في لقاء ضمّني بالصدفة مع سعادة مستشار معالي أمين جدة المهندس "عبدالله معداوي" تحدّثت فيه معه عن كثير، وبكل أمانة كان حواره مؤدباً وراقياً جداً، ولأن هذا الحوار يليق بالكتابة قررتُ أن أكتبه هنا في هذه الزاوية، التي همّها الإنسان والأرض، والعذر منه إن كنت تجاوزت رغبته في عدم النشر، حيث لا يحق له الحديث للإعلام إلا عبر القنوات الإعلامية في أمانة جدة، وهي القضية التي تحجب عن الواقع شمس المعرفة، خاصة حين تمنع رجلا يملك معلومات قيّمة وخبرة طويلة في مجال العمل، دعوني أُحدّثكم عن قضية سمعتها من المهندس عبدالله، وهي قضية تؤرقنا كثيراً في هذه المدينة، وهي حفر الشوارع ودفنها لعدة مرات، وهو الأمر الذي نعانيه كمواطنين أولاً، ومن ثم نخسر بسببه الكثير من الأموال، وكل ذلك من أجل تعبيد شارع فقط، حيث كان تعليقه أن ذلك بسبب عدم التنسيق، وبكل صراحة قال: إن كل شركة لها خطة، الكهرباء لها خطة وميزانية مدفوعة، وكذلك شركات الاتصالات وشركة المياه، وغيرها كثير، ومن ثم ضرب مثالاً بسيطاً كان عبارة عن حي صغير يحتوي على عشرين منزلاً، بالطبع هذا الحي يحتاج لكل الخدمات، فلو نسّقنا وخطّطنا لها مرة واحدة؛ لقدّمنا الخدمة مرّة واحدة بدلاً من أن نُقدِّمها ثمانين مرة، وبجودة عالية، ودون إزعاج، وهذا يعني برمجة الخطط وتنسيقها بشرط أن تصب جميعها في مكان واحد، هو الذي يُقرِّر زمن التنفيذ، بدلاً من أن نحفر الشارع لتوصيل الكهرباء عشرين مرة، وللماء عشرين مرة، ولشركات الاتصالات عشرين مرة، إلخ...!!! * نعم كان الحديث أيضا عن نفق خدمات يتم إنشائه بطريقة مثالية، ويحتوي على كل الخدمات، ومن ثم يتم تأجير كل خدمة للجهة التي ترغب، وهي تقوم بتوزيعها بالطريقة التي تُرضيها، ولا تُؤثِّر إطلاقاً على المظهر العام، وهو حلم مثالي سوف ينقذنا من كثير؛ منها فوضى التنفيذ، فهذا يحفر وآخر يدفن، إضافة إلى توفير المال العام، لأننا ببساطة ننفق أموالاً على تعبيد شارع واحد توازي قيمتها سفلتة كل شوارع المدينة، وفي ذلك هدر للمال والجهود، وليتنا نصل لهذا الحلم في زمن قصير؛ لكي ننهض بوطننا للحلم الجميل؛ الذي نتمناه لهذه المدينة، التي هي اليوم تُحاول جاهدة أن تلبس حُلة العروس، وتُسابق الزمن من خلال المشروعات التي صنعت من مدينة (جدة) ورشة عمل، لكن الحلم الأكبر -كما يقول المهندس عبدالله- هو أن تكون هناك برمجة للخطط، وهو الحلم الأجمل؛ والأمل الكبير لو تحقق لمدينة جدة...!!! * (خاتمة الهمزة).. أتمنَّى من معالي أمين جدة أن يُقدِّم للإعلام الرجل القادر على الإقناع بأسلوب علمي ومنطقي، حيث لا يحتاج الإعلامي إلى أكثر من معلومة (صادقة)؛ من رجل يعرف قيمة الإعلام ويُجيد التعامل معه لا أكثر.. وهي خاتمتي ودمتم. [email protected] تويتر: @ibrahim_wssl تويتر: @ibrahim_wssl [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain