نظمت كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن اليوم السبت وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO) الدورة التدريبية الأولى حول " منهجية البحث والنشر العلمي " وبمشاركة (40) مشاركاً من أعضاء هيئة التدريس من كلية الطب والعلوم الصحية من جامعات (عدن , حضرموت , تعز , ذمار ). وتناقش الدورة خلال المدة أربعة أيام مواضيع عديدة تهتم بالجوانب النظرية والتطبيقية لمنهجية البحوث وطرق كتابة ونشر البحوث وأخلاقيات البحث والنشر , وتعزيز ثقافة البحث العلمي من خلال الدفع بالبحوث الطبية بما يساعد أعضاء هيئة التدريس والخريجين والطلاب إجراء البحوث الرصينة ذات الصلة بمجال الطب والرعاية الصحية , فضلاً عن مزج المعرفة بالبحث في إطار رؤية ورسالة الكلية , وكذا العمل على تحقيق أهداف الكلية والتركيز وعلى مجالات البحث ذات الأولوية والعلاقة بصحة المجتمع , بالإضافة إلى تطوير إمكانيات وخبرات البحث العلمي لأعضاء هيئة التدريس في الكلية والكليات المستضافة وإيجاد شبكة من الشراكات البحثية الداخلية والدولية, وكذا قيادة الأنشطة الإبداعية والعلمية في التعليم الطبي والذي له أثر على مخرجات الكلية. وفي الحفل الإفتتاحي للدورة التي بدأت بآيٍ من الذكر الحكيم ألقى الدكتور/ محمد أحمد موسى العبادي نائب رئيس جامعة عدن لشؤون الطلاب والقائم بأعمال رئيس الجامعة كلمة نقل في مستهلها تحيات رئيس الجامعة الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور الذي تمنى لهذه الدورة التوفيق والنجاح والخروج برؤية واضحة ومحددة لمنهجية البحث العلمي الرصين. وأوضح الأخ/ نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب أن رئاسة الجامعة ممثلة برئيسها الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور حريصة كل الحرص على توفير كافة الإمكانيات لكليات الطب الثلاث لما تمتاز به من زخم علمي كبير. وأشار ان كليات الطب والعلوم الصحية والأسنان والصيدلة من الكليات الرائدة في جامعة في هذا المجال وهي تعتز وتفتخر بهم كثيراً , منوهاً بأن هذا العمل هو نتاج للعلاقة العميقة بين كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن وفرع منظمة الصحة العالمية بعدن في سبيل الاستفادة المشتركة. وقال الدكتور/ محمد العبادي أن هذه الدورة التي شارك فيها أعضاء هيئة تدريسية في مجالات الطب المختلفة من جامعات يمنية إنما هي رسالة جامعة عدن لكل الباحثين والأكاديميين في وطننا الحبيب لتطوير مهارات البحث العلمي وآلياته للخروج بنتائج وحلول منطقية يستفيد من نتائجها الوطن والمواطنين. من ناحيته أشاد الدكتور/ علي أحمد علي يافعي عميد كلية الطب والعلوم الصحية بجهود منظمة الصحة العالمية في دعمها لمثل هذه الأنشطة العلمية والبحثية في تطوير منهجية البحث العلمي بما يواكب الطرق العلمية الحديثة . وأكد الأخ/ عميد كلية الطب والعلوم الصحية أن أي تغيير في الدول وبناءها لن يأتي إلا بالعلموالبحث العلمي وإيجاد الطرائق العلمية المنهجية , وأن هذه المؤسسة الأكاديمية لن تكون إلا في صف البحث العلمي والأكاديمي . وأعرب عن شكره لرئاسة جامعة عدن ممثلة بالدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة على جهده الإستثنائي والكبير في تطوير البنى التحتية لكيات جامعة عدن بشكلٍ عام وكلية الطب والعلو الصحية تحديداً , وكذا شكره للأخ / حسين بارحيم أمين الكلية ومنسق هذا البرنامج . وقال أن مدينة عدن هي حاضنة التأريخ والحضارة والعلم ورمز للقيم المدنية الخلاقة , موضحاً ان البحث العلمي وسيلة رئيسية ومهمة لرفع مستوى الجامعات ورفع مستوى أعضاء الهيئة التدريسية فيها , وان البحث العلمي يساعد على تنشيط عقل الأستاذ الجامعي ونموه , حيث تقع على عاتقه مهمة التمكن من امتلاك مهارات بحثية ليطور نفسه ويسهم في تطوير مهنته. وفي كلمته لمنظمة الصحة العالمية ألقتها الدكتورة / نسرين عبدالرزاق ممثلة مكتب الصحة العالمية بعدن نقلت خلالها تحيات ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور/ غلام بوبال رباني الذي يسره مشاركة منظمة الصحة العالمية في تدشين هذه الدورة والتي تعتبر أول نشاط لأنشطة الدعم المخطط له في خطة الدعم الثنائية (2012/2013) ما بين منظمة الصحة العالمية وكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن. ونوهت الأخت / ممثلة مكتب منظمة الصحة العالمية بعدن أن دعم منظمة الصحة العالمية للتعليم الطبي ليس وليد اليوم , بل ومنذ تأسيس الكلية وذلك لرؤية المنظمة لأهمية الدور الذي تقوم به كلية الطب والعلوم الصحية ومنهجيتها لتأهيل كوادر رائدة في مجال الطب والبحث العلمي, مؤكدة على استمرارية هذا الدعم لمختلف البرامج والأنشطة الأخرى التي تقوم بها الكلية. كما أشارت الدكتورة / هدى عمر باسليم رئيس قسم طب المجتمع والصحة العامة بكلية الطب والعلوم الصحية أن البحث العلمي هو أساس النهضة والتطور لأي مجتمع , وهو مصدر القوة وأساس التقدم والدفع بعجلة الحضارة والتنمية. وقالت أن البحث العلمي يمثل ركناً أساسياً في حياة الأمم فهو جزء رئيسي من وظائف الجامعة ومهام عضو هيئة التدريس فيها , وأن الجامعات العالمية قد أولت عناية خاصة بالبحث العلمي ورصدت له ميزانيات واستقطبت من أجله الكفاءات العلمية واعتبرته من أهم وظائفها. من : نوال الحيدري وجهاد باحداد: تصوير/ صقر العقربي :