حمّل الجميع المسؤولية.. إيريك جيريتس: ظهرت نتيجة المباراة بوضوح على ملامح البلجيكي إيريك جيريتس مدرب فريق لخويا بعد انتهاء المباراة أمام الشباب الإماراتي والتي أقيمت أمس على ملعب مكتوم بن راشد بدبي والتي خسرها فريقه بنتيجة 3/1. ولم يحتَج جيريتس لمقدمة دبلوماسية وقال في البداية: جئنا إلى دبي من أجل التأهل وخطف البطاقة وكنا نحلم أيضاً بالصدارة وكانت حظوظنا كبيرة في الفوز وسارت كل الأمور كما كنا نريد وأكثر، وبعد 25 دقيقة ترجمنا سيطرتنا على أرض الملعب بهدف جميل عن طريق يوسف المساكني، لكن بعد الهدف تحول اللاعبون للسيطرة غير المجدية وإهدار العديد من الفرص لكن في المجمل كانت المباراة تسير في الاتجاه الذي كنا نريده. وأضاف جيريتس: إلا أن ما حدث في الشوط الثاني قلب كل الأمور وكل الأخطاء فعلنها وتركنا كل شيء في المباراة للفريق صاحب الأرض والذي كانت لديه الرغبة في الفوز وساعدته الظروف في إحراز الهدف المبكر في الشوط الثاني إلا أن ذلك لم يكن مبرراً لما حدث وكان طبيعياً ومنطقياً أن نخسر المباراة. وحول تبريره لما حدث في الفريق في الشوط الثاني لخّص جيريتس الإجابة بعبارة: خسرنا بسبب الغباء.. وأضاف كان الفوز بأيدينا وتقدمنا ولا يمكن القول بأننا استهنا بالمنافس أو إننا تراجعنا للدفاع، هذه مبررات لا أحبها لم نستهن والأخطاء الفردية كانت بشعة ومتكررة وكأنها متعمدة ولا أتحدث عن لاعب بعينه ولكن الفريق بالكامل كان في أدنى مستوياته الفنية والبدنية. وحول تأثير الطرد الذي تعرض له سبستيان سوريا على النتيجة قال جيريتس: لا طبعاً ولكنني لا أحب أن أتحدث كثيراً عن الحكام أو الأخطاء ولم أشاهد كرة الطرد وسأشاهدها مرة أخرى، وأتمنى أن تكون البطاقة الحمراء صحيحة لكن إذا لم تكن كذلك فالفريق الآخر كان يستحق أن يحصل على كروت حمراء ولا أعرف المعايير التي يتخذ بها الحكام قراراتهم في تلك الألعاب. واستطرد جيريتس قائلا: المشكلة في مباراة الأمس أن الكل احتفل بالتأهل في الدقيقة 25 وفقد الجميع التركيز وتعاملوا باستهتار مع أكثر من كرة وسأشاهد المباراة مرة أخرى خاصة في الشوط الثاني لأعرف ماذا حدث بالضبط. وبسؤاله عن سبب التأخر في التغيير طالما شاهد الفريق بهذا السوء.. أجاب البلجيكي جيريتس: منذ أن أتيت إلى الفريق وعندي ثقة كبيرة في اللاعبين ولعبنا في دوري الأبطال مباريات رائعة وبكل ما تحمل المسؤولية من معنى وكنت أراهن على عودتهم وتصحيح الأوضاع عن طريق إعطائهم الفرصة كاملة في ذلك لكن يبدو أنني أخطأت التقدير هذه المرة.. وأصدقكم القول إنني كنت أتمنى تغيير ستة لاعبين في الشوط الثاني وهذا يعكس ما كان عليه الفريق. وحول تعقيد حسابات المجموعة بعد الخسارة.. قال جيريتس: الآن أنا واللاعبون أمام ساعة الحقيقة وليس أمامنا سوى تحقيق الفوز للتأهل، وأعترف الآن أن سقف الطموح قد انخفض مجدداً بعد أن كنا نتحدث عن الصدارة الآن صرنا نبحث عن التأهل وهذا بسبب أخطائنا وعلينا نحن فقط أن نصحح الوضع. لقطات وأخبار * بذل منظمو المباراة مجهودات كبيرة للخروج بها إلى بر الأمان إلا أن التنسيق كان غائباً بين المنظمين وحدث ارتباك قبل المباراة وأدى إلى قيامهم بتغيير أماكن مسؤولي لخويا الذين تابعوا المباراة من الملعب أكثر من مرة لكنهم تقبلوا الأمر في النهاية دون إثارة مشكلة. *حضر المباراة في ملعب مكتوم بن راشد عدد قليل من الجماهير لدرجة أثارت دهشة مسؤولي الشباب الذين خرجوا