تاريخ النشر: 2013-04-14 (All day) تحيط دائرة الحسابات بالفريق الأول لكرة القدم بنادي التعاون ونظيره هجر بعد تعادلهما أمس سلبياً في اللقاء الذي جمعهما على ملعب مدينة الملك عبدالله ببريدة ضمن مواجهات الجولة ال24، وجاءت النتيجة لتضيق الخناق على الفريقين في سلم الترتيب وبذات الوقت أعطت الفرصة للفرق التي تسبقهما في النقاط للهروب من دائرة الخطر. التعادل السلبي ضاعف المهمة لدى الفريقين ولاشك أنه سيؤثر على نظرتهما للأمل كونهما سيلاعبان فرقا تبحث عن ذات معين لها فالتعاون سيلتقي الهلال والوحدة في حين أن هجر سيلاعب الشعلة والشباب، مما يعني أن العملية تقاسم في الظروف وفي الأمل ولايمكن الجزم بتفوق أحدهما في ذلك. بالرغم من أهمية وحساسية المباراة إلا أن التعاون بدأها مهاجما وباحثا عن هدف مبكر يضعه في خانة الأمان وسنحت للفريق العديد من الفرص في الربع الساعة الأولى كانت أخطرها كرة محمد الراشد التي لم يحسن التعامل معها ليضعها خفيفة بين يدي حارس هجر مصطفى ملائكة، والفرصة الثانية التي كانت مرسومة وملامحها للتهديف وقف لها القائم بالمرصاد حينما تلاعب الكرواتي داريو بالدفاع وجهزها للحربي المندفع الذي لم يتوان في تسديدها قوية لترتطم بالقائم. الفريق التعاوني لعب كرة مثالية للتنظيم الجيد والروح التي اكتساها كافة أفراد الفريق فضلا عن ظهور اللاعبين الأجانب بصورة ممتازة ولاسيما الكرواتي داريو الذي قدم عطاءات كبيرة لم يقدمها مسبقا مع الفريق أيضاً المقبالي ولامين باه كانوا عند الموعد. فيما كان فريق هجر يترقب الموقف وعاد للمباراة عند الدقيقة 20 والتي قل فيها عطاء التعاونيين، فكان للفريق الهجراوي مبتغاهم من فرض سيطرتهم ولاسيما في منطقة المناورة، وكاد فيصل الجمعان أن يترجم هذا التحول بهدف حينما واجه الحارس الثنيان غير أنه سدد بيده. ووسط التحولات الفنية وعدم استقرار الفريقين على منهج واضح كاد العماني المقبالي أن يسجل في آخر رمق بعد أن تسلم كرة ولا أجمل من أحمد الحربي لكن الحظ عانده حينما تعثر قبل التسديد. شوط المباراة الثاني ظهر بآلية جديدة، حيث تخلى الفريق الهجراوي عن دفاعيته وخرج لمنطقة الوسط لمقارعة التعاون وبالتالي كانت الهجمات متبادلة فكل طرف يسعى لتهديد مرمى الآخر، وتعددت بالفعل الفرص لكن مشكلة كل فريق في العمق الهجومي بغياب اللاعب الذي يجيد ترجمة الفرص إلى أهداف. واستمر الوضع كما بدأ في هذا الشوط من ناحية تبادل الهجمات لكلا الفريقين إذ ظهر الارتباك في الأداء وكثرت الكرات الخاطئة التي نتجت عن الإرهاق ولاسيما لدى لاعبي المحور في الفريقين ولاعبي ظهيري الدفاع فكان الحوار بين التعاون وهجر هو المخاطبة بالحذر والعمل على التكاتف في التغطية وبناء الهجمة وهو النهج الذي تفوق فيه التعاون فكان خلال العشرين دقيقة المتبقية من عمر المباراة أكثر خطورة وتهديدا مما حدا بفريق هجر التراجع وإحكام منطقته والتعامل مع الهجوم الارتدادي، فظلت النتيجة سلبية كما هي في ظل غياب الهداف الماهر. التعادل زاد الفريقين نقطة وحيدة ليرتفع رصيد التعاون إلى 17 نقطة وهجر (16) نقطة.