وجهت المقاومة الفلسطينية منذ بدء الإعتداء على غزة نحو 1000 صاروخ وقذيفة إلي الكيان الصهيوني منها 600 من قبل كتائب سرايا القدس حسب بيانها الرسمي اليوم، وتسببت هذه الصواريخ في شل الحياة السياسية والإجتماعية بالكيان الصهيوني وتكبيده خسائر اقتصادية ومالية فادحة. وحسب وسائل الإعلام الصهيونية فإن صواريخ المقاومة الفلسطينية منذ بدء عمليات ردها علي العدوان أكدت أنها حققت تقدماً بارزاً في قدراتها العسكرية، فلأول مرة تمكنت صواريخ المقاومة الفلسطينية من الوصول إلي قلب الكيان الصهيونى "تل أبيب"، حسب توصيف قيادات اسرائيلية. وتسببت عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني منذ بدئها في شله وتعطيل سير الحياة فيه، ووضح تأثير صواريخ المقاومة في العديد من مناطقه، حيث تعطلت الحياة الدراسية في معظم مناطق الجنوب، وأوقفت الجبهة الداخلية الدراسة بكل المدارس التي تقع علي إمتداد 40 كيلو متر من حدود قطاع غزة. وفر معظم مستوطني تلك مناطق جنوب الأراضى المحتلة إلي وسط وشمال الكيان الصهيوني وذلك علي أثر الإصابات البالغة التى أحدثتها المقاومة، وتغلبها على منظومة القبة الحديدية والتي لم تستطع التصدي لثلث هذه الصواريخ. وتم وقف المسابقات الرياضية الإسرائيلية علي رأسها دوري كرة السلة ودوري كرة القدم، ووقف عروض المسرح والثقافة في معظم مناطق جنوب الكيان الصهيوني، خاصةً بعد قيام إسرائيلي بتوجيه أوامر الإستدعاء إلي نحو 75 ألف " إسرائيلي" من قوات الإحتياط حيث كان من بينهم ممثلون بالمسرح ولاعبي رياضات مختلفة. أما عن حجم الخسائر البشرية في الكيان الصهيوني، فإنه لم يخلو يوم من الإعلان عن إصابات وقتلي في صفوف الكيان المحتل، وتقريباً جملة الإصابات الجسدية في الكيان الصهيوني حتي الآن حوالي 36 شخصاً، أما عن الصدمات العصبية والهلع فإن عددهم يقدر بالمئات. وأصابت صواريخ المقاومة العديد من المباني الحكومية مثل المجالس المدنية لأشكول وعسقلان، بجانب عدد كثيف من المنازل خاصةً في المناطق الجنوبية. ولم يكن تأثير صواريخ المقاومة الفلسطينية علي المجتمع الإسرائيلي فقط بل تطرق إلي الحياة السياسية حيث تعالت صيحات أعضاء الأحزاب الإسرائيلية خاصةً حزبي الليكود والعمل التى تنادي بضرورة تأجيل الإنتخابات، نظراً للواقع الذي يعيشه الناخب الإسرائيلي وتهديد صواريخ المقاومة لهم مما يجعل الجو العام لا يسمح بإجراء تلك الانتخابات. وإقتصاديا، ارتفعت الأسعار فى "إسرائيل" خاصة سعر البنزين وبعض السلع الأخري، وانخفضت قيمة الشيكل الإسرائيلي، فيما توقعت دراسات أن يصل حجم خسائر الكيان الصهيوني في الأسبوع الواحد ل 400 أو 450 مليون شيكل، أى معدل اليوم الواحد في عدوانها ضد غزة ورد المقاومة علي هذا العدوان ما بين 50 ل 70 مليون شيكل.