تاريخ النشر: 2013-04-06 (All day) خسر الهلال من الاستقلال فتوالت ردة فعل الخسارة ما بين فئة تتهم الإدارة وأخرى تدين المدرب واللاعبين فيما ذهبت الثالثة إلى حيث عقدة الآسيوية وصعوبتها وإلى أشياء نفسية ترى فيها من الأسباب ما يفوق تلك الجوانب. آسيويا وضعية الهلال تختلف كماً وكيفاً عن وضعيته المحلية فالفريق الذي حقق كأس ولي العهد واستمر منافسا على الدوري هو نفسه الذي خسر من العين والاستقلال فلماذا يحضر الزعيم محلياً ويختفي قارياً؟ سؤال يجب أن يطرح بل وجب على الإدارة الهلالية وكل من له دور في تركيبة المسؤولية فيها أن تقف أمام علامات الاستفهام التي تذيل هذ السؤال لعل وعسى أن تجد من الحلول ما يكفي لتعديل المسار حتى يستطيع الفريق تجاوز عثرته الحالية والفوز في بقية مواجهاته الثلاث. فنياً لم يكن الهلال بالفريق الضعيف أمام الاستقلال لكنه خسر بمباركة دفاعاته الهشة وأي دفاع لا يتماشى مع رتب الفريق حتماً سيكون دوره سلبياً وهذا ما حدث بالفعل فالفريق الإيراني لم يكن ليتعادل ويكسب لولا هفوات المرشدي ورفاقه تلك الهفوات التي بدأت واستمرت وهاهي تعود لتتسيد المشهد دونما يجد الهلاليون نقلة نوعية من زلاتكو تعيد لهذا المركز قوته وثباته واستقراره. أدرك صعوبة المهمة المتبقية للهلال لكن وبرغم هذا الصعب الذي أوجده الأزرق لنفسه لازلت على اقتناع تام بأنه متى ما حضرت ثقة لاعبي هذا الفريق الكبير فمن الممكن أن تصبح الفرصة الضئيلة مشروعا للتأهل أقول متى ما حضرت ثقة وحماسة اللاعبين كون هذه بالتحديد هي المحرك الرئيسي لتحقيق أي نجاح أو غاية يتطلعون إلى تحقيقها. هنا ولكي أركز على جانب الخلل لابد من الإشارة إلى أن اللاعب الأجنبي دوره الحيوي مفقود فالكل بدءا بأوزيا ومرورا بجستافو وانتهاء بالبرازيلي لوبيز هم أشبه باللعب على التوليفة وطالما أن فاعلية الأجانب سلبية فمن الطبيعي جدا أن تبرز العلة ويتفاقم الخلل ويصبح هدف المنافسة القارية صعباً على الهلال. عموماً أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد. لم يكن مكتوباً للهلال أن يكسب الاستقلال لكن على الهلاليين وخاصة في هذا التوقيت ضرورة الوقوف مع الادارة واللاعبين حتى يتعدل الوضع ويعود الزعيم إلى مكانه المعروف أما مسألة أن تستغل تلك الخسارة بارتفاع صوت الغضب والانفعال فالغضب والانفعال ليسا من الحكمة بل هما معول هدم. فاز الأهلي والشباب وخسر الهلال والاتفاق ويبدو جلياً أن الصورة اتضحت بمعنى تأهل فريقين وخروج فريقين. ما يحدث للاتفاق هو أزمة حقيقية في فكر إدارته فلماذا المكابرة يا عبدالعزيز الدوسري يعني لابد وأن تستمر بالقوة حتى ولو كان ذلك على حساب تاريخ فارس الدهناء ومستقبله. هذا الفريق الشرقاوي الجميل يحتاج للتغيير ولعل تغيير الإدارة الحالية هو أسلم الطرق وأبلغها تأثيرا في مفهوم البحث عن التصحيح.. وسلامتكم.