| اعدادد . أحمد سامح | يعاني الكثير من الناس هذه الأيام من الإصابة بالرمد الربيعي خصوصاً خلال شهري ابريل ومايو من كل عام لأن طقس المناطق الحارة يهيئ للإصابة بهذا المرض ويجعل الكثيرون يعانون منه. ودول الخليج ودولة الكويت خصوصاً يعتبر مناخها ضمن بلاد طقس المناطق الحارة. والرمد الربيعي يعرف بأنه التهابات تصيب العين وكما هو واضح فقد جاءت التسمية نسبة الى الفترة الزمنية التي ينتشر فيها المرض ألا وهي فصل الربيع. وهو يصيب عادة الأطفال والشباب وقليلاً ما يصيب الأعمار المتقدمة. وأعراض الرمد الربيعي مزعجة وتتلخص في الاصابة باحمرار العين وظهور بروزات في ملتحمة العين والشعور بحكة وافرازات قليلة. وعلاج الرمد الربيعي يكون باستخدام مشتقات الكورتيزون مع الاهتمام بنوعية الغذاء. ويحذر الاطباء المتخصصون في أمراض العيون من استخدام قطرات التبييض للعين حيث انها تحدث تقلصاً في الشعيرات الدموية ما يؤثر على صحة العين وسلامة البصر. وعند الاصابة بالرمد الربيعي يجب الامتناع عن التدخين كما له من تأثير ضار واثار سلبية على صحة العين وسلامة البصر ايضاً. كما يجب على النساء اللاتي يستخدمن الماكياج ومستحضرات التجميل التوقف عن استخدامه لما له من اضرار ايضاً على صحة العين وسلامة البصر عند معاناة الرمد الربيعي. طقس المناطق الحارة يهيئ للاصابة بالرمد الربيعي خصوصا خلال شهري ابريل ومايو من كل عام. وكثير من الناس يشتكون من اعراض الرمد الربيعي. ولكن ما الاسباب التي تجعل من الربيع فصل حساسية العين عند بعض الناس؟ للاجابة عن ذلك نوضح الاسباب المناخية والبيئية التي تسبب معاناة الرمد الربيعي. عوامل الإصابة بالرمد الربيعي تلعب اشعة الشمس فوق البنفسجية دورا مهما في الاصابة بالرمد الربيعي. كذلك فإن حبوب اللقاح التي تعلق في الجو وهبوب الرياح التي تحمل الاتربة الناعمة عوامل مؤثرة في انتشار هذه المعاناة في مثل هذه الاوقات من كل عام. بيد ان السبب المباشر في الاصابة بالرمد الربيعي غير معلوم على وجه الدقة وان كان من المؤكد ان هناك ارتباطا بين زيادة حساسية الملتحمة لبعض المؤثرات او المهيجات الخارجية المتعلقة بدفء الطقس في اواخر الربيع وبداية فصل الصيف. أعراض الرمد الربيعي احمرار العين وزيادة افراز الدموع والشعور بحكة شديدة وكأن جسما غريبا قد دخل إلى العين كما يوجد قليل من الافرازات على شكل خيوط رفيعة ويجد المريض صعوبة في التخلص منها. ظهور بروزات كبيرة مفلطحة في ملتحمة الجفون خصوصا في الجفن العلوي. وقد تحدث البروزات في العين نفسها في المنطقة المحيطة بالحدقة وقد تمتد إلى القرنية مؤدية إلى التهابها ويشعر المريض بعدم الراحة في العين مع ميل شديد للشعور بالحكة. ويحدث ان تمتد الاصابة من الملتحمة إلى القرنية مصحوبا بظهور الاوعية الدموية المتجهة إلى مكان الاصابة وظهور بعض النقاط البارزة الرمادية. ونادرا ما يؤدي التهاب القرنية إلى بعض القروح. والتهاب القرنية المصاحب للرمد الربيعي يكون بسبب خشونة الجفن او نتيجة استخدام بعض الادوية غير المناسبة للحالات المرضية بالعين. علاج الرمد الربيعي تعالج حالات الرمد الربيعي موضعيا بمشتقات الكورتيزون وذلك في صورة قطرات ومراهم. وفي بعض الحالات الشديدة ينصح الاطباء باستعمال عقار الكورتيزون عن طريق الفم. لكن في كل الاحوال يجب مراعاة الحالة الصحية للمريض عند وصف عقار الكورتيزون مثل اصابة المريض بقرحة المعدة والاثنى عشر ومرض البول السكري وارتفاع ضغط الدم ونخور العظام «هشاشة العظام». ويصف الطبيب الاخصائي العلاج لفترة محدودة ويتخذ الاحتياطات لتجنب الاثار الجانبية للكورتيزون. بالنسبة للبروزات التي تحدث بالجفن يمكن استئصالها جراحيا. وفي حال وجود التهاب بالقرنية ينصح الطبيب باستخدام المضادات الحيوية بالاضافة إلى قطرة الاتروبين. اما الحالات التي لا تستجيب لعلاجها بجرعات صغيرة من المواد المشعة والتي غالبا ما تؤدي إلى تحسن الحالة كثيرا. ويجب الاهتمام بالغذاء ونوعيته التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن واملاحها الحيوية والتي تتوافر في الخضراوات والفاكهة الطازجة والغنية بمضادات الاكسدة القوية التي تقوي عمل جهاز المناعة وتحمي من الاصابة بالالتهابات والامراض. عند الاصابة بالرمد الربيعي يجب عدم ارتداء العدسات اللاصقة خصوصا العدسات الملونة وكذلك يجب الامتناع عن التدخين. ويجب على السيدات حينما تعاني من الرمد الربيعي ان تتوقف عن استخدام الماكياج وادوات التجميل الخاصة بالعين.