يفتقر بعض الساسة العراقيين الى التاريخ فيذهب الى بداية العهد الحديث للعراق حيث يذهب سريعاً الى مطالبات الملك غازي وعبدالكريم قاسم وصدام حسين في تبعية الكويت للعراق رغم ان الاحداث التاريخية التى صاحبت العهد العثماني مع الكويت وبالاخص مع الشيخ مبارك الكبير( 1896 / 1915 ) عندما اتت البعثة الالمانية باسم السلطان العثماني للجهراء نهاية عام 1899 لاقامة خط للسكة الحديدية قال لهم مبارك ( لا اعترف بالسلطان سوى انه خليفة للمسلمين ) ! وهذا ماذكره التقرير الالماني. اعلم ان طارق عزيز وزير الخارجية في زمن المقبور صدام حسين بالاعترافات الاخيرة له لم يقرأ التاريخ جيداً والكثير يعلم ان ما وراء مطالبات رؤوساء العراق ماهي الا اطماع وتحريض الدول والسياسيين ضد الكويت ! ومع ذلك سنعيد مقتطفات من التاريخ للأبواق التي لم تقرأ التاريخ : 1 /معاهدة الانجلو_عثمانية 1913 رسمت لدولة الكويت حدود تفوق حدودها الحالية مع اقتطاع الانجليز صفوان وام قصر كاملة للعراق والتي عرف التاريخ القديم ان ام قصر سميت نسبةً لقصر ' ابن رزق ' وهو تاجر كويتي وكذلك صفوان التي كان يسكنها بعض عوائل الكويت . 2/ لم يستقل العراق وينضم للأمم المتحدة الا بعد ترسيم حدوده الجنوبية مع العراق عام 1932 . 3 / اول مطالبات بضم الكويت للعراق لم تبدأ الا من الملك غازي الذي ذهب له اعضاء المجلس التشريعي 1936 في ثورتهم ضد الحاكم الشيخ احمد الجابر فطالبوا بضم الكويت للعراق وبأسباب ليست محلاً للذكر . 4 / مطالبات مابعد الملك غازي اتت بسبب الاطماع والتحريض من بعض العرب. 5/ تاريخ الكويت ككيان دولة ( حاكم وشعب وحدود وعلم ) اقدم من العراق الذي كان ثلاث ولايات تابعة يحكمها والي وسلطان من اصل تركي . والكويت القديم الذي ذكرت في خرائط المستشرقين والرحالة والمستكشفين كانت تسمى ( الكوت / القرين ) وهذا ما تضمنه اول تقرير في وصف الكويت ل (الماجور كوليبروك) 1820 بأنها اول مستوطنة على رأس الخليج يقطنها خليط من العرب خاضعين لأل الصباح وماتضمنه ايضا تقرير الماجور ( جورج بروكس ) 1829 عن سيطرة شيخ الكويت على قبائل تدين له بالولاء. ومع ذلك فان الكويت كدولة ذات سيادة منفردة مستقلة في حكم آل الصباح تحت الحماية البريطانية تعتبر اقدم دولة من جاراتها التي لم تكن تحت اي سلالة حاكمة مشابهة للكويت التي تمتد تاريخ حكمها 300 سنة .