الدوحة الراية: أكد سعادة الشيخ عبد الرحمن بن خليفة آل ثاني وزير البلدية والتخطيط العمراني أن استضافة دولة قطر للمؤتمر العام السادس عشر لمنظمة المدن العربية يصب في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لدعم العمل العربي المشترك. وقال الوزير في حديث نشرته نشرة الجائزة التي تصدرها مؤسسة جائزة منظمة المدن العربية إن المتابع لما تقوم به دولة قطر تجاه شقيقاتها الدول العربية والإسلامية، يدرك بما لا يدع مجالاً للشك البعد القومي العربي لهذه الدولة الفتية والتي تقف دائماً إلى جانب دعم العمل العربي المشترك في مختلف المجالات، الأمر الذي وضع بلادنا الحبيبة في مكانة تستحقها بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى ولذلك عندما تعذر عقد المؤتمر العام السادس عشر لمنظمة المدن العربية في مدينة حلب السورية - كما كان مقرراً- بسبب الظروف الراهنة، رحبت قيادتنا الرشيدة باستضافة هذا المؤتمر ووجهت بتقديم كافة السبل اللازمة لإنجاحه، وهذا عهد قطر دائماً في كافة المؤتمرات الإقليمية والدولية التي تستضيفها. وكشف الوزير أن أبواب الترقي في البلدية مفتوحة للموهوبين والطموحين من الموظفين القطريين مؤكدا أن اختبار قيادات العمل العليا والوسطى قائم على الكفاءة والمهنية والأمانة والغيرة المهنية، وأن تُعطى بعد ذلك هذه الكوادر الفرصة الكاملة لكي تخطط وتعمل وتنتج، وبالتالي فإن أبواب الترقي مفتوحة للموهوبين والطموحين من القطريين. وبشأن فوز قطر بجائزتين متميزتين ضمن جوائز الدورة الحادية عشرة لمنظمة المدن العربية أعرب الوزير عن اعتقاده بأن ما تشهده دولة قطر في الوقت الحالي تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من استقرار وازدهار في شتى مناحي الحياة، قد أعطى كل المبدعين الفرصة لكي يعملوا ويظهروا إبداعاتهم وكذلك المشاريع التنموية والخدمية، فقد شهد هذا القطاع اهتماماً ملحوظاً من الدولة، وهناك العديد من المشاريع المعمارية يمكنها أن تترشح وأن تفوز بفضل ما يتوفر بها من متطلبات الترشيح، وهو أمر طبيعي يتناسب ومستوى العلاقة القائمة بين منظمة المدن العربية ووزارة البلدية والتخطيط العمراني ممثلة في مؤسسة الجائزة. وبشأن ما تتعرض له المدينة العربية من مخاطر وتحديات أكد الوزير أن سلامة المدينة العربية والحفاظ على هويتها وخدماتها، ليست مسؤولية منظمة المدن العربية وحدها، بل هي مسؤولية يجب أن يضطلع بها المجتمع العربي كله، ممثلاً في إدارته المحلية ومنظمات المجتمع المدني فيه. مشيرا إلى أن الحكومات والشعوب معاً مسؤولة عن مواجهة هذه التحديات، وإذا كانت المباني والبنى التحتية والخدمات يمكن إعادة تأهيلها وتوظيفها من جديد، فإن بعض المدن تتعرض لما هو أشد من ذلك حيث يطال الأمر مآثرها ومقتنياتها التاريخية، وبالتالي فإن مجهوداً كبيراً يجب أن يبذل من قبل الحكومات ومن منظمات المجتمع المدني في الحفاظ على سلامة المدن في وقت الشدة، وأن تنشط هذه المنظمات بالتعاون مع الحكومات الوطنية في إعادة البناء وترميم المآثر التاريخية المدمرة من جديد، حتى تعود للمدينة العربية هويتها العربية الإسلامية التي نسعى جميعاً للحفاظ عليها. وأشار الوزير إلى التعاون القائم والمستمر مع منظمة المدن العربية منذ تأسيس مؤسسة الجائزة واتخاذ الدوحة مقراً لها، حيث تقدم دولة قطر كل الرعاية والدعم لهذه المؤسسة بفضل الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وذلك إيماناً منا بأهمية الجائزة في الحفاظ على هوية المدينة العربية وسعيها الدائم لاستقطاب أكبر عدد من مشاركات المدن العربية والأفراد والمؤسسات العلمية في مختلف فروع الجائزة. وأعتقد أن ازدياد المشاركات في ترشيحات الجائزة بفروعها المختلفة، دليل على الاهتمام المتزايد من المدن العربية لتطوير نفسها والمنافسة بقوة على الفوز.. وبهذه المناسبة أتوجه بالشكر والتقدير إلى القائمين على أمر هذه الجائزة وعلى رأسهم الأمانة العامة لمنظمة المدن العربية لما تقدمه من دعم ومساندة لمؤسسة الجائزة. وقام سعادة الشيخ عبد الرحمن بن خليفة آل ثاني وزير البلدية والتخطيط العمراني بزيارة المركز الإعلامي الخاص بتغطية أعمال المؤتمر العام السادس عشر لمنظمة المدن العربية، وكان في استقباله المهندس محمد أحمد السيد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر والسيد عمر ثابت اليافعي رئيس اللجنة الإعلامية، واستمع سعادته إلى شرح حول الخدمات التي تم توفيرها لممثلي وسائل الإعلام وفق أحدث التقنيات لتغطية أعمال المؤتمر بكل يسر وسهولة كما اطلع سعادة الوزير على بعض المطبوعات التي تم إصدارها بمناسبة المؤتمر. ويضمّ المركز الإعلامي ما يقرب من 20 جهاز كمبيوتر متصل بالإنترنت، وخدمة «الوايرلس»، والمركز مزوّد ببعض الأجهزة الأخرى مثل أجهزة الفاكس وآلات التصوير والطابعات وشاشات بلازما لنقل أعمال المؤتمر، وأعلنت اللجنة الإعلامية عن تقديم كافة التسهيلات للإعلاميين المشاركين في تغطية المؤتمر.