أعلنت وزارة الخارجية المغربية الثلاثاء في بيان أن الاجتماع المقبل لأصدقاء الشعب السوري سيعقد في المغرب في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل في مراكش وسيركز خصوصا على "وسائل تأمين الانتقال السياسي". وأكد البيان أن الاجتماع "سينكب على آخر تطورات الأزمة السورية وأيضا على بحث الوسائل التي من شأنها ضمان الانتقال السياسي وحشد الدعم الإنساني الضروري لتخفيف معاناة الشعب السوري". وأضاف البيان أن "أكثر من 100 وفد وأعضاء الائتلاف الجديد للمعارضة السورية" سيشاركون في الاجتماع إضافة إلى "ممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني". ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي لم تسمه أن وزيرة الخارجية الأميركية ستصل إلى المغرب يوم 11 ديسمبر/كانون الأول للمشاركة في الاجتماع. بريطانيا تعترف بالائتلاف من ناحية أخرى، وبعد فرنسا وتركيا ودول الخليج العربية انضمت بريطانيا الثلاثاء إلى قائمة الدول التي اعترفت رسميا بالائتلاف الوطني السوري المعارض بصفته "الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري"، بينما حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من تحول سورية إلى "ساحة قتال إقليمية". ففي كلمة أمام مجلس العموم، أعلن وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ الثلاثاء أن بريطانيا قررت الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي يضم غالبية أطياف المعارضة السورية، باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري، على حد تعبيره. بان يدعو لدعم الإبراهيمي من جهته وفي مؤتمر صحافي عقده في القاهرة، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "نشعر بقلق عميق من العسكرة المتواصلة للنزاع والانتهاكات المقيتة لحقوق الإنسان وخطر تحول سورية إلى ساحة قتال إقليمية مع أعمال العنف المتصاعدة فيها". ودعا بان الأسرة الدولية إلى دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي، من اجل التوصل إلى حل سياسي "يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري". كما دعا بان الأسرة الدولية إلى تكثيف مساعدتها "في مواجهة الوضع الإنساني الذي يتدهور"، خصوصا للدول المجاورة لسورية التي تواجه تدفقا للاجئين. وترجح المفوضية العليا للاجئين التابعة للمنظمة الدولية أن يقارب عدد هؤلاء 700 ألف شخص نهاية العام الجاري.