الكويت - 13 - 5 (كونا) -- تحتفل دولة الكويت غدا بمرور 50 عاما على عضويتها في منظمة الاممالمتحدة العام 1963. واحياء لهذه الذكرى وتقديرا للعلاقة الخاصة والمتميزة التي تربط الكويت والمنظمة الدولية أطلقت وكالة الانباء الكويتية (كونا) اصدارا جديدا بعنوان (الكويتوالأممالمتحدة) يوثق أبرز المحطات التاريخية في العلاقة بين الجانبين منذ انضمام الكويت الى المنظمة في 14 مايو 1963 حتى الآن متناولا أهم الازمات التي واجهتها الكويت وكان للأمم المتحدة دور الحسم عند النظر فيها. ويقع اصدار (كونا) الجديد في 235 صفحة من القطع المتوسط متوزعة على خمسة فصول رئيسية اضافة الى كلمتي التقديم والمقدمة. وفي تقديمه للاصدار قال وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح ان الكويت أدركت منذ البداية أن أي دولة مهما كانت قوتها ونفوذها وثرواتها لا تستطيع أن تعيش بمعزل عن محيطها الخارجي وعليها أن تكون طرفا فاعلا في المجتمع الدولي تؤثر فيه وتتأثر به. وأضاف الشيخ سلمان الحمود ان الكويت بحكمة قيادتها أدركت بأن الأممالمتحدة هي المظلة الشرعية الدولية الوحيدة التي يلتف المجتمع الدولي حولها لتحقيق الامن والسلام والاستقرار في العالم. وأوضح أن الكويت واستنادا الى ذلك حرصت على دعم المنظمة الدولية ومساعدتها في تحقيق أهدافها فكانت دائما في طليعة الدول المشاركة في جهود المنظمة الدولية لنجدة المحتاجين واغاثة المنكوبين. من جانبه أكد رئيس مجلس الادارة والمدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك الدعيج الابراهيم الصباح في مقدمة الاصدار ان دولة الكويت حرصت منذ استقلالها على تثبيت دعائم الدولة الحديثة داخليا وخارجيا فكان الانضمام الى المنظمات الاقليمية والدولية الفاعلة هدفا رئيسيا لدولة الكويت التي تؤمن بأن التعاون بين الأمم هو العماد الأساسي لبناء الحضارة. وقال الشيخ مبارك الدعيج ان دولة الكويت استطاعت خلال سنوات قصيرة أن تحقق مكانة عالية في المجتمع الدولي من خلال دورها الفاعل في قضايا العالم وسياستها الحكيمة وعلاقاتها الطيبة وسعيها الدؤوب من أجل تحقيق السلام والاستقرار في العالم وتعاونها الدائم مع الأممالمتحدة في مشاريعها كافة التي تخدم البشرية. وجاء الفصل الاول من الاصدار بعنوان (لمحة تاريخية) ليستعرض المسيرة التاريخية لنشأة منظمة الأممالمتحدة والظروف الدولية التي أحاطت بفكرة انشاء "عصبة الأمم" في البداية قبل تحولها الى منظمة الأممالمتحدة متناولا ميثاق الأممالمتحدة وأبرز الهيئات والمنظمات والوكالات الدولية المتفرعة عن المنظمة الام. من ثم يأتي الفصل الثاني بعنوان (مرحلة الانضمام والمشاركة والترسيخ) بين العامين 1963 - 1989 متناولا الاوضاع السياسية والاجتماعية في الكويت منذ عهد الشيخ مبارك الصباح الى عهد الشيخ عبدالله السالم الصباح حيث تم الاستقلال وبدأت مساعي الكويت تتجه نحو نيل العضوية في منظمةالاممالمتحدة. ويستعرض هذا الفصل "أزمة عبدالكريم قاسم" التي صاحبت اعلان استقلال الكويت وتعامل القيادة الكويتية معها وتأثيرها على تأخير انضمام الكويت الى المنظمة الدولية حتى العام 1963 متناولا بعد ذلك اسهامات دولة الكويت في أبرز المنظمات والهيئات الدولية التابعة للأمم المتحدة. أما الفصل الثالث وعنوانه (الاممالمتحدة والتحدي الأكبر) فيتناول الغزو العراقي لدولة الكويت وما شكله من تحد لفاعلية ومصداقية واستمرارية الأممالمتحدة كمنظمة عالمية هدفها الرئيس الحفاظ على الأمن والسلام في العالم. ويشير الاصدار الى أن أزمة الكويت العام 1990 شكلت الانتصار الاكبر في تاريخ الأممالمتحدة التي استطاعت ادارة الازمة بمهارة فائقة واستخدمت أدواتها لمعالجة هذه المشكلة غير المسبوقة ومعالجة تداعياتها وآثارها حاضرا ومستقبلا. ويتناول هذا الفصل أيضا التحرك الدولي نحو حل أزمة الكويت والقرارات التي أصدرتها المنظمة الدولية منذ الساعات الاولى للاحتلال حتى ما بعد تحرير الكويت وما ترتب على هذا الاحتلال من مسائل وقضايا عالجتها الأممالمتحدة عبر قراراتها كترسيم الحدود بين الكويت والعراق والتعويضات وغيرها. ومن ثم يبدأ الفصل الرابع من الاصدار تحت عنوان (ما بعد تحرير الكويت..نظرة مستقبلية وشراكة حقيقية) بتناول العلاقة بين الكويتوالأممالمتحدة وانتقالها من مرحلة التعاون الى مرحلة الشراكة. ويلقي هذا الفصل الضوء على دعم الكويت لقضايا السلام العالمي ومكافحة الارهاب وحقوق الانسان واستضافة المؤتمرات الدولية اضافة الى تناول مستقبل العلاقة بين الطرفين واقتراحات الكويت لتطوير مجلس الامن ومستقبل المنظمة الدولية. أما الفصل الخامس من الاصدار وعنوانه (وثائق وحقائق للتاريخ) فيتضمن أبرز الوثائق والقرارات الخاصة بالعلاقة بين الكويتوالأممالمتحدة سواء كانت خطابات أو رسائل أو قرارات أممية شخصت الحالة بين الكويت والعراق على وجه الخصوص. (النهاية) غ ح / ت ب كونا131038 جمت ماي 13