قط ما كنت ضد فكر أخي الدكتور علي سعد الموسى ،بل الحقيقة انني أعشق جداً كتاباته التي تأتي من خلال عقلية توضأت بالفكر واستنشقت العطر وتعبت كثيراً لتصنع اليوم وهجاً وألقاً ،وبقدر إعجابي به أجدني اليوم أكتب عنه ضده ،ليس للتبجيل ولا للوقوف معه ضد غيره ،بل للوقوف مع المرحلة التي أنتجت لنا قراء كباراً أستطيع أن أقول عنهم إنهم أكثر وعياً وادراكاً ومن هؤلاء القارئ محمد عبدالله الحليان الذي كتب في صحيفة الوطن يوم الثلاثاء 14 ذي الحجة 1434ه وفي صفحة نقاشات موضوعاً بعنوان "خمس ساعات الموسى جعلت من حائل مدينة عالمية" وكان وعيه يسبقه في مفرداته حتى وصل به الأمر الى أن قال إن مدينة حائل التي يتحدث الكاتب عن جمال شوارعها وحسن تنظيمها هي ليست كمدينة بولدر الأمريكية ولا تقارن بها على الإطلاق وحين يمتدح الكاتب حائل بهذا الشكل فلن نفرح ونزهو بهذا الإعجاب والامتنان الزائف حين يقول بالفم المليان إنها لا تقارن مع مدن بلادنا ليس لأننا لا نحب حائل بل لأننا ولدنا وشخنا وعشنا بها عقوداً وليست ساعات خمساً واننا نعرف ماهي وكيف هي كما نعرف مدينة بولدر بولاية كولارادو الأمريكية والتي يقارنها الكاتب بمدينة حائل البائسة ،ونحن نعلم أن مدينة بولدر هي أجمل وأكمل مدينة ليس على مستوى أمريكا أو أوروبا بل على مستوى العالم أجمع وهي مقارنة تستفز مشاعر المواطن الحائلي فضلاً عن إنها مقارنة ظالمة توحي للمسئولين بالبلديات بالتبلد وللمسئولين بأن حائل اكتفت واكتملت بنيتها وهذا يضر بمصالحها التنموية الخ ...،، ليسأل السؤال المر في جملة استعراضية استفزازية جادة "خلال زيارة الكاتب هل كانت وسيلة مواصلاته طائرة هيلوكبتر أم قطار أم سفينة ،لأنه لو استقل سيارة لعاش خلال ساعاته الخمس بحائل بعذاب متواصل نعانيه كل يوم حين يخرج المواطن من مطب كالجبل الى حفرة ليس لها قاع الى شارع مهترئ أو طريق مسدود وهل يعلم أن عدد المطبات بحائل 1800 الخ.. وقد تناول الكثير المؤلم مخالفاً بذلك كل ما كتبه أخونا د.علي من عشق لمدينة حائل في ساعاته الخمس ،وبقدر حبي واحترامي لزميلي الدكتور علي الموسى الكاتب الذكي جداً والمبدع حقاً والذي ما أظنه كتب ماكتبه عبثا أوبهدف آخر وعلاقة علي بالحروف علاقة وطنية وهمه اكبر من المديح الا أنني أرى انه وقع في مطب كبير حين ظن أنه تمكن من الكتابة وأن على الجميع احترام موهبته متناسياً أن وعي القارئ اليوم أصبح يسبق ويتفوق وينافس ويلجم ويفحم أي فكرة وان على الكاتب احترام المرحلة وتقدير بل وتقديس الفكر واحترام معتنقيه وهو يؤمن تماماً أنني معه ضد كل فكرة هابطة فقط من أجل ان يكون الحرف جنة العاشقين والمنصفين ..فهل يقبل د.علي مني ان قلت له: برر لنا عشقك لحائل وقم للقارئ الذي خالفك الرأي وكتب لك من أجلك واكتب له من أجل الفكر فقط !!! ....،،،، (خاتمة الهمزة) .. يقول المثل " خبازة لا تكره خبازة " "لكن علينا أن نعترف أننا تجاوزنا مرحلة النط على قدم واحدة والإقامة في مربعات الطباشير الوهمية والوطن لا يرسم بالطباشير والحب لا يكتب بطلاء الأظافر" وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain