span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص يعني سكان محافظة عدن خلال هذه الأيام من تفشي مرض "الرمد المعدي "الذي يصيب العين بإلتهابات وإحمرار يؤدي في بعضها إلى العمى ، حيث ظهرت العديد من الإصابات بين الفئات المختلفة مما أدى لمخاوف من انتشاره وتفشيه في مديريات عدن والمحافظات القريبة منها. وذكرت مصادر طبية span style=\"color: #ff0000\"ل(حياة عدن) بأن المستشفيات والمجمعات الصحية وعيادات العيون أستقبلت خلال الأيام الماضية المئات من المواطنين المصابين بهذا المرض الذي بدء بالإنتشار بصورة مخيفة ، لافتا إلى أن أعراض المرض هي التهاب الملتحمة وظهور احمرار والشعور بحرقة في العين، إضافة إلى حكة وانزعاج من الضوء، كما قد تترافق مع حدوث إفرازات عينية أو دموع وأحياناً تتورم الأجفان، وينتقل الالتهاب إلى العين الثانية بسبب العدوى. وأشارت المصادر الى ان العدوى تنتقل بواسطة الاحتكاك المباشر أي عبر انتقال الإفرازات الناتجة عن المرض من المصاب إلى الشخص السليم بواسطة المصافحة أو التقبيل والعناق، أو بطريقة غير مباشرة أي من خلال لمس المسطحات والأشياء الملوثة مثل قبضة الباب أو مفاتيح المصعد والمناشف وغيرها ومن ثم لمس العين أو الأنف أو الفم. مضيفا بأن البكتريا التي تنقل هذا المرض تحتاج إلى فترة حضانة تتراوح ما بين 5 إلى 15 يوما ، لافتا إلى أن المرض يعتبر معدي في حالة الإقتراب من المصاب ، داعيا إلى أهمية مراجعة الأطباء في حالة الإصابة لصرف المسكنات والقطر الخاصة بتخفيف المرض والابتعاد عن المصابين والاهتمام بالنظافة الشخصية باستمرار واستعمال المعقمات وعدم تتناول أدوية الكورتيزون إلا بوصفه طبية والابتعاد عن جميع مثيرات الحساسية وغسل العدسات ووضعها بالمحلول". مصدر في مكتب الصحة أكد span style=\"color: #ff0000\"ل(حياة عدن) أن المكتب يتابع تطورات انتشار حالات التهاب ملتحمة العين المعروف بالرمد في بعض دول إقليم شرق المتوسط"، مشيراً إلى أن "نمط انتشار الإصابات وخصائصها الوبائية تشير إلى أن المسبب هو فيروس شديد العدوى يصيب العين, ما يستوجب اتخاذ تدابير فردية للوقاية الشخصية لدى الأفراد من مختلف الفئات العمرية". ويعتبر التراخوما أو الحَثَر أو الرَمَد الحُبَيْبي من الأمراض المدارية المهملة التي أصابة المحافظة لعامين متتاليين ، حيث يعتبر من الأمراض المعدة التي تسببه نوع من البكتيريا إجبارية التطفل يطلق عليها "المتدثرة الحثرية" والتي تنتقل إلى أشخاص أخرين، تتأثر بالعديد من المواد الدوائية وخاصة مشتقات السلفا وبعض المضادات الحيوية كالسيكلينات الأيرتروميسين، والريفامبسين. وكانت منظمة الصحة العالمية قد حددت هدفا يتمثل في القضاء على التراخوما الرمد تسبب العمى بحلول عام 2020. بالتعاون مع الحكومات الوطنية و العديد من المنظمات غير الربحيه باستخدام برامج مراقبة منظمة الصحة العالمية اوصت الاستراتيجيه الامنه ، التي تشمل جراحة لتصحيح مراحل متقدمة من المرض. وكان سكان محافظة عدن قد أبدوا مخاوفهم حول انتشار مرض الرمد خلال الأيام الماضية ، داعين إلى أهمية أن يقوم مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة باتخاذ عدة إجراءات للوقاية والحد من انتشاره. وينتشر المرض في مثل هذا الوقت من السنة وقد يظهر بحالات خفيفة أو وبائية، ويسهم ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في زيادة انتشار المرض, كما أن المرض يصيب البالغين والأطفال من الجنسين على حد سواء، لكن نسبته تزداد لدى الشباب. الجدير بالذكر أن محافظة عدن أصيبت العام الماضي بذات المرض إلا أنه أختفى بعد مدة ليعود الظهور في هذه الأوقات الحرجة التي تستعد فيه بلادنا لإستقبال الحدث الرياضي الكبير خليجي 20 المزمع عقدها في عدن وأبين نهاية الشهر القادم.