تاريخ النشر: 2013-05-03 (All day) موهبة اللاعب .. مهارته .. نجوميته وإن قلت براعته في صناعة الفارق الفني فهذه مع تلك تبقى بمثابة المقومات التي تحرص الأندية عليها حتى تضمن درجة النجاح الكاملة في مسألة استقطاب النجوم وإبرام التعاقد معهم. محلياً يحيى الشهري يمثل النموذج الواضح لهذه المقدمة، ففي مجالس الرياضيين لا يكاد الحديث يمرر دونما إشارة إلى هذا النجم الموهوب فئة تراه بشعار النصر وأخرى تلمحه في قائمة الهلال أما الثالثة فهي على نقيض الأولى والثانية تتوقعه وتراه أهلاويا صرفا فيما نحن بين كل التوقعات لا نعلم حتى اللحظة عن مصير هذا النجم الموهوب لكننا حتماً نعلم بأن من يكسب ود يحيى ويفوز بصفقته فهو بذلك نجح في أن يقدم لجماهير ناديه خبرا سعيدا لقناعتنا بأن الإمكانات الفنية والمهارية التي يحملها الشهري قادرة على أن تحقق ما يتطلع إليه الباحثون عن الاسم المؤثر في مستواه والاسم المؤثر في نجوميته. أسابيع والكل يتحدث عن الشهري يحيى ولولا نجوميته ومهارته وبراعته في صناعة الفارق الفني المطلوب لما أصبح اليوم وفي هذه المرحلة تحديدا بمثابة العنوان العريض في مجالس الرياضيين وعلى أعمدة الصحف وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن اللاعب النجم بات عملة نادرة الجميع يبحث عنها والجميع يتنافس عليها والكل يحاول أن يظفر بها. فنيا .. مهاريا .. لياقيا وحتى على صعيد معدل السن يبقى الشهري هو المطلب والغاية خاصة للأندية الكبيرة وإذا ما حاولت أن أقيس هذا التسابق المحتدم بين الأندية الكبيرة من أجل الظفر بصفقة الشهري فالنتيجة من هذا القياس تأتي لتؤكد أن المواصفات التي يمتلكها هذا النجم مغرية ولهذا يمكن لنا كرياضيين أن نجمع بالرأي الواحد على أن من يستطيع أن يكسب الشهري وفي هذه المرحلة سيكون هو الفائز حتى وإن خسر المال. عموما ما يهمني في سياق هذا الطرح هو الاتفاق ووض الاتفاق فبعد أن خسر البطولات المحلية والمنافسة عليها ها هو اليوم يخسر البقاء في الآسيوية وهي المحصلة التي أثبتت بالدليل القاطع أن الخلل الاداري لايزال يتواصل دونما يجد المشجع العاشق لفارس الدهناء أي ملامح إيجابية للقادم خاصة إذا ما أخذ بعين الاعتبار تعنت إدارته الحالية وتركيزها على البقاء بصرف النظر عن ماذا قدمت وماهي نتائج أعمالها طيلة تلك الفترة. فارس الدهناء يحتضر والعناد بات في أركانه سمة بارزة والذين يمتلكون لغة الضبط والربط (محايدون) يشاهدون الأزمة ولكن بلسان صامت. هذه المعاناة وتلك الأزمة التي برزت في الاتفاق لابد وأن تتوقف حتى يستعيد الفارس توازنه وهذا لن يتحقق إلا عندما تصبح كلمة الجماعة حاضرة بين كباره وداعميه.. وسلامتكم.