تبوأت دبي للعام الثالث على التوالي صدارة مدن المستقبل على مستوى الشرق الأوسط، بحسب التصنيف الذي أجرته مجلة الاستثمار الأجنبية العالمية، حيث أشار التصنيف إلى أن إمارة دبي تتمتع بمزايا تنافسية عدة مكنتها من تصدر قائمة المدن الاقتصادية للعام الثالث على التوالي، ومن أبرزها: البنية التحتية المتطورة، والميزة التنافسية، وسهولة مزاولة الأعمال التجارية، ومقومات الاستثمار، والإمكانات الاستراتيجية. ويؤكد التقرير استمرارية إمارة دبي في الحفاظ على استراتيجيتها الحكيمة المستمدة من الرؤية المتجددة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والرامية إلى مواصلة الاستثمار ليس في مشاريع البنية التحتية فقط، وإنما على كافة القطاعات الحيوية، وتعزيز قدراتها التنافسية، إلى جانب رفع مكانة الإمارة كمركز رائد لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء. وأظهر التقرير أن إمارة دبي لا تزال الوجهة الأولى في منطقة الشرق الأوسط للمستثمرين، حيث استحوذت على 30 % من مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر القادمة إلى المنطقة خلال العام 2011، وبمعدل 4 أضعاف من أقرب منافسيها، مؤكدة بذلك على موقعها كوجهة مفضلة للاستثمار الأجنبي، واستطاعت دبي الحفاظ على حصتها في السوق خلال أول 9 أشهر من العام 2012 على الرغم من الانخفاض العام في معدل تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى المنطقة. المقومات الاقتصادية واحتلت إمارة دبي مراتب متقدمة في مختلف جوانب التصنيف الذي أجرته المجلة، وبالأخص المقومات الاقتصادية الهائلة، والنهج الاستباقي في الترويج لدبي كوجهة مثالية على مختلف الأصعدة، والتحسين المستمر في قدرتها التنافسية، وتقديم الأفضل لمجتمع الأعمال من مختلف شرائح المستثمرين. ولا يزال تنفيذ العمليات التصديرية الأساسية والخدمات اللوجستية بوقت أقل في الواردات والصادرات من المقومات الرئيسية لإمارة دبي على مستوى المنطقة وهو ما يعكس نمو تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر. وتعتبر دبيالمدينة الرائدة في مزاولة الأعمال والمؤشرات الاقتصادية المطردة تعكس تواجد آلاف الشركات الأجنبية وما لا يقل عن 202 جنسية، ويتجلى ذلك في الإمكانات الاقتصادية التي توفرها دبي من الاستقرار الاقتصادي وتذليل العقبات. مركز مرموق وبهذه المناسبة، قال سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي: "تجتذب دبي بمنهجية عملها أنظار العالم أجمع وعلى نحو مستمر، حيث تستمد الإمارة من خلال الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة قوتها على المستوى العالمي ما يمكنها من احتلال مركز مرموق في الوقت الحاضر وفي المستقبل. وتعمل دبي، مستمدة بهذه الرؤية طويلة الأمد، على فتح المجال أمام الأفكار والمواهب المبدعة وتحويل التحديات إلى فرص حقيقية تطبق على أرض الواقع. ومن هنا، لا تزال الإمارة اليوم أفضل وجهة على المستوى العالمي، سواء كان ذلك في استقطاب العلامات التجارية، أو الشركات العالمية". وأضاف القمزي: "تسعى الشركات العالمية والمستثمرون ورجال الأعمال إلى إيجاد البيئة الاقتصادية المناسبة التي تقدم كافة الحلول والإمكانيات للتوسع والوصول إلى أسواق جديدة، وهذا ما تمتلكه إمارة دبي إلى جانب العديد من المزايا الأخرى مثل الموقع الجغرافي والبنية التحتية المتطورة وسهولة الوصول إلى الأسواق المجاورة، وكل ذلك كفيل بتعزيز التنافسية وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة التي نسعى إلى تحقيقها من خلال مكتب الاستثمار الأجنبي لتعزيز قنوات التواصل مع المستثمرين ورجال الأعمال، وعرض المكانة التجارية وفرص الاستثمار في إمارة دبي". صدارة مدن المستقبل وقال فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمكتب الاستثمار الأجنبي في دائرة التنمية الاقتصادية: "يعتبر استمرارية تصدر إمارة دبي قائمة مدن المستقبل بحسب تصنيف مجلة الاستثمار الأجنبي المباشر دليلاً واضحاً على أن دبي أثبتت موقعها في جذب المستثمرين الأجانب ومكنتهم من الاستفادة من البنية التحتية المتطورة، والمقومات الفريدة التي تتمتع بها، فضلاً عن ذلك الموقع الاستراتيجي الذي يعتبر حافزاً نحو نمو وتوسع أعمال الشركات التي تتخذ من دبي مقراً لأعمالها". وأضاف القرقاوي: سجلت دبي تدفق استثمارات أجنبية وصلت إلى 16.5 مليار درهم خلال الشهور الستة الأولى من العام 2012، بزيادة قدرها 7% مقابل الفترة ذاتها من العام 2011".