ينمو سوق الائتمان الكويتي في المساحات التي لا يمكن للبنوك الأجنبية «اللعب» فيها براحتها. الفرع اليتيم المسموح به يُبقيها خارج سوق القروض الاستهلاكية، فماذا يفعل فرع بنك الراجحي غير انتظار تمويلات المشاريع التي صارت أشبه بمواعيد عرقوب؟ خياران كلاهما مر ... إما تمرير الزيادة على العميل وإما تحمّل التكلفة وتقليل جدوى الخدمة المقدمة السوق المحلي ناضج ومهمة أي بنك حديث ليست سهلة مثل بعض الأسواق الخليجية المنافسة على أسعار الخدمات والمنتجات أدت إلى تركز التمويل على قطاعات استهلاكية لم نخالف الهوية الإسلامية وتسويات سداد مبكر تأتي من باب إبراء العميل لدينا أكثر من صفقة ستترجم في النتائج ونركز على التجارة البينية وتمويل المشاريع المشتركة والاستثمارات الكويتية في السعودية البنوك التي باشرت عملها في الكويت بعد الأزمة لديها فرصة أوفر بكثير من التي تضررت منها نقل منتجات «الراجحي» إلى الكويت سيتم تدريجياً وسنبدأ بإصدار البطاقات الائتمانية في الربع الثالث كتب رضا السناري: يبدي الرئيس التنفيذي لبنك الراجحي فرع الكويت أشرف سويلم حرصاً كبيراً على تعزيز حضوره في السوق الكويتي، ويعتبر ان «الراجحي» دخل المنافسة بالفعل مع البنوك المحلية منذ 6 اشهر تقريبا، لكن بتقنية عالية وعلى شريحة محددة من العملاء. ويشير سويلم في مقابلة مع «الراي» إلى أن افرع البنوك الخارجية تواجه عدداً من المعوقات في زيادة نشاطها محليا، فبالاضافة إلى انها تعمل من خلال موقع واحد، تواجه تحديا آخر يتمثل في عدم التعامل معها بالمثل في ما يتعلق بمعدل الرسم المفروض على عملياتها إلى الدرجة التي تحد من قدرتها التنافسية. ويضيف «نسعى مثلا إلى التوسع في طرح بطاقات السحب النقدي ونقاط البيع واصدار بطاقات الائتمان والسحب النقدي الى غير ذلك من الخدمات التي تقدم من خلال القنوات الالكترونية الا ان التعريفة المفروضة علينا كمصرف اجنبي في هذا الخصوص تعادل 3 اضعاف المقررة على البنوك الكويتية لنكون بذلك أمام خيارين كلاهما مر، اما تمرير الزيادة على العميل وهذا يضر بقدرتنا التنافسية، او تحمل التكلفة وبالتالي تقليل جدوى الخدمة المقدمة». ولا يجد سويلم ما يمنع «الراجحي» من استهداف مركز متقدم بين البنوك المحلية في النمو وجودة الخدمة، حتى لو استمر يمارس اعماله من فرع واحد، ويفيد بان السوق المحلي ناضج ومهمة اي بنك حديث ليست سهلة مثل بعض الاسواق الخليجية. ويقول سويلم ان المنافسة على اسعار الخدمات والمنتجات في السوق المحلي أدت إلى تركز التمويل على قطاعات استهلاكية، أما «الراجحي» فلا يستهدف نمو الاصول السريع حيث يركز على التجارة البينية وتمويل المشاريع المشتركة والتوسع الاستثماري الكويتي بالسعودية»، وسيكون نقله لمنتجات المصرف الرئيسي محليا تدريجيا وفي الربع الثالث سيبدأ باستحداث البطاقات الائتمانية، ويضيف: «في 2013 لدينا اكثر من صفقة ستترجم في النتائج». ويتوقع سويلم معدل نمو ائتماني عال ل «الراجحي» عن 2013، وبعد 3 سنوات سيسير البنك بخطى ثابتة بين 5 إلى 10 في المئة سنويا، وبالنسبة للايرادات التشغيلية للبنك في 2013 ستفوق 100 في المئة، ويلفت إلى ان معدل كفاية رأسمال «الراجحي» يتجاوز 200 في المئة. وبين سويلم ان البنوك التي باشرت عملها في الكويت بعد الازمة لديها فرصة اوفر بكثير من التي ألقت الازمة بظلالها عليها، منوها إلى ان سياسة الراجحي» الائتمانية حصيفة ومحفظته منتظمة بالكامل، وحول فكرة تأسيس «ساي نت» للتسهيلات التجارية يقول انها لاقت ترحيبا واسعا في اتحاد المصارف. وفي ما يلي تفاصيل الحوار: في البداية نود ان نتعرف على نظرتك إلى السوق المصرفي المحلي؟ - باعتقادي ان السوق الكويتي بشقيه التقليدي والاسلامي ناضج، خصوصا مع بلوغ عدد مصارفه 22، بينها 11 مصرفا اجنبيا، قادت السوق إلى منافسة محتدمة على جميع أصعدة الخدمات والمنتجات المصرفية سواء تلك التي تخص الافراد أو الشركات، ومن هذا المنطلق فان مهمة اي بنك ينضم حديثا للسوق المحلي ليست سهلة مثل بعض الاسواق الخليجية التي ربما لم تصل بعد الى مرحلة التشبع، خصوصا بعد تراجع الطلب على الخدمات التمويلية قياسا بالعرض بشكل كبير منذ الازمة المالية. وبرأيي ان هذه الفجوة أدت الى افراز ظواهر ايجابية لصالح المستهلك انعكست في شكل خدمة افضل ومنافسة اشد على اسعار الخدمات والمنتجات المصرفية المقدمة، لكن صاحب ذلك شق سلبي يتمثل في تركز عمليات التمويل على قطاعات استهلاكية لا تساهم بشكل فعال في توليد قيمة مضافة تعود على الاقتصاد الوطني بالفائدة، وان كانت المصارف لديها ما يبرر ذلك التوجه مع وجود فائض كبير من السيولة مقابل ندرة المشاريع المحركة للقطاعات الانتاجية الحيوية. هل من عقبات تواجهونها كبنك غير كويتي في السوق المحلي؟ - أفرع البنوك الخارجية تواجه عددا من المعوقات في زيادة نشاطها محليا، فبالاضافة إلى انها تعمل من خلال موقع واحد، تواجه تحديا اخر يتمثل في عدم التعامل معها بالمثل في ما يتعلق بمعدل الرسم المفروض على عملياتها إلى الدرجة التي تحد من قدرتها التنافسية. نسعى مثلا إلى التوسع في طرح بطاقات السحب النقدي ونقاط البيع واصدار بطاقات الائتمان والسحب النقدي الى غير ذلك من الخدمات التي تقدم من خلال القنوات الالكترونية الا ان التعرفة المفروضة علينا كمصرف أجنبي في هذا الخصوص تعادل 3 اضعاف المقررة على البنوك الكويتية لنكون بذلك أمام خيارين كلاهما مر، اما تمرير الزيادة على العميل وهذا يضر بقدرتنا التنافسية، او تحمل التكلفة وبالتالي تقليل جدوى الخدمة المقدمة. ولذلك نحن نرغب في إعادة النظر في هذه المسألة بالقدر الذي يعطي البنوك الاجنبية هامشا للمنافسة على تطوير خدماتها بحيث تكون المعاملة متساوية، كما نرغب في المساهمة بشركة مثل «كي نت» التي تحقق عوائد مجدية مقابل اقتصار المساهمة فيها على البنوك الكويتية، أو اقله ان يتاح لنا كبنك خارجي فرصة التساوي مع البنوك المحلية لجهة معدل الكلفة. المصرف الرئيسي وماذا لديكم من بدائل لتعويض نقص الانتشار الجغرافي؟ - التقنية الحديثة في ما يتعلق بالقنوات الالكترونية، ف «الراجحي» يتميز باعتماده على نوافذ الخدمات التي تخضع دائما للتطور المستمر، خصوصا مع مقدرة المصرف الرئيسي بالسعودية على إدارة ما يقرب من 3.4 ألف جهاز سحب آلي وما يزيد على 25 الف جهاز نقطة بيع فضلا عن احدث وسائل التواصل مع العملاء من خلال الهاتف الجوال والانترنت والرد الآلي الى غير ذلك من الخدمات، مع الاخذ بالاعتبار أن فرع الكويت شرع بالفعل في تقديم هذه الخدمات تدريجيا بالسوق الكويتي وفقا للجدوى الاقتصادية لكل خدمة، اضافة الى قدرة فريق المبيعات المدرب على ان يصل الى العميل اينما كان. أما بالنسبة لقطاع تمويل الشركات فان «الراجحي» يركز على القطاعات التي يمكن ان تقدم قيمة مضافة الى الاقتصاد، ومن ثم فان حضور «الراجحي» إلى السوق المحلي ليس بهدف ايجاد نمو سريع في قيم الاصول من خلال منح تمويل قد يساهم في احداث تضخم في سوق معين كالعقار أو الاسهم من دون قيمة مضافة، وهو ما بدا واضحا في العمليات الائتمانية التي نفذها البنك خلال الاشهر ال 6 الماضية، حيث ابرم عددا من التسهيلات الائتمانية لعدد من الشركات في قطاعات حيوية كالطاقة والادوية وغيرها، علما بان من المرتقب خلال 2013 أن يكون لدينا اكثر من صفقة ستترجم على نتائج البنك بشكل ايجابي. منهجية واستراتيجية أنتم اكبر بنك اسلامي عالميا، وطبيعي ان يكون هدفكم من التواجد بالكويت بوزن حجمكم فهل حققتم هدفكم؟ - التحقت بالمصرف منذ ما يقارب من 6 اشهر، وتم وضع خطة عمل مفصلة للسنوات الثلاث المقبلة، وجار تنفيذها ومن ثم فإن فرع الكويت حديث التأسيس والاهداف التي تم وضعها لا ترتبط بتحقيق ربح سريع أو تحقيق زيادة غير مدروسة في الاصول وانما تعتمد على منهجية واستراتيجية تتسق مع حجم واسم ومكانة مصرف الراجحي والذي يعد المصرف السعودي الوحيد بالكويت ومن هنا لدينا مزية حصرية تتمثل في التركيز على التجارة البينية وتمويل المشاريع المشتركة والتوسع الاقليمي للشركات الكويتية بالسعودية والعكس، فضلا عن استهداف نحو 130 الف سعودي مقيم على ارض الكويت من خلال خدمات حصرية لتسهيل تعاملاتهم المصرفية وهو ما نسعى لتطويره خلال الفترة المقبلة. هل تخشون من الفشل محليا؟ - خلال حياتي العملية التي تمتد لنحو 20 عاما في العمل المصرفي لم اعرف طريقا للفشل، وبالعكس لدي تفاؤل كبير بمستقبل فرع الكويت خصوصا مع المؤشرات التي بدت في الظهور من المشهد السياسي خلال الاشهر الاربعة الماضية، فللمرة الاولى منذ فترة طويلة يحدث تجانس بين السلطتين على هذا النحو ما يرشح لتعزيز نهوض الاقتصاد وتنفيذ مشاريع خطة التنمية التي طال انتظارها. من الملاحظ انك تراهن كثيرا على خطة التنمية رغم ان جميع البنوك تضع أعينها معك وربما باهتمام اكبر؟ - قد اختلف مع البعض في تقييم سرعة مسار التنمية، وأرى أن وتيرة انطلاقتها متزنة الى حد ما ومشاريعها تحت التطبيق، وفي تقييمي فإن تنفيذ المشاريع الضخمة سوف ينعكس اثره على الاقتصاد ومن ثم على الجهاز المصرفي من خلال دورتين متتاليتين، الاولى تتمثل في الفائدة المباشرة للشركات المنفذة لتلك المشاريع سواء بشكل مباشر أو من خلال عقود موازية وكذلك البنوك الممولة لتلك المشاريع بينما الدورة الاكبر والاهم في الاثر الاقتصادي لتلك المشاريع بعد اتمامها وما ينعكس على اقتصاديات الدولة ككل وبالتبعية على جميع القطاعات والجهاز المصرفي. الأزمة المالية لكن علام تراهن، وانت بنك اجنبي، للسيطرة على حصة من مشاريع التنمية في ظل المنافسة المحتدمة مع البنوك المحلية وسيولتها العالية؟ -ارى ان البنوك التي باشرت عملها في الكويت بعد الازمة سواء كانت بنوكا اجنبية اوكويتية لديها فرصة اوفر بكثير من البنوك التي ألقت الازمة بظلالها عليها بدرجات متفاوتة، حيث ان البنوك حديثة التأسيس تتمتع ببيئة من السيولة الرخيصة نسبيا وشرعت في بناء مراكزها الائتمانية بعد الاستفادة من دروس الازمة المالية ومن ثم وضحت لديها الرؤية بشكل اكبر بالنسبة للقطاعات والعملاء الذين يجب استهدافهم، ناهيك عن عبء تكوين المخصصات الاحترازية أو المحددة، فضلا عن ذلك فإن مصرف الراجحي فرع الكويت يتميز بكونه المصرف الاسلامي الوحيد بين البنوك الاجنبية العاملة بالسوق الكويتي وممثلا لاكبر مصرف اسلامي في العالم، ولذا فان هناك عوامل مرجحة لتعزيز مركزه تتمثل في الخبرة والتقنية والموارد. وهل يعني ذلك ان معاملات «الراجحي» الائتمانية ستنفتح اكثر متخلية عن الحذر الدارج محليا؟ - «الراجحي» ينتهج سياسة ائتمانية حصيفة لا يمكن ان يحيد عنها تماما مثل تمسكه بالتطبيق السليم للشريعة الاسلامية في جميع معاملاته، وقد انعكس ذلك على محفظة البنك الائتمانية، حيث تعتبر بالكامل منتظمة، ولم يكن ذلك التحفظ عائقا خلال الفترة القصيرة الماضية في بناء قاعدة متوازنة من عملاء المصرف سواء على صعيد خدمات الافراد أو الشركات، حيث حرص الفرع على تطوير الهيكل التنظيمي ليضم عددا من الكوادر المصرفية ذات الخبرة الكبيرة الى فريق العمل وكذلك يحرص البنك حاليا على تطوير جودة خدماته المقدمة ليتمتع بميزة إضافية تتمثل في سرعة الاستجابة لطلبات العملاء والتي تزايدت وتيرتها في الفترة الاخيرة. قاعدة عريضة يقول البعض انه ربما يكون ل «الراجحي» القدرة على المنافسة من خلال الاسعار لكنه لا يستطيع منافسة البنوك المحلية عبر المنتجات؟ - لدى «الراجحي» الرئيسي قاعدة عريضة ومتنوعة من المنتجات والخدمات التي يمثل تقديمها اضافة حقيقية للسوق الكويتي لتناسبها مع احتياجات ومتطلبات العملاء، لكننا نفضل ان يكون نقلها إلى السوق المحلي بتوقيت يتناسب مع سياسة البنك في التوسع الانتقائي القائم على فكرة النقل التدريجي لمنتجات البنك الرئيسي ووفقا لمتطلبات السوق وحجم قاعدة عملاء الفرع التي تتشكل حاليا، كما ان من حيث التكلفة والعائد تتم دراسة السوق لتحديد حاجة الفرع من المنتجات اخذا بالاعتبار كوننا فرعا واحدا، ولذا بدأنا بالخدمات والمنتجات المتعارف عليها، وخلال الربع الثالث سنبدأ باستحداث البطاقات الائتمانية، إضافة إلى اننا نعمل على تغطية اي فجوة في سوق الخدمات والمنتجات المصرفية من خلال دراسة تقديم المنتج أو الخدمة المناسبة والمطبقة حاليا بالسعودية. الاستثمار بالسعودية لو أردت اختصار منطلقات التفاؤل التي يرتكز عليها «الراجحي» في بناء خططه التوسعية وزيادة حصته فماذا تقول؟ - أولا اسم مصرف «الراجحي» الذي يعتبر اصلا كبيرا جدا يلقي على جميع موظفيه مسؤولية كبيرة، وهذه النقطة تعطي ميزة كبيرة للمصرف في تعامله مع الشركات والافراد الذين يستهدفون اجراء معاملاتهم المصرفية بشكل متوافق تماما مع مبادئ الشريعة الاسلامية، حيث ان البنك يطبق الشريعة في معاملاته بشكل صارم وهذا ليس عائقا بقدر انه يحمل ميزة بالنسبة للذين يبحثون عن المعاملات المصرفية الشرعية، وثانيا خطط «الراجحي» التوسعية والتي تتضمن الاهتمام بالمستثمرين والمشاريع التي لها علاقة بالاستثمار في السعودية، اما ثالثا، فيتعلق بالسياسة الائتمانية المتحفظة للبنك والتي تجعل اسس بناء اصول المصرف قوية بما يدعم من تنفيذ خططه المستقبلية بشكل كبير. ولدينا قطاعات وارقام مستهدفة بخطة استراتيجية للسنوات الثلاث المقبلة، ونحن نسير عليها بشكل متزن وتتم مراجعتها بشكل دوري، ويعتبر 2013 عام اتمام التأسيس لانطلاقة قوية ل «الراجحي» محليا خلال السنوات المقبلة، ورغم ذلك فمن المتوقع حدوث نمو ملحوظ في جميع المؤشرات المالية للفرع مع نهاية العام الحالي بما يعكس تحسنا ملحوظا في الاداء. السماح بالتوسع اين تتوقع ان يكون مركز «الراجحي» بين البنوك المحلية بنهاية استراتيجيتكم؟ - هذا الموضوع له متغيرات كثيرة تحكمه، فاذا استمرت البنوك الاجنبية تمارس اعمالها من خلال فرع واحد فان الوضع يختلف عما اذا تمت الموافقة على فتح اكثر من موقع، حيث سيختلف الاداء وقتها بشكل جذري، اما اذا استمر الوضع الحالي كما هو فأتوقع ان يحتل فرع الكويت ايضا مركزا متقدما بين البنوك الاسلامية العاملة من حيث معدلات النمو وجودة الخدمة. هل من الممكن ان نرى «الراجحي» يزاحم البنوك الاسلامية المحلية مع انتهاء استراتيجيته الاولى؟ - من حيث اجمالي الاصول ستكون المقارنة مع البنوك المحلية غير عادلة، لكن كما ذكرت فان «الراجحي» يهدف الى ان يحتل مركزا متقدما بين البنوك الاسلامية العاملة بالكويت من حيث معدلات النمو وجودة الخدمة المقدمة وتنوع المنتجات. كم يبلغ معدل كفاية رأسمال «الراجