منير رحومة (دبي) - أنعش الشباب آماله في التأهل إلى الدور الثاني لبطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، بالفوز على لخويا القطري 3-1، في مباراتهما مساء أمس، على ملعب مكتوم بن راشد في دبي، ضمن الجولة الخامسة لمنافسات المجموعة الثانية، وبادر الضيوف بالتسجيل في الدقيقة 36 عن طريق المساكني، ثم قلبت «فرقة الجوارح» الطاولة على لخويا، وأحرز عيسى عبيد هدف التعادل في الدقيقة 46 ثم أضاف سياو الهدف الثاني في الدقيقة 76 واختتم إدجار الثلاثية في الوقت المحتسب بدل الضائع، وجاء الشوط الأول ضعيف المستوى، خاصة من جانب «الأخضر» الذي انتفض في الثاني، وقدم عرضاً طيباً أهله لخطف النقاط الثلاث والوصول إلى النقطة السادسة، بينما تجمد رصيد لخويا عند 8 نقاط لتستمر الإثارة على أشدها إلى الجولة الأخيرة لتحديد المتأهلين من المجموعة الثانية. جاء الشوط الأول لمصلحة الضيوف الذين فرضوا سيطرتهم على مجريات اللقاء، مستغلين ضعف أداء «الجوارح»، بسبب غياب أبرز عناصره الأساسية، ولعب الشباب بتشكيلة غاب عنها الأجانب الأربعة، وأصحاب الخبرة نتيجة اختيارات فنية، حيث أشرك البرازيلي ماركوس باكيتا، إسماعيل ربيع في حراسة المرمى، وفي الدفاع محمود قاسم وعصام ضاحي وعيسى محمد وعبد الله درويش، وفي الوسط عادل عبد الله وإبراهيم عبد الله ومانع محمد وناصر مسعود، وفي الهجوم الثنائي عسيى عبيد وراشد حسن. ولم يقدم أصحاب الأرض المستوى المطلوب، واتسم لعبهم بالعشوائية، وغياب الترابط بين الخطوط، ما سهل من مهمة المنافس في حسم الأمور لمصلحته مبكراً. وبادر لخويا المدجج بكامل نجومه بالضغط منذ البداية، وتهديد مرمى الحارس إسماعيل ربيع، عن طريق المساكني في الدقيقة الثالثة، وسباستيان سوريا في الدقيقة 12، بينما لم ينجح هجوم الشباب في تهديد مرمى لخويا سوى في مناسبتين، عن طريق محاولات فردية من عيسى عبيد وراشد حسن. واستفاد الفريق الضيف من المهارات الفردية للاعبيه للتقدم في النتيجة، حيث استغل المساكني مهارته في المراوغة، وتوغل في دفاع «الأخضر»، وسدد في الشباك ليمنح فريقه التقدم بهدف في الشوط الأول، وعجز لاعبو «الجوارح» في رد الفعل، لغياب الروح الانتصارية، لينتهي الشوط الأول بتقدم لخويا بهدف، بعد عرض متواضع من الفريقين. جاء الشوط الثاني مختلف فنياً، خاصة من جانب أصحاب الأرض الذين دخلوا بروح جديدة وإصرار على تعديل الصورة، وبالفعل نجح عيسى عبيد في تسجيل هدف التعادل في أول دقيقة، بفضل مجهود فردي، عندما تلقى كرة طويلة وراوغ الدفاع، ليغالط حارس لخويا، ويعيد اللقاء إلى نقطة البداية، وحاول لاعبو لخويا الرد بقوة واستعادة الأسبقية من جديد، حيث توغل إسماعيل محمد، ومرر كرة ثمينة إلى الكوري نام تي الذي سدد بقوة، لكن كرته اصطدمت بالدفاع والقائم. وتحرر لاعبو الشباب بعد البداية الإيجابية في الفترة الثانية، وصعدوا إلى الهجوم لتهديد المنافس بجدية، الأمر الذي كاد أن يمنحهم التقدم في النتيجة، خلال أكثر من فرصة، أبرزها تسديدة إبراهيم عبد الله الصاروخية التي تصدت لها العارضة في الدقيقة 67. واستغل باكيتا أفضلية «الجوارح»، حيث أشرك سياو وإيدجار، بهدف مزيد تقوية الهجوم، وتواصلت الانتفاضة «الخضراء» في الشوط الثاني، وتنوعت المحاولات من الأطراف والعمق، الأمر الذي أظهر أفضلية لأصحاب الأرض في الفرص، ليستثمرها الشباب في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 76، بعد هجمة قادها راشد حسن، ومرر كرة ثمينة إلى سياو، الذي ينجح في خداع الحارس، ويقلب الطاولة على لخويا. واستغل لاعبو الشباب تراجع لياقة المنافس، ليسيطروا على مجريات اللقاء وينهوه بأفضلية واضحة تجسدت في إضافة الهدف الثالث عن طريق إيدجار في الوقت المحتسب بدل الضائع، لينتزع «الأخضر» ثلاث نقاط ثمينة أعادته من جديدة في دائرة المنافسة على بطاقة العبور الى الدور الثاني.
