طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ليبيا بتقديم إيضاحات بشأن التفجير الذي استهدف السفارة الفرنسية في طرابلس صباح أمس، وأدى لإصابة أربعة بينهم حارسان فرنسيان وآخر ليبي وصفت جراحه بالخطيرة، في حين أعرب وزير الخارجية الليبي عن تضامن السلطات مع المتضررين من الانفجار.وقال هولاند إنه ينتظر من ليبيا توضيح ملابسات الهجوم الذي وصفه بغير المقبول، وطلب الرئيس من وزير الخارجية لوران فابيوس إرسال "ممثل إلى عين المكان لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة" وإعادة الجريحين.من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس إن مجموعة من وحدة التدخل السريع التابعة لقوات الدرك تم إيفادها إلى طرابلس بهدف تعزيز التدابير الأمنية في محيط السفارة بعد وقوع الهجوم.كما وصلت أمس فرقة من قوات النخبة الفرنسية إلى العاصمة الليبية طرابلس لمباشرة تحقيقات حول التفجير، بينما فتحت النيابة العامة الفرنسية تحقيقاً في الحادث، بحسب ما كشف مراسل "العربية" في باريس حسين قنيبر.وكانت وكالة الأنباء الليبية "وال" قد أعلنت إصابة حارسين فرنسيين وفتاة ليبية، في الاعتداء الذي استهدف بسيارة مفخخة مبنى السفارة الفرنسية في حي الأندلس وسط طرابلس صباح أمس الثلاثاء.وذكر مراسل الوكالة أن انفجار السيارة المفخخة، وهي من نوع جولف، وكانت متوقفة بجوار مبنى السفارة، تسبب في انهيار جزء من السفارة، وتضرر بعض المنازل المجاورة، واحتراق عدد من السيارات التابعة للسفارة والمواطنين الليبيين.وأوضح أن الفتاة الليبية التي أصيبت في الانفجار كانت في أحد المنازل المقابلة للسفارة، وأن قوات الأمن والبحث الجنائي هرعت إلى مكان الانفجار وباشرت عملية التحقيق وجمع المعلومات عن عملية الاعتداء. وأشارت الوكالة إلى أن "الفتاة الليبية "ريحانة صلاح" ، أصيبت بجروح خطيرة في الاعتداء الذي استهدف السفارة الفرنسية في طرابلس أمس الثلاثاء .وأفاد علي مصباح، جد الفتاة، أن التقارير الطبية الأولية أوضحت إصابة حفيدته البالغة من العمر 18 عاماً بإصابات بليغة في عمودها الفقري.. وبيَّن أن قوة الانفجار الذي استهدف السفارة المجاورة لمنزلهم، تسببت في حدوث أضرار بليغة بالمبنى واقتلاع الأبواب والنوافذ مما أدى إلى إصابة حفيدته التي كانت موجودة في المنزل ونقلت على إثرها إلى المستشفى.وقد دانت باريس الاعتداء على سفارتها، فيما اعتبرته طرابلس عملاً إرهابياً، وأعلنت عن تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق حول ملابساته.وفي بيان له دان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الهجوم على سفارة بلاده في ليبيا، مما أدى إلى إصابة اثنين من الحراس الفرنسيين، جروح أحدهما خطيرة، وإلحاق أضرار مادية جسيمة بالمبنى.وقال إن باريس "تدين بأكبر قدر من الشدة الاعتداء" الذي استهدف سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس الثلاثاء، وأدى إلى إصابة اثنين من الحراس بجروح أحدهما في حالة الخطر. وأضاف فابيوس أن "أجهزة الدولة سوف تسخر كلَّ الوسائل بالارتباط مع السلطات الليبية، لإلقاء الضوء كاملاً على ملابسات هذا العمل المشين والتعرف على وجه السرعة إلى مرتكبيه"، وختم "أقدم أمنياتي بالشفاء للحارسين الفرنسيين بالإضافة إلى تضامني وتعاطفي"، بحسب فرانس برس.من جانبه دان وزير الخارجية الليبي محمد عبدالعزيز الاعتداء، الذي استهدف السفارة الفرنسية في طرابلس الثلاثاء واعتبره "عملاً إرهابياً".وصرح الوزير لمراسل وكالة فرانس برس الموجود في المكان "نحن ندين بشدة هذا العمل الذي نعتبره عملاً إرهابياً ضد دولة شقيقة وقفت مع ليبيا طيلة الثورة" التي أطاحت بنظام القذافي في العام 2011.وأضاف "نأسف ونتضامن مع الحكومة الفرنسية والشعب الفرنسي، ونحس بالأسى والحزن"، معلناً تشكيل لجنة فرنسية ليبية للتحقيق حول ملابسات الاعتداء.ورفض محمد عبدالعزيز، التعليق حول دوافع أو منفذي الاعتداء، مشدداً على ضرورة انتظار نتائج التحقيق، ودعا الليبيين إلى التعاون مع قوات الأمن وإعطاء أي معلومات حول وجود أي تهديدات. *"أنباء موسكو"