألقاب للبريمير ليغ خلال مسيرته المميزة ل12 عاماً مع مانشستر يونايتد التي شهدت أيضاً فوزه مرتين بكأس الاتحاد الانكليزي ودوري أبطال أوروبا في 1999، مساعداً الشياطين الحمر بحصد ثلاثة ألقاب في ذلك العام: الدوري الممتاز وكأس الاتحاد ودوري أبطال أوروبا. انتقل بيكهام إلى ريال مدريد في تموز 2003، وفي موسمه الأخير ساعد بفوز النادي الملكي بلقب لاليغا للموسم 2006/2007، منهياً بذلك أربع سنوات من الجفاف، وبعد ذلك انضم رسمياً إلى لوس انجيلوس غالاكسي وشارك معه للمرة الأولى عندما استضاف النادي الأميركي تشلسي الانكليزي في مباراة ودية. وسيلعب بيكهام وغالاكسي للمرة الرابعة في تاريخ النادي والثانية على التوالي في المباراة النهائية لبطولة الدوري الأميركي عندما يستضيف هيوستن دينامو يوم السبت المصادف 1 كانون الأول.
