عبدالله قنيص محمد الجلاهمة أكد مصدر أمني رفيع المستوى في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ان قطاع المكافحة طلب من ضابط يتبع الإدارة ومقيم في لبنان اجراء التنسيق بين السلطات اللبنانية في شأن قضايا متعلقة بالمواد المخدرة ومعرفة حقيقة قيام وافد سوري بتهريب 5 كيلو غرامات من الحبوب الى لبنان خلال قدومه من الكويت، مشيرا الى ان الضابط الكويتي لم يخطر مديريه بهذه الضبطية. وأشار المصدر الى انه وبموجب الاتفاقيات الثنائية التي تربط الكويتبلبنان وبموجب الاتفاقيات العربية في إطار مجلس وزراء الداخلية العرب، فإن هناك تنسيقا كبيرا في جميع القضايا المرتبطة بالاتجار في المواد المخدرة وان الاتفاقيات الثنائية بين الكويتولبنان تتيح للضابط الكويتي حضور التحقيقات مع المتهم بجلب المواد المخدرة وتهريبها الى الكويت. وحول ما اذا كانت هذه القضية «أي تهريب مواد مخدرة الى الكويت» يعد مؤشرا على ان الكويت أصبحت ترانزيت لتهريب المواد المخدرة، قال المصدر: لا شك ان دول الخليج بما فيها الكويت مستهدفة من قبل مافيا المواد المخدرة لارتفاع مستوى دخل الفرد فيها، ونحن لهؤلاء العصابات بالمرصاد، سواء قطاع المكافحة او قطاع الجمارك، ولكن هذا لا يمنع من دخول المواد المخدرة الى الكويت وبقية أقطار دول التعاون. ومضى المصدر بالقول: انطلاقا من استهداف مافيا المخدرات لدول الخليج العربي ودخول كميات بنسب كبيرة تفوق أعداد المتعاطين يصبح هناك فائض في هذه المواد المخدرة وهذا ما يدفع بإمكانية تهريبها من الكويت او دول خليجية الى بلدان اخرى. لافتا الى ان تهريب المواد المخدرة من دول خليجية يعد بالنسبة لتاجر المواد المخدرة أسهل من أقطار معروف عنها زراعة الحشيش وبقية المخدرات الأخرى. وأشار المصدر الأمني الى ان وجود مخدرات في الكويت واي دولة اخرى بما في ذلك الدول المتقدمة من الأمور الطبيعية، مشيرا الى ان التقارير الدولية تؤكد ان المضبوط في هذه السموم لا يقارن بما يتم إدخاله. واعتبر تهريب المواد المخدرة من دول خليجية الى أقطار أخرى يعد دلالة على يقظة الأجهزة الأمنية من دول التعاون وملاحقتها هذه التجارة غير المشروعة، لافتا الى ان الضبطيات المتكررة لرجال الأمن والمباحث تؤكد ان أجهزة الأمن والمباحث لهؤلاء التجار بالمرصاد. وجدد المصدر التأكيد على ان قضية الاتجار بالمواد المخدرة تحظى باهتمام كبير من قبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود ووكيل وزارة الداخلية الفريق غازي العمر ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي. وكانت تقارير إعلامية أشارت الى ان عناصر التفتيش التابعة لقوى الأمن الداخلي في مطار بيروت أحبطت محاولة تهريب كمية من الحبوب المخدرة كانت مرسلة الى الكويت الليلة قبل الماضية. وأفادت مصادر امنية في مطار بيروت أمس بأن العناصر الأمنية اشتبهت في أحد المسافرين المتوجهين الى الكويت وهو من التابعية السورية وبعد تفتيش حقيبتيه اللتين كانتا في حوزته تبين انهما مزدوجتا القعر وتم العثور على حوالي 5 كيلو غرامات من الحبوب المخدرة، وعلى الفور تم توقيفه. وذكرت انه بعد التحقيق معه من الأجهزة الأمنية المختصة في المطار وبعد مراجعة النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان تمت إحالته مع المضبوطات الى مكتب مكافحة المخدرات المركزي لمتابعة التحقيق معه.