اكد مندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية، في الاشارة الى الماضي العدواني الكيان الاسرائيلي، ضرورة اخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي. فيينا (فارس) وقال سلطانية في كلمة له خلال اجتماع اللجنة التمهيدية الثانية لمؤتمر مراجعة معاهدة "حظر الانتشر النووي" المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعربت عن قلقها باستمرار ازاء التوجهات التمييزية والمبنية على المعايير المزدوجة من قبل بعض الدول الاعضاء فيما يخص تنفيذ نص معاهدة حظر الانتشر النووي، اذ انه ورغم الاتفاقات الحاصلة في العام 2010 فان مسيرة نزع السلاح النووي مقلقة وتبعث على الاحباط. واعتبر سلطانية وجود عشرات الالاف من الرؤوس النووية في ترسانات الدول المالكة للسلاح النووي، والتي تحظى اغلبها بحالة جهوزية عالية ويتم تحديثها على الدوام، تهديدا جادا للبشرية واضاف، للاسف ان السياسات الاعلامية لبعض الدول النووية بعيدة عن الخطوات العملية المتخذة. وتابع قائلا، ان الدول غير النووية الاعضاء في معاهدة "حظر الانتشار النووي" مازالت تعرب عن قلقها العميق تجاه التوجهات العسكرية الاستراتيجية للدول النووية والتي تظهر منطق استخدام السلاح النووي. واوضح انه ينبغي ان يضاف الى حالات القلق المذكورة آنفا، المشروع الذي يتضمن نشر منظومات عالمية للدفاع الصاروخي وهو ما يهدد بشدة قضية نزع السلاح النووي في العالم. واشار الى الاختبار النووي ال 27 غير التفجيري الذي اجرته اميركا في 5 كانون الاول / ديسمبر عام 2012 ويتضمن انموذجا لصاعق راس نووي، وهو الاختبار الاول من نوعه الذي اجرتها اميركا منذ التوقيع على معاهدة الحظر الشامل للاختبارات النووية، وقال، ان مثل هذه الاختبارات يمكن ان تؤدي الى استئناف سباق التسلح النووي واحياء خطر الكارثة العالمية. وقال مندوب ايران الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ان المجتمع الدولي لا يمكنه الجلوس بانتظار وقوع الكارثة الناجمة من الاسلحة النووية ولا بد من تحديد موعد نهائي للتدمير الكامل للترسانات النووية. وتابع سلطانية، انه نظرا لماضي الكيان الصهيوني في العدوان والاحتلال، فمن الضروري جدا اخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي من اجل انهاء اكبر تهديد يشكله السلاح النووي الذي يمتلكه هذا الكيان ضد امن واستقرار الدول الاعضاء في معاهدة "ان بي تي" في المنطقة والعالم. واشار الى معارضة اميركا للقرار الجماعي بعقد اجتماع معاهدة حظر الانتشار النووي في العام 2012 ، واضاف، ان هذا الامر كان مؤشرا بارزا لتجاهل الولاياتالمتحدة الاميركية للدعوات المتكررة الصادرة عن المجتمع الدولي لاخضاع الانشطة السرية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في مجال الاسلحة النووية للمؤسسات الدولية المعنية. واضاف، ان الجمهورية الاسلامية كضحية لاسلحة الدمار الشامل في العقود الاخيرة تؤمن ايمانا راسخا بانه على المجتمع الدولي البحث عن طريق سريع لانهاء التهديد العام بحصول انفجار نووي متعمد او عرضي. واكد سلطانية بان بان لا مكان للسلاح النووي في العقيدة الدفاعية الايرانية وقال، ان الانشطة النووية الايرانية سلمية تماما وتاتي وفقا للحقوق والواجبات المنصوص عليها في معاهدة حظر الانتشار النووي. واكد بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتخلى مطلقا عن حقوقها المشروعة في الاستخدتم السلمي للطاقة النووية ومن ضمنها الحق الذي لا ينكر في تخصيب اليورانيوم، واضاف، ان ايران ستستمر في الوقت ذاته بتعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقا لالتزامات معاهدة حظر الانتشار النووي اي اتفاق الضمانات الشاملة (INFCIRC/214). واكد سلطانية بان السياسات العدائية للدول الغربية ومن ضمنها السياسة المزدوجة "العصا والجزرة" او سياسة الحوار المتزامن مع الحظر، محكومة بالفشل واضاف، ان الحظر واغتيال العلماء النوويين، الذي هو ظاهرة القرن المستهجنة، والتهديد بالهجوم من قبل الكيان الصهيوني بدعم من حلفائه الغربيين، قد رسخت وسترسخ عزم الشعب الايراني العظيم على الاستمرار في طريقه. وفي الختام نصح الدول الغربية للتحول من المواجهة الى التعاون وقال، ان نافذة فرصة الدخول الى المفاوضات لاقامة تعاون استراتيجي بعيد الامد مع ايران، بصفة الشريك الاكثر ثقة وقوة واستقرارا في المنطقة، مازالت مفتوحة. /2868/