يدخل النجم الإسباني الكبير راؤول جونزاليس مهاجم الفريق الكروي الأول بنادي السد مرحلة جديدة في مشواره الكروي، عندما يخوض مباراته الأولى بعد الألف أمام لخويا غدا في نهائي كأس سمو ولي العهد، وهو رقم قياسي من النادر الوصول إليه في عالم الساحرة المستديرة، إلا أن الماتادور الإسباني ليس كالآخرين فهو شخص يعشق التحدي وتحطيم الأرقام القياسية، حيث إنه صاحب لقب الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا برصيد 71 هدفا، وأيضاً الهداف التاريخي لنادي ريال مدريد بأكثر من 323 هدفا، وهو أكثر لاعب سجل أهدافا في جميع المنافسات الأوروبية، وهو اللاعب الأكثر ظهورا في البطولات الأوروبية من حيث عدد المشاركات، كما أنه ثاني هداف للمنتخب الإسباني برصيد 44 هدفا. كل هذه الألقاب والإنجازات وضعت النجم الإسباني في دائرة الرهان لدى الجماهير العاشقة لنادي السد لقيادة الفريق نحو إحراز ثاني ألقابه المحلية هذا الموسم في موقعة الغد، والمضي قدما إلى منصات التتويج أيضاً بكأس سمو الأمير لتكتمل الثلاثية التاريخية للزعيم. تألق راؤول اللافت للنظر مع الفريق السداوي جعله يدخل بقوة في الصراع على لقب أفضل لاعب هذا الموسم مع مجموعة من زملائه بالفريق أمثال خلفان إبراهيم ونذير بلحاج، وهو بالتأكيد أمر يحسب له بالنظر إلى عمره الذي تجاوز 35 عاما إلا أنه يؤدي وكأنه ما زال في العشرينيات. «العرب» حرصت على لقاء اللاعب ومحاورته لمعرفة انطباعاته عن لقاء لخويا وتطلعاته المستقبلية. مواجهة صعبة في البداية كيف ترى مواجهة نهائي كأس سمو ولي العهد أمام فريق لخويا؟ - من المؤكد أنها مواجهة من العيار الثقيل وصعبة على الفريقين لأنها كلاسيكو يجمع بين بطل الدوري ووصيفه، وسيكون نهائيا على غير العادة في ظل حرص كل فريق على الحصول على اللقب الذي له أهمية كبيرة داخل قلوب كل القطريين. من وجهة نظرك ما أهم مصادر القوة في لخويا؟ - خط هجوم الفريق هو المصدر الأساسي لقوته خاصة أنه يملك لاعبا هدافا هو سبستيان سوريا، إلا أن هذا لا يعني أنه ليس فريقا متكاملا ويضم عناصر قوية في جميع خطوطه بداية من الدفاع والوسط حتى خط هجومه، إلا أن الأخير يعد الأخطر. وهل السد قادر على حصد اللقب بعد الفوز بدوري النجوم؟ - نعم السد قادر وبقوة على تحقيق اللقب الثاني هذا الموسم في ظل الجاهزية الكبيرة لجميع اللاعبين، لاسيَّما أن هناك دفعة معنوية كبيرة لدى جميع عناصر الفريق بعد الفوز بدوري النجوم القطري عن جدارة واستحقاق والفوز على الريان 3/1 وتقديم أداء مميز في نصف نهائي ولي العهد الأمين. لخويا جاهز معنوياً هل تعتقد أن البطولة الآسيوية سيكون لها تأثير سلبي على فريق لخويا في هذه المواجهة؟ - لخويا فريق كبير وسيكون ندا قويا ولن تؤثر عليه المشاركة في البطولة الآسيوية من قريب أو بعيد، بل على العكس أرى أنه يملك دافعا معنويا كبيرا بعد فوزه الأخير في تلك البطولة وتأهله عن مجموعته. وأنا على ثقة بأن لاعبي الزعيم قادرون على ترويضه والأداء أمامه بقوة ومراقبة أهم مفاتيح لعبه خاصة الخطير والهداف سبستيان سوريا. كيف ترى الدور الذي من الممكن أن تلعبه جماهير السد خلال اللقاء النهائي؟ - لا شك أن جماهير الزعيم كان لها الثر الكبير في فوز السد في نصف النهائي، ورغم ما قدمه السد أمام الريان من أداء قوي ومميز فإن الدعم والحضور الجماهيري السداوي أسهم بقوة فيما وصل إليه الفريق، لذلك فجماهير الزعيم سيكون لها كلمة كبيرة وفاصلة في المباراة النهائية أمام فريق لخويا. سعيد بالرقم القياسي وصولك للمباراة الألف تطلب منك الكثير بالإضافة للعديد ممن ساعدوك لتحقيق ذلك.. ما تعليقك؟ - شيء مدهش وأكثر من رائع ولم أتخيل مطلقا الوصول لهذا الرقم الذي لم أصل إليه بمفردي، فهناك الكثير ممن ساعدوني لتحقيق ذلك من لاعبين وأجهزة فنية وأطقم طبية، وأشكرهم كثيرا لأنهم ساعدوني للصمود حتى الآن وخوض كل هذه المباريات، وأتمنى أن أستمر لتحقيق المزيد من الألقاب والإنجازات. وهل خوض اللقاء الألف مع السد له طعم آخر؟ - بالتأكيد خوضي اللقاء الألف كان له إحساس مختلف مع عيال الذيب، خاصة أنه جاء بعد الظفر بلقب دوري النجوم القطري الذي حققناه عن جدارة واستحقاق، والفريق يسير بخطى ثابتة لحصد المزيد من الألقاب وأتمنى أن أكون أحد المساهمين في ذلك. وما الرقم الذي يريد الوصول إليه الماتادور؟ - لا أحدد مطلقا عدد المباريات التي أريد خوضها وكل ما أفكر فيه هو المباراة رقم 1001 أمام لخويا في نهائي كأس سمو ولي العهد الأمين التي ستقام غدا، والتي نسعى بقوة للفوز بها. خلفان الأفضل من وجهة نظر الماتادور من أفضل لاعب في الدوري القطري هذا الموسم؟ - بدون تردد هو دييجو خلفان مارادونا (يقصد خلفان إبراهيم خلفان) أفضل لاعب في الموسم الحالي، وهو يستحق ذلك بجدارة لما يقدمه من مستوى مميز ورائع من أول مباراة في الموسم وحتى الكلاسيكو الأخير في نصف نهائي ولي العهد أمام الريان، وسيكون تتويجه بالجائزة خير تتويج لجهوده في الموسم الحالي؟ ومن أفضل مدير فني في رأيك؟ - بدون أي تفكير المغربي الحسين عموتة الذي نجح باقتدار في قيادة الفريق السداوي لتحقيق دوري النجوم، والذي جاء بعد مشوار طويل مر خلاله الفريق بفترات مختلفة من انتصارات وتراجع وثبات مستوى. وكان عموتة قادرا بقوة على تحقيق الاستقرار لكل اللاعبين حتى نجحنا في الفوز بدرع الدوري، لذلك فعموتة يستحق العلامة الكاملة ويستحق أيضاً لقب أفضل مدير فني. باق مع السد أثير العديد من الأقاويل عن رحيل راؤول عن السد الموسم المقبل.. ماذا تقول؟ - هذا الكلام غير صحيح بالمرة ولا أعرف سبب ترديده، وكما قلت وأكدت سابقا فإنني مستمر مع السد الموسم المقبل لأنني بالفعل أشعر بالارتياح هنا. في النهاية بماذا تود أن تنهي حديثك؟ - أشكر الجميع لاسيَّما كل من أسهم في النجاحات التي حققناها هذا الموسم وأتمنى أن نكون في المستوى خلال المباراة النهائية غدا. ورغم أنني خضت نهائيات عدة في دوري الأبطال ومنها 3 لم أخسر فيها ونهائيات أخرى في إسبانيا وألمانيا، فإن النهائي المقبل سيكون مختلفا، وأتمنى أن أظفر به مع عيال الذيب.