في كلمته بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.. صالحي: تعزيز التعاون مع الوكالة يرمي لاغلاق ملف البرنامج النووي قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية في كلمة القاها امام جلسة حكام الوكالة انه يحمل رسالة من رئيس الجمهورية المنتخب حديثا تقوم على تنمية التعاون مع الوكالة بهدف غلق ملف البرنامج النووي الايراني. فيينا (فارس) واكد صالحي ، في كلمته امام الجمعية العامة الخامسة والسبعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين في مقر الاممالمتحدة بفيينا ، استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للتعاون مع البلدان الاخرى وفق الاطر الفنية للوكالة. وقال ، ان ايران بالاضافة الى مواصلة نشاطاتها النووية السلمية باشراف الوكالة الدولية استطاعت تحقيق انجازات مهمة خلال العقود الاخيرة على مختلف الصعد العلمية والتكنولوجية النووية ذات الاغراض السلمية مؤكدا استعداد طهران للتعاون مع البلدان الاعضاء في الوكالة في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي وباشراف الوكالة الدولية. واوضح ، انه رغم المضايقات والمشاكل المفروضة على ايران طيلة العقود الثلاثة السابقة الا انها استطاعت بناء محطة بوشهر النووية ووصلها بشبكة الكهرباء الوطنية وسيتم تسليمها قريبا الى الجانب الايراني. ولفت الى ان محطة بوشهر تحمل احدث المواصفات القياسية التي وضعتها الوكالة وتعمل باشراف مؤسسة نظام الامان النووي الايراني. واكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية على اهمية موضوع الامان النووي وقال ان مسؤولية الامان والسلامة النووية في كل بلد تقع على عاتقه. وتابع : لاشك ان الضمان الافضل للامن النووي هو نزع الاسلحة النووية عن العالم برمته والقضاء الكامل على الترسانات النووية والمنشآت المرتبطة بها وهو مايعزز الخطوات المرتبطة بالامن النووي. واعتبر ان هناك ضرورة ملحة في تحديد اطار زمني وتعيين عام 2025 لبلوغ هذا الهدف وتنفيذ المادة 6 من معاهدة حظر الانتشار النووية بصورة كاملة كما اقترحت ذلك حركة عدم الانحياز في مؤتمر اعادة النظر بمعاهدة حظر الانتشار النووي في عام 2010. واوضح صالحي، ان الامر الذي يكتسب اهمية للغاية على صعيد الامن النووي والذي لايمكن تجاهله هو الحملات السايبرية حيث تعتبر اكثر التهديدات جدية التي تواجه البرامج النووية السلمية والتي تعرض الامان وسلامة المواطنين والبيئة الى المخاطر ومن الضروري ادانتها من قبل المجتمع الدولي. وفي سياق آخر قال مساعد رئيس الجمهورية ، انه بالرغم من المطالبات المتكررة للمجتمع الدولي المدرجة في قرار 1995 بمؤتمر اعادة النظر في معاهدة حظر الانتشار النووية حول الشرق الاوسط والقرارات العديدة الصادرة عن الجمعية العامة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة التعاون الاسلامي الا ان الكيان الصهيوني واعتمادا على استمرار الدعم السياسي والعسكري من بعض البلدان دائمة العضوية في مجلس الامن لم ينضم الى معاهدة حظر الانتشار النووي بل لم يضع منشآته النووية السرية باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واكد ان النشاطات النووية غير القانونية لهذا الكيان تعرض السلام والامن الدوليين الى التهديد وتعرض منظومة عدم الانتشار النووي الى المخاطر. واعرب عن اسفه العميق بسبب المواقف الانفعالية لمجلس الامن طيلة العقود السابقة حيال برنامج الاسلحة النووية للكيان الاسرائيلي الثابت بادلة موثقة مامنح الجرأة لهذا الكيان في الاعتراف بحيازة الاسلحة النووية والذي ادانته حركة عدم الانحياز. وشدد صالحي على موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية الرافض لاي توجهات صوب حيازة الاسلحة النووية وفقا لقيمها ومبادئها الدينية والتزاماتها الدولية "الا ان ايران لن تساوم على حقها المؤكد في الاستفادة السلمية من الطاقة النووية ومنها عمليات التخصيب ذات الاهداف السلمية وباشراف الوكالة الدولية". واشار الى سياسات الحكومة الجديدة في ايران على الصعد الدولية والقائمة على صنع الثقة المتبادلة والتعاطي البناء واكد مرة اخرى انه يحمل رسالة من رئيس الجمهورية الجديد تقوم على تعزيز التعاون الجاري مع الوكالة الدولية من اجل غلق الملف النووي الايراني. واعرب رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية عن امله بان تولي الاطراف الاخرى لاسيما مجموعة 5+1 اهتمامها بالافاق والتوجهات الجديدة التي اتخذتها طهران. واوضح ، انه اذا شارك الطرفان المعنيان في المفاوضات باعتماد حسن النوايا والعزيمة على حل المشكلة وفق قاعدة ربح - ربح فانه يمكن التفاؤل بالمستقبل. وجاءت كلمة صالحي في وقت لم يتبق سوى اسبوعين على استئناف جولة جديدة من المفاوضات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكانت ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية قد خاضتا عشر جولات من المفاوضات بينهما لحد الآن الا انها لم تثمر عن اي نتائج. ويذكر ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد دعت ايران الى السماح لمفتيشها بتفقد منشأة بارتشين للتصنيع العسكري الا ان ايران اكدت ان الوكالة لاتمتلك الحق في تفتيش هذه المنشأة لان نشاطاتها دفاعية وليست نووية. / 2811/