دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة إسماعيل هنية اليوم الجمعة الى طرح خطة بديلة عن التنازل والتفريط بالأراضي الفلسطينية ومسار المفاوضات مع اسرائيل. وطالب هنية خلال خطبة الجمعة في أحد المساجد غرب مدينة غزة بأن تكون الخطة البديلة بقوام فلسطيني وحاضنة عربية وإسلامية وغطاء دولي وأن تقوم على ثلاث ركائز. وأوضح أن الركائز الثلاث تتمثل في التمسك بالثوابت الفلسطينية وإعادة رسم الأهداف الوطنية في بعديها المرحلي والاستراتيجي وترسيخ الشراكة الإستراتيجية في صناعة القرار وبناء برنامج سياسي باحتضان عربي يحفظ الثوابت إضافة إلى بناء وتقوية "عود المقاومة لانتزاع حقوق شعبنا". وجدد هنية تأكيده "رفض الشعب الفلسطيني للمبادرة العربية للسلام مع الاحتلال الإسرائيلي التي توافق على تبادل أراضي مع الاحتلال". وشدد على عدم قبول الفلسطينيين بالتنازل عن شبر من أرض فلسطين ولا بسياسة التفريط والتنازل ولا بالاعتراف بإسرائيل "على شبر من أرضنا الفلسطينية"...مضيفا أن "فلسطين ليست عقارا للبيع أو المبادلة والمتاجرة فهي حدود تاريخية وأرض ثابتة والقدس موحدة واللاجئون لهم الحق أن يعودوا لوطنهم وأرضهم التي هجروا منها". ووصف المبادرة العربية الجديدة بأنها تمثل "موقفا سلبيا" وتحمل مخاطر كثيرة على شعبنا في الأراضي المحتلة عامي 1967 و1948 وفي الشتات وعلى حق امتنا العربية والإسلامية في فلسطين كأرض وقف إسلامي. ورأى هنية أن هذا التنازل الجديد يأتي متزامنا مع نهضة الأمة وشعوبها وربيعها العربي مضيفا أن التنازل الرسمي العربي يقابل دوما بتشدد صهيوني وصلف إسرائيلي وغرور واستعلاء يهودي.