قال الدكتور فاروق الباز رئيس لجنة تحديث تعليم اللغة العربية إنه عندما تلقى تكليف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، برئاسة اللجنة، تساءل: «لماذا اختارني سموه وأنا رجل علوم فضاء وجيولوجيا.. وهناك جهابذة في علوم اللغة العربية؟!». وجاءه الرد لأن سموه لا يريد أن تكون اللغة العربية لغة الأدب والشعر والفن فقط، بل لغة للعلم أيضاً. وعاود الباز السؤال: «ولماذا .. وأنا أعيش خارج العالم العربي، وتحديداً في أميركا، وهناك علماء أجلاء يعيشون في ربوع العالم العربي؟».. وجاءه الرد لأن سموه يريد أن يوصل الرسالة بأن اللغة العربية ليست للعرب والعالم العربي فقط، بل هي لشعوب العالم. وأضاف الباز: لم أجد مفراً من هذا الفكر الثاقب والرؤى الحكيمة.. فاجتمعت مع أعضاء اللجنة الذين كافحوا لستة أشهر لإعداد خطة العمل لرفعة اللغة العربية كلغة حياة عالمية.. وتم إعداد التقرير، مشيراً إلى أن اللغة العربية ليست في خطر كما يقول البعض لأنها لغة القرآن، وستبقى إلى أبد الدهر، ومن هنا عملت اللجنة في جو من التفاؤل باللغة العربية كلغة حياة.. وبعيداً عن التشاؤم من أنها في خطر.