تاريخ النشر: 2013-04-09 (All day) تقودنا قضية الحارس فهد الثنيان إلى زاوية البحث عن هذا التناقض العجيب بين لجنة ولجنة وقرار وقرار، بل إنها في نفس الاتجاه تأتي إلينا لتقديم التأكيد على أن قوانين ولوائح كرة القدم برغم وضوحها وسلاستها إلا أنها في إطار التطبيق الفعلي لاتزال عقدة مزمنة يعاني منها اتحادنا بكل ما فيه وهنا مكمن الكارثة. ماذا لو لم يتم إنصاف هذا الحارس من قبل لجنة الاستئناف، أقول ماذا لو لم يتم إنصافه؟ أسأل والاعتقاد الذي يخالجني أن هذا الوضع السائد اليوم في بعض اللجان هو أشبه ما يكون بالخطر الذي داهم نجومنا ويصل بهم إلى حيث دائرة النهاية أعني نهايتهم المبكرة مع لعبة كرة القدم ونجوميتها. بالطبع الخطأ في أي مجال وارد لكن الذي نختلف حوله وعليه أن يتفاقم الخطأ ويكبر ويصبح بمثابة الأزمة التي تقف عائقا أمام العمل الرياضي الأمثل الذي يستهدف إبراز الاحترافية الصحيحة في كرة القدم السعودية وفي كل المهام المناطة بتطويرها. الثنيان تم إنصافه لكن السؤال الأبرز هل يتم إنصاف لجاننا من بعض العابثين باللوائح والأنظمة؟ لا أعلم أين يكمن جواب الأسئلة لكنني أعلم يقيناً بأن مثل هذه القضية يجب أن تصبح الخيط الرفيع الذي يقودنا إلى تصحيح الخلل ومعالجته وكل ذلك لن يتم إلا من خلال الفهم الصحيح بالقوانين والدراية والخبرة الكافية بهضم لوائحها. أما عن النصر فكما يبدو أن المركز الرابع تم (تفصيله) بالمقاس ففي مواجهته الأخيرة أمام هجر فاز بالنقاط ولا غرابة في أن يكسب فارس نجد ذلك لكن الغرابة بعينها في ذاك الهدف الهجراوي الصحيح الذي ألغته صافرة خليل جلال تحت ذريعة (اللاعب في موقع التسلل). بعض أخطاء الحكام قد تقبل، أما بعضها الآخر فلا يمكن القبول بها خاصة إذا ما كانت سبباً مباشرا في التأثير على النتيجة وهذه الأخيرة هي بالفعل من حضرت في لقاء هجر والنصر. مشاكل الاتحاد تتفاقم دونما نجد من المؤشرات الإيجابية ما يكفي للقضاء عليها. ففي عميد الأندية وكبيرها الثمانيني الكل يغني على ليلاه.. الكل مختلف والكل يرغب في أن يكون هو البطل. كم هي معاناتك يا عميد كبيرة، فكان الله في عونك وعون من ينتمي إليك من تلك الجماهير الصابرة التي بدأت اليوم تجني من الوعود الكاذبة ويا كثرهم (كذابين الزفة) في أروقة المونديالي... وسلامتكم.