مع ترقب موعد افتتاح «متحف جوجنهايم - أبوظبي»، الذي يعد الأضخم من بين 5 متاحف في العالم تحمل الاسم نفسه، تنجذب الأنظار باتجاهه للتعرف إلى ما سيكون عليه محتواه الفني، وكانت آخر الفعاليات ذات الصلة سلسلة النقاشات المتخصصة ضمن «حوارات الفنون» التي استضافتها منارة السعديات للإضاءة على تفاصيل الموضوعات التي سيقدمها المتحف في المستقبل. ورش عمل وجلسات نقاش ركزت على دقة اختيار المعروضات التي سيتم استقدامها إلى متحف جوجنهايم من باب الدلالة على المستوى الراقي لهذا الصرح الثقافي كأحد معالم النسيج الإبداعي في إمارة أبوظبي. وأهم ما سجلته المحاضرات التي شهدت تفاعلاً جماهيرياً من متذوقي الأعمال الاستثنائية، الحديث عن «الثقافة الشعبية والصورة الوسيطة»، وفيها محاولة لتبسيط المساقات المتشعبة لأقسام المتحف، وأسلوب عملي للتعريف بأهمية الأبعاد الحيوية التي تشكلها الصور المصنوعة وفقا لمفاهيم مبتكرة. أعمال فنية وشهدت المناقشات الحديث عن «النظام والعملية والمفهوم»، وكذلك «التاريخ والذاكرة والسرد»، وهي عناوين عميقة تباينت حولها الآراء، لتصب أخيراً في خانة الولوج حتى آخر رمق في ترجمة الأعمال الفنية التي تحتمل عشرات التفسيرات. وقد سجل المشاركون في جلسات الحوار وورش العمل من كبار الفنانين المعاصرين الرواد، ملاحظاتهم الإيجابية حول متحف «جوجنهايم - أبوظبي»، والتي جاءت بالتوازي مع الحديث عن تجربتهم. والتي ستكون حاضرة مستقبلاً ضمن المجموعة الفنية للمتحف من خلال أعمالهم. وهم من أجيال وجنسيات مختلفة مما يدعم أهداف «جوجنهايم - أبوظبي»، الذي يعكس بأسلوبه تاريخ الفن من منظور عابر للحدود، مع الإقرار بوجود ديناميات لصناعة الفن عبر المناطق الجغرافية والفترات الزمنية المختلفة. ... المزيد