أعلن الرئيس المصري السابق حسني مبارك الملاحق في قضية قتل متظاهرين، أنه متيقن من "إنصاف الأجيال القادمة له" وذلك في حديث قالت صحيفة الوطن المصرية إنها أجرته معه لكن محاميه نفى في شكل قاطع إجراء المقابلة. وصرح فريد الديب في اتصال هاتفي مع فرانس برس "المقابلة مفبركة ولم تحصل أبدا". وأفادت الصحيفة المستقلة التي قالت إنها أول مقابلة أجراها الرئيس السابق منذ تنحيه في فبراير 2011 أن مبارك اعتبر من السابق لأوانه تقييم عمل خليفته محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين الذين كانوا خصوم الرئيس السابق طيلة ثلاثين سنة. وأكدت "الوطن" التي تتخذ عادة مواقف مناهضة للإسلاميين أن أحد صحافييها تمكن من التحدث إلى مبارك السبت على هامش جلسة محاكمته. ونقلت الصحيفة عن مبارك قوله إن "التاريخ سيشهد وسيحكم، وما زلت مصمما على إنصاف الأجيال القادمة لي". وبشان تقييمه أداء مرسي، قال مبارك "لا أريد أن أتحدث في هذا الموضوع لكنه في النهاية رئيس جديد، يمارس مهام عمله الثقيلة لأول مرة، ولا ينبغي أن نحكم عليه الآن". وأبدى مبارك انزعاجه من مستوى استقبال رئيس مصر الحالي في الخارج، قائلا: "أنا زعلان على مستوى استقبال رئيس مصر في الخارج، فالاستقبال لا يليق برئيس دولة مثل مصر". وقال مبارك أيضاً "إنني بالفعل حزين جدا على البسطاء ومحدودي الدخل والحالة التي وصلوا إليها، فقد راعيت طوال حكمي محدودي الدخل، ووضعتهم نصب عيني، وكنت أرفض اتخاذ أي إجراءات ضدهم، وكل القرارات التي اتخذتها كانوا أمام عيني فيها، خصوصا دعم السلع المختلفة للفقراء حتى لا يتأثروا بأي شيء، وهذا سر حزني، أن ترى حال محدودي الدخل الآن بمثل هذه الصورة" بينما كان احد شعارات الثورة "خبز وحرية وعدالة اجتماعية". وتابع مبارك "أخشى على البلد جدا من قرض صندوق النقد الدولي، لأن شروطه صعبة جدا وتمثل خطورة كبيرة على الاقتصاد المصري في ما بعد، وهذا سيعود بدوره على المواطن الفقير وطبقة محدودي الدخل". ويخوض صندوق النقد الدولي ومصر مفاوضات صعبة منذ عدة أشهر حول قرض قيمته 4,8 مليارات دولار مقابل خطة إصلاحات اقتصادية، أرجئ إبرامه بسبب انعدام الاستقرار السياسي في البلاد. لكن محامي مبارك اتهم الوطن بأنها نشرت تصريحات كان أدلى بها بنفسه وقال "أنا من قال هذا الكلام في أحاديث للتلفزيون على لسان الرئيس".