القاهرة - القبس نفى المحامي فريد الديب، ان يكون موكله الرئيس السابق حسني مبارك اجرى اي حوار صحفي مع جريدة الوطن المصرية على متن الطائرة الهليكوبتر، التي كانت تقله أمس الأول إلى مقر أكاديمية الشرطة لحضور أولى جلسات إعادة محاكمته. وأكد الديب أن ما تم نشره بجريدة الوطن، بعنوان «الوطن تخترق الحصار الحديدي وتحصل على أول تصريحات من مبارك عقب تنحيه.. مبارك زعلان على مستوى استقبال مرسي بالخارج»، غير صحيح وأنه أرسل رسالة إلى مبارك داخل السجن، ونفى له إجراء أي حوارات، مشيرا إلى أن الصور التي تم نشرها مع الخبر في الصفحة الأولى للجريدة، هي صور مفبركة، تم تركيبها من قبل تقني للصور، وأن المقال عبارة عن «كلام فارغ وأن الحوار الذي أجراه الصحفي ما هو إلا تصريحات سبق وصرح بها أثناء حواراته التليفزيونية عن مبارك وأخباره وعما يفعل مبارك، وتمت إعادة صياغتها مرة ثانية». وقالت الصحيفة ان مبارك متيقن من «انصاف الاجيال القادمة له». وافادت ان مبارك اعتبر ان من السابق لاوانه تقييم عمل خليفته محمد مرسي. ونقلت الصحيفة عن مبارك قوله ان «التاريخ سيشهد وسيحكم، وما زلت مصمما على إنصاف الأجيال القادمة لي». وبشأن تقييمه أداء محمد مرسي، قال مبارك بحسب الصحيفة: «لا أريد أن أتحدث في هذا الموضوع، لكنه في النهاية رئيس جديد، يمارس مهام عمله الثقيلة لأول مرة، ولا ينبغي أن نحكم عليه الآن». وعن تقييمه لزيارات مرسي الخارجية، قال إنه حزين «على مستوى استقبال رئيس مصر في الخارج، فالاستقبال لا يليق برئيس دولة مثل مصر». وقال مبارك ايضا: «انني بالفعل حزين جدا على البسطاء ومحدودي الدخل، والحالة التي وصلوا إليها، فقد راعيت طوال حكمي محدودي الدخل، ووضعتهم نصب عيني، وكنت أرفض اتخاذ أي إجراءات ضدهم، وكل القرارات التي اتخذتها كانوا أمام عيني فيها، خصوصا دعم السلع المختلفة للفقراء، وقبل اتخاذها، حتى لا يتأثروا بأي شيء، وهذا سر حزني، أن ترى حال محدودي الدخل الآن بمثل هذه الصورة»، بينما كان من شعارات الثورة «خبز وحرية وعدالة اجتماعية». وتابع مبارك: «أخشى على البلد جدا من قرض صندوق النقد الدولي، لأن شروطه صعبة جدا، وتمثل خطورة كبيرة على الاقتصاد المصري فيما بعد، وهذا سيعود بدوره على المواطن الفقير، وطبقة محدودي الدخل».