د. عبد الرحمن سعد العرابي * قارئةٌ كريمة ترمز لاسمها ب.. «باقة من الحنان».. تقولُ تعقيباً على مقالي: «حقوق المرأة» المنشور الاثنين الماضي: «أعتقد أنك تتحدث عن حالات فردية.. ومواقفَ خاصة واجهتك.. هذه الكلمات القاسية عن المرأة توضِّح أن الموقف أغضبك كثيراً» * هي مُحقّة جداً.. كلنا نكتبُ من تجاربنا وخبراتنا.. وكثير من معاناتنا.. والروايات الأكثر شهرة وخلوداً.. هي تلك التي تصور معاناة الكاتب.. كما مع همنجواي وديستوفسكي وهيجو ونجيب محفوظ وغيرهم كثير.. * لكن ما وددت الإشارة إليه.. وهي نقاط جديرة بالتفكير.. أن المرأة في مجتمعنا.. وقد فُتح أمامها مجالاتٌ كثيرة.. لم تُحسن التعاملَ مع هذه المتغيرات.. كما أنها لم تُحسن قراءتها جيداً.. وهذا أدى إلى اندفاعها بغير توازن.. جعلها بدلاً من تحقيق نتائج إيجابية.. تخسر في عمليات ارتدادية.. * ومن باب البديهيات.. أن تحقيق الغايات.. لا يكون بالاندفاع اللا متوازن أو راديكالية الفعل.. كما يحدثُ الآن من.. مزاحمة المرأة للرجل.. درجة «المناكفة».. أو تعاملها معه بعقلية.. الانتقام واسترجاع الحقوق.. * والرجل المتزن يدرك.. أن المرأة مكملة له.. وأنها شريكته.. وأنها تعادله في الإنسانية.. لكنْ كلٌ بحسب قدراته.. وإمكانياته التركيبية.. التي أودعها الخالقُ سبحانه وتعالى.. في كل واحدٍ منهما.. * وهكذا فروقات معترف بها.. في كلِّ الثقافات.. وبين كلِّ العلوم.. وليست مجرد أعرافٍ أو تقاليد.. كما يحلو لكثير من النساء.. وبعضٍ من مناصريهن.. الادعاء.. * وأتفقُ مع قارئي الدائم.. «القرني ما غيره» في قوله: «المرأة هي أمُّنا وأختُنا وبنتُنا وزوجُنا.. ولها منّا كل الاحترام والتقدير.. لكن لابد أن تقف المرأة لتراجع توازنها ودقتها ومناكفتها غير المبررة.. في كثير وفي الطالع والنازل».. * معادلة المرأة والرجل.. هي هكذا كما تكتب.. مشاركة وعلى نفس الخط لكن بتعقل وتأنٍ.. ومعرفة الحقوق كما هي.. لا كما تراها العاطفة.. أو كما يصوّرها الهوى.. وكما تمارسها المرأة حاليا. فاكس 6718388- جدة[email protected] [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain