د. عبد الرحمن سعد العرابي * سرحَ بي الفكرُ بعد قراءتِي.. لمقالِ الصديقِ "الأفكاتو" الأستاذ محمد عمر العامودي.. يومَ الأربعاءِ قبل أمس عن سلوكياتِ بعضِ السائقين.. * ما ذكرَه أبوعلاء يندرجُ تحتَ ما يمكنُ تسميتُه "قلّة ذوقٍ" نحنُ -والمؤسفُ- أبعدُ ما يكونُ عن سلوكياتٍ لائقةٍ.. أثناءَ القيادةِ.. لا احترامَ لحقِّ الآخرِ.. لا تقديرَ للمارّةِ.. لا التزامَ بأنظمةِ المرورِ.. لا ضبطَ لانفعالاتِنَا.. * الذوقُ المروريُّ مثلُه مثل الذوقِ الحياتيِّ.. في تعاملاتِنَا.. وعلاقاتِنَا.. يجبُ أنْ تكونَ كلّهَا.. تحتَ مظلةٍ أخلاقيةٍ.. تنظمُهَا.. وتحميهَا.. * والذوقُ المروريُّ.. مؤشرٌ.. ودلالةٌ.. رقيٌّ.. وتحضّرٌ.. ورفعةٌ.. * أمّا مَا نشاهدُه في طرقاتِنَا.. وشوارعِنَا.. فكثيرٌ منهُ -بكلِّ أسفٍ-.. بعيدٌ كلّ البُعدِ.. عن هكذَا مفاهيمَ.. بلْ إنَّ العكسَ هُو السائدُ العنجهيةُ.. الفوضويةُ.. الانفلاتُ.. وهِي مؤشرٌ.. ودلالةُ.. تخلّفٍ.. وبدائيةٌ.. * في معظمِ المجتمعاتِ.. المتحضّرةِ سلوكًا.. لا يمكنُ لأحدٍ أنْ يسابقَ.. يحجزَ.. يمنعَ.. يضايقَ.. يلاحقَ.. سياراتِ الإسعافِ.. فالنظامُ يعاقبُ.. والمجتمعُ يلفظُ.. كلَّ مَن يخالفُ ذلكَ.. * أمّا في طرقاتِنَا السريعةِ.. وشوارعِنَا الرئيسِة والفرعيةِ.. فحدّثْ ولا حَرَجْ.. ملاحقةٌ.. مضايقةٌ.. عدمُ إفساحِ الطريقِ.. لا مبالاة.. لسياراتِ الإسعافِ.. وهكذا سلوكٌ ينطبقُ على البقيةِ.. من حركةِ سيرٍ.. إلى طريقةِ وقوفٍ.. إلى تعاملٍ مع المارّةِ.. فهلْ بعدَ كلِّ هذَا نظنُّ أنَّ لدينَا ذوقًا مروريًّا؟!. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain