استهدف تفجير سيارة مفخخة، أمس، السفارة الفرنسية في طرابلس، ما أدى إلى إصابة اثنين من الحراس بجروح أحدهما في حالة الخطر، وإلحاق أضرار مادية جسيمة بالمبنى في أول اعتداء على المصالح الفرنسية منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. ودان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، بأشد العبارات الاعتداء التفجيري، الذي استهدف سفارة فرنسا في ليبيا أمس، وأسفر عن جرح موظفين فرنسيين، وأعرب سموه عن تضامن الإمارات مع فرنسا تجاه هذا العمل الإرهابي. وأضاف سموه في تصريح له، أن دولة الإمارات إذ تدين مثل هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية، فإنها تؤكد الحاجة الملحة إلى أن تقف كل دول العالم في وجه الإرهاب ومكافحته، واجتثاثه بكل أبعاده مهما كان مصدره ودوافعه. وعبر سموه عن خالص تمنياته للمصابين بالشفاء العاجل. وأكد سموه في ختام تصريحه وقوف دولة الإمارات إلى جانب الحكومة الليبية، ودعمها في هذه الفترة التاريخية والانتقالية التي تمر بها ليبيا، وجهودها لبسط الامن والاستقرار. وجاء الاعتداء الذي وصفه وزير الخارجية الليبي، محمد عبد العزيز، ب«العمل الإرهابي ضد دولة شقيقة وقفت مع ليبيا طيلة الثورة»، التي أطاحت بنظام القذافي، في اجواء من غياب الأمن وفي اوضاع اقليمية يطغى عليها الوضع في مالي، حيث تدخل الجيش الفرنسي ضد اسلاميين متشددين. ورفض الوزير التعليق حول دوافع أو منفذي الاعتداء، مشدداً على ضرورة انتظار نتائج التحقيق. ودعا الوزير الليبيين الى التعاون مع قوات الأمن وإعطاء أي معلومات حول وجود اي تهديدات. وقال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الذي شاركت قوات بلاده في العملية العسكرية الدولية ضد نظام القذافي، انه ينتظر من ليبيا كشف كل ملابسات اعتداء طرابلس، فيما توجه وزير الخارجية، لوران فابيوس، الى ليبيا.