انتهى لقاء الكلاسيكو بين الاتحاد والنصر بمواصلة الفارس مسيرة: "متصدّر لا تكلمني"، حيث جاءت الثلاثية كمثال لحال فريق يعيش ظروف "طلباتك أوامر"، وآخر يعاني تبعات لو كانت شمس كانت أمس. * حيث إنه وبعيدًا عن الثلاث نقاط التي دخلت بنك النصر، إلاَّ أن ما يلفت النظر في أداء نجومه أن هنالك بصمة واضحة لمدربه الفاهم "كارينيو"، الذي يؤكد مباراة بعد أخرى أن وجوده في ملاعبنا فرصة مكسب كبير. * في وقت أجد أن الاتحاد يعيش أوضاعًا لا تسر ولعل في خروج رئيسه محمد الفائز بعد هدف النصر الثالث تأكيد على أن استمرار إدارته تحت وطأة الظروف المادية الصعبة ضرب من المستحيل. * مع الإشارة إلى أنه بجانب المعاناة الإدارية هنالك معاناة فنية فالمدرب "بينات"، وأن كان يحسب له فورة البداية إلاّ أن ما بعدها يؤكد على حقيقة أنه كمدرب أقل بكثير من أن يقود فريق بحجم الاتحاد. * ليبقى الصوت الذي يجب أن يصغي له كل عشاق الثمانيني العريق أنه حتى يعود فلابد من أن يتوفر له كل معطيات لقب "المونديالي" عدا ذلك فلا وعود تنفع ولا شكوى تفيد. * دون أن يقلل ذلك من أحقية النصر بنقاط اللقاء وخروجه كاسبًا مستوى ونتيجة وما وصوله للنقطة 27 وبدون خسارة إلاّ نتاج لمنهجية إدارة قريبة من اللاعبين، ومدرب جاء ليعمل وجمهور عاشق حد الجنون. * فماذا كانت النتيجة سوى وجود نصر فيه من نصر ماجد ورفاقه أداء منضبط، وروح تشع نصرًا، وفريق يشعر المتابع أنه أمام فريق يقدم كرة قدم حقيقية، فيها من الانضباطية الشيء الكثير. * مع بقاء هاجس أن اللقاءات القادمة تمثل لقاءات "مفصلية" نحو اللقب الذي ليس صحيحًا أن الحديث عنه لايزال مبكرًا، فالنصر كفريق قدم ملامح البطل، وعليه أن يستمر بذات الروح وأمام كل الفرق. * وعن عدم مشاركة أجانب النصر في لقاءين هامين فما من شك أنهم قدموا كمحترفين، ومن خلال الاحتراف يتم التعامل معهم بما لهم وما عليهم، في وقت يفترض أن تبرير "لي الذراع" أصبح شيئًا من الماضي. * فالنصر في مهمة البحث عن لقب، وهو بحاجة إلى كل لاعبيه، كما هو بحاجة إلى الاستمرار بذات الروح والدعم الجماهيري حتى يكون ختام: الدور على مين؟ لقب جميل للجميل، وفالكم نصر. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (88) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain