تاريخ النشر: 2013-04-12 (All day) مارس الإيرانيون تجاه الهلال كل أنواع الاستفزاز.. مارسوه في المطار.. في الملعب في وقت لا يزال فيه الاتحاد الآسيوي يتعامل مع هذا العبث الإيراني بصمت دونما يحرك ساكناً تجاهها وتجاه من يبث سمومها؟ حاولوا منذ وصوله إلى أراضيهم استفزازه لعل وعسى أن يكون في هذه الأسلوب الخارج عن القيم والمبادئ والأخلاقيات ما قد يمكنهم من الفوز لكنهم برغم ذلك خسروا أخلاقهم قبل أن يخسروا نتيجة لقاء حضر فيه الزعيم على طريقة الكبار فأتقن الرد عليهم وعاد إلينا حاملاً لواء الانتصار ومجددا كل أمله في المنافسة على بطاقة التأهل. فنياً وهو المهم كان الأزرق رائعاً وهو ينازل الاستقلال.. ففي معطيات النزال كل من راهن عليهم زلاتكو كانوا نجوما بحماسهم وروحهم.. وضعوا النقاط الثلاث نصب أعينهم ومن يضع له هدفاً فأي هدف يتحقق بالعزيمة والإرادة والثقة النفس وهذه مع تلك كانت هي العنوان البارز الذي طغى حتى على تلك المدرجات التي أغلى نجوم الهلال دورها على مدار التسعين دقيقة. الهلال صعب وصعب جدا على أي خصم ومتى ما حضرت روح هذا الفريق الذي عودنا على الإبداع في لعبة كرة القدم فمن السهل عليه أن يصل إلى ما هو أبعد من التأهل إلى هناك إلى حيث التتويج باللقب الآسيوي. مبروك للهلال فوزه.. مبروك لرئيسه الرائع الأمير عبدالرحمن بن مساعد ولكل أعضاء إدارته.. مبروك للاعبين.. وقبل هؤلاء جميعاً مبروك للجمهور الهلالي الذي يجب أن يقف كعادته وقفة الداعم والمساند فالمهمة لاتزال في البداية وإذا ما أراد الهلاليون الظفر بالبطولات فمن المهم عليهم أولاً الوقوف مع اللاعبين بقلب الرجل الواحد المحب حتى يتحقق لهم ما يرغبون في تحقيقه لاسيما في هذه المرحلة التي بدأ فيها الزعيم يعود تدريجيا إلى مستوياته المعروفة. نواف العابد.. موهوب.. مبدع.. هذا النجم متى ما تجلى فهو قادر على أن يقدم من المستوى الفاعل ما يوازي مستوى فريق بأكمله. العابد موهبة شابة تملك كل مواصفات اللاعب المتكامل ومن هنا أقول على أنديتنا دونما استثناء التركيز على مثل هذه المواهب وصقلها والاهتمام بها لأنها ببساطة الحل السليم لبناء المستقبل الناجح. في غضون أسبوع الهلال الذي خلق ابتسامة (السخرية) على شفاه المتعصبين هو نفسه الذي عاد ليضعهم في خانة (الإحباط). كبير هذا الهلال.. كبير بكل ما فيه وكيف لا يكون الهلال كبيراً وهو الذي لايزال يعزف على ميادين كرة القدم أعذب الألحان وأرقها.. وسلامتكم.