قبل المباراة في أكثر من وسيلة إعلامية لمطالبة الجماهير بالحضور. * نال يوسف المساكني الكثير من تعليقات الاستهجان في الشوط الأول بسبب تكرار سقوطه التي رأته الجماهير احتكاكات عادية لا تستحق السقوط أو الاعتراض على الحكم.. وجاء رد المساكني عند الدقيقة 36 بإحراز الهدف الأول. * حضر المباراة من الملعب مجموعة من الجماهير التونسية لتشجيع يوسف المساكني وأخرى جزائرية لتشجيع مجيد بوقرة وحملت كل مجموعة علم بلدها.. وبعد المباراة التقط كل لاعب صوراً تذكارية مع «بلدياته». ماركوس باكيتا مدرب الشباب: فزنا على لخويا لأننا كنا الأفضل بدت السعادة واضحة على ملامح البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب الشباب الإماراتي والذي قال للصحافيين إنه سعيد فقط بسبب نجاح سياسته مع الفريق دون أن يوضح أي سياسة يقصد. وقال في بداية حديثه في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: المباراة كانت مهمة جداً للشباب ودخلناها ونحن غير مرشحين للتأهل وقررنا إعطاء الفرصة لعدد من البدلاء والعائدين من الإصابة خاصة مع ازدحام جدول مبارياتنا والحمد لله أننا خرجنا منها ولدينا آمال أكبر في المنافسة على بطاقة الصعود. وتحدث باكيتا عن المباراة وقال: في الشوط الأول افتقدنا التجانس وغاب الانسجام خاصة أن اللاعبين لم يتدربوا كمجموعة سوى تدريب واحد، ولكن في الشوط الثاني نجحنا في تجاوز ذلك وكنا الأفضل فنياً وبدنياً وساعدنا الهدف المبكر في ترجمة ما قلناه للاعبين في فترة الاستراحة، ونحن كجهاز فني سعداء جداً بعطاء الشباب داخل الفريق وقدرتهم على التعامل مع متغيرات المباراة والتي لا يجب أن ننسى أنها أمام فريق قوي ومرشح للتأهل وهو لخويا. وحول عدم الدفع بكامل قوة الفريق منذ البداية قال المدرب البرازيلي: نحن كما قلت نلعب على أكثر من جبهة والقائمة متاحة أمام المدرب في أي وقت ونحتاج أحياناً لأسباب فنية أو بدنية أن نعتمد على أحد اللاعبين ويجب أن يكون الجميع في قمة الجاهزية وهو ما يحدث في كثير من مبارياتنا. وبسؤاله عن سر تذبذب نتائج الفريق بين الصعود والهبوط محلياً وآسيوياً.. قال باكيتا: ضغط المباريات هو السبب وكذلك التوفيق والذي يمكن أن يساعدنا كما حدث اليوم لكن ذلك لا يعني أننا لم نكن الأفضل.. فقد سيطرنا على أغلب فترات المباراة وحققنا الفوز في النهاية. وعن تأثير طرد سبستيان سوريا على نتيجة المباراة.. قال باكيتا: الحكم لم يؤثر على النتيجة فقد كان الطرد ونحن متقدمون.. نعم ساعدتنا الزيادة العددية لكننا كنا قد أحكمنا السيطرة على المباراة. وأخيراً طالب باكيتا الإعلام الإماراتي بألا يضغط على الفريق ويتحدث عن تأهل أو فوز لعدم تشتيت اللاعبين وهم مقبلون على مباراة هامة في كأس رئيس الدولة في الأول من مايو. عدنان العلي: هزمنا أنفسنا أكد عدنان العلي أمين السر العام بنادي لخويا أن اللاعبين وضعوا أنفسهم في موقف حرج بالخسارة أمام الشباب، مؤكداً أن المباراة كانت في المتناول لكن الأخطاء الكثيرة التي ارتكبت من جانب اللاعبين وضعت تلك النهاية المحزنة للمباراة. وأشار عدنان العلي إلى أن الجهاز الفني يجب أن يدرس تلك المباراة ويشاهد ما حدث ويجلس مع اللاعبين ويشرح لهم تلك الأخطاء لاسيَّما وأن الخسارة جعلت الفوز على الاتفاق السعودي ضرورياً والصدارة لم تعد مضمونة، ويمكن القول إننا هزمنا أنفسنا ونحتاج لأن نفيق قبل أن نجلس لنبكي على اللبن المسكوب.