البلدي يتوعد المقاولين .. والأهالي يتخوفون سعيد آل منصور (نجران) عمل دائم دائب لا يتثاءب، وورش مستمرة على كافة القطاعات الخدمية، واستحداث إنشاءات للبنى التحتية، وجامعة، ومركز حضاري ثقافي، ومشاريع للمياه وتصريف السيول، والعديد من مباني القطاعات الحكومية يعمل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران جاهدا لترى النور في مواعيدها المقررة، كما يقوم بجولات تفقدية للمشاريع بين فترة وأخرى لحث الشركات والعاملين على سرعة الإنجاز والإتقان.كما يقف وكيل الامارة المساعد للشؤون التنموية وأمين مجلس المنطقة زياد غضيف على كافة المشاريع الخدمية بشكل حثيث، إلا أن المواطن النجراني، والمجتمع بكافة شرائحه ما زال يجهل السر في عدم تطبيق الشركات المنفذة للأمر السامي الكريم رقم (66870) وتاريخ 27/10/1432 الفقرة (3) والمتضمنة "على الجهات الحكومية وضع لوحات على المشاريع الاستراتيجية، بها ساعات زمنية وموضح المقاول والاستشاري والجهة المستلمة للمشروع وتحدث باستمرار".ويرى أهالي نجران أن رقابة الجهات المختصة على هذه اللوحات شبه معدومة، بل تكاد تكون مغيبة تماما، حيث إن العديد من اللوحات الخاصة بالمشاريع تفتقد إلى الساعات الزمنية التي تحدد وقت الانتهاء من المشروع، أو أن الساعات الزمنية معطلة، كما لوحظ أن اللوحات غير مكتملة الحقول، وعلى سبيل المثال لا الحصر اللوحة التي ترتكز على طريق الملك فهد شرق مجمع ابن سرور بالعريسة، وغيرها.وأبدى أهالي نجران تخوفهم من أن يتسبب غياب الساعات الزمنية عن اللوحات الإعلانية في مماطلة الشركات والمقاولين في المواعيد المحددة لتسليم المشاريع، أو تعطيلها على أقل تقدير.وحول دور المجلس البلدي تجاه مثل هذه التجاوزات من قبل الشركات المنفذة أوضح ل(عكاظ) رئيس المجلس البلدي زيد بن شويل أن للمجلس دورا أهم وأكبر، يتمثل في اختيار المشاريع ونوعيتها، وتقييم النتيجة النهائية للمشروع، فالمجلس على دراية بموعد بداية ونهاية المشروع، لذا تتم محاسبة المجلس للشركات المنفذة في نهاية اكتمال المشروع.واستدرك شويل قائلا: تعد مراقبة تجاوزات اللوحات الإعلانية مسؤولية مشتركة فالمواطن شريك الأمانة والمجلس البلدي، مؤكدا أن المجلس لا يغض الطرف عن أي تجاوز في اللوحات الإعلانية أو نقص في الحقول المخصصة، مشيرا إلى أن الهدف الأكبر هو متابعة المقاولين والشركات المنفذة للمشاريع، والعمل على إنهائها في المواعيد المحددة، لافتا إلى أن العديد من المقاولين لا يتلزمون بالمواعيد ما يضطر المجلس والأمانة إلى فرض عقوبات على المقاول وسحب المشروع وإسناده إلى شركة أخرى.