أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال إحياء الليلة الخامسة من ذكرى عاشوراء أن مستقبل منطقتنا هو مستقبل الأبطال الصامدين وليس مستقبل النعاج ،مشيرا إلى أنه" في فلسطينولبنان والكثير من بلدان الوطن العربي يوجد أسود وأبطال، ومن يرى نفسه نعجة فليتكلم عن نفسه لكن لا يحق له القول أن اغلب العرب أصبحوا نعاجا". وقال نصر الله "نُقل عن احد المسئولين بدولة عربية قوله: لا يجب إعطاء الفلسطينيين أملا أكثر مما نستطيع عمله، وان المساعدات التي تعهد العرب تقديمها للفلسطينيين لم يتم تقديمها، مشيرا إلى أن بعض العرب ساهموا بالحصار على غزة"، مضيفا "هذا اعتراف جيد ويبقى السؤال كيف وصل هذا السلاح إلى غزة وكيف وصلت الصواريخ إلى غزة؟، وكيف وصلت الكورنيت وصواريخ ضد الطائرات إلى غزة ومن أرسلها؟". وتابع قائلا "هذا ما يجب التوقف عنده اليوم، يجب أن نرى من الذي مكّن غزة اليوم من أن تقف على قدميها وتقاتل وتقصف تل أبيب والقدس وتدمر الآليات الإسرائيلية، يجب أن يحضر من جديد دور إيرانوسوريا في هذا الموضوع، العرب اليوم يعترفون بأنهم حاصروا غزة، العروبة الحقيقية والإسلام الحقيقي هو أن ترسل الدول العربية السلاح إلى غزة، الإسرائيلي يراهن على أن تتوقف الصواريخ لوحدها". وأردف نصر الله" من اوجب الواجبات فتح الحدود وإيصال المزيد من الصواريخ إلى المقاومة في غزة، أين العرب الذي يرسلون السلاح إلى المعارضين في سوريا لكنهم لا يجرؤون بإرسال طلقة إلى غزة". وأكد نصر الله أن"إيران وسورية وحزب الله لن يتخلوا عن غزة وأهلها وكما كنا معهم بالسنوات الماضية سنبقى معهم والى جانبهم ونحن نقوم بواجبنا الديني والإيماني والوطني والإنساني، المعركة الأساسية هي هذه المعركة التي تلزم الجميع أن يبقوا إلى جانب بعضهم". وأضاف نصر الله"أننا ما زلنا لليوم نشهد صمود المقاومة في غزة وتمسكها بشروطها، فالإسرائيلي اليوم نتيجة المأزق الذي وضع نفسه فيه يبحث عن وقف إطلاق نار لإعادة الوضع على ما كان عليه قبل اغتيال احمد الجعبري، لكن المقاومة ترفض هذا الحل". وتابع "أننا نلحظ أن"بنك الأهداف الإسرائيلي انتهى أو شارف على النهاية، هناك أهداف يعاد قصفها مرة ثانية وثالثة في غزة، وما زالت الصواريخ تنطلق من غزة وتستهدف عمق الكيان المحتل ..ولم تعد هناك خيارات مفتوحة أمام العدو الإسرائيلي ، فبدأ العودة إالى طبيعته الإجرامية، ومنذ الأمس بدأت عمليات القصف تؤدي وبشكل واضح إلى قتل أعداد كبيرة من الأطفال والنساء والمدنيين وهذا يعبر عن فشل العملية العسكرية من تحقيق أهدافها وحاجة الإسرائيلي لهذا النوع من القتل لدفع المقاومة للتنازل عن شروطها المحقة". ولفت نصر الله إلى أنه"كما هي تجربة عام 2008 في غزة وتجربة لبنان، فالمقاومة وشعبها وقادتها تجاوزوا المرحلة التي يمكن الضغط عليهم من خلال قتل الأطفال والنساء والضغط عبر الدول الأخرى". وأردف قائلا" كنا نأمل أكثر من ذلك ولكن لم نتوقع أكثر، الدول العربية مطلوب منها أن تدعم غزة وتسلحها لا أن تعمل وسيطا بين العدو الإسرائيلي وغزة".