حذر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية من أن المبادرة العربية لمبادلة أراض مع إسرائيل تشكل "تنازلا رسميا" عربيا، محذرا من "مخاطر" هذه المبادرة. وقال هنية خلال خطبة صلاة الجمعة في مسجد بغزة إن "التنازل الرسمي العربي يقابل دوما بتشدد" إسرائيلي. وأضاف إن ذلك يدل على عدم الاكتراث بالتنازلات السابقة التي قدمت من المستوى الرسمي العربي، في إشارة إلى اتفاقية أوسلو والمبادرة العربية عام 2002 التي "تنازل بموجبها العرب مجتمعين عن 78 في المئة من أرض فلسطين". وحذر من أن المبادرة "تحمل مخاطر كثيرة" للفلسطينيين في أراضي 1967 و 1948، وفي الفلسطينيين "في المنفى والشتات"، داعيا إلى تبني "إستراتيجية تقوم على التمسك بالثوابت وإعادة رسم الأهداف الوطنية في بعديها المرحلي والاستراتيجي، وبرنامج سياسي باحتضان عربي يحفظ الثوابت". وكان رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي ترأس بلاده لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية قد قال إن "الاتفاق يجب أن يقوم على أساس حل الدولتين على أساس خط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 مع (احتمال) إجراء مبادلة طفيفة متفق عليها ومتماثلة للأرض". ولاقى موقف الدول العربية المؤيد لتبادل أراض بين الإسرائيليين والفلسطينيين ترحيبا إسرائيليا. وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، إن "هذه خطوة مهمة بالتأكيد وأرحب بها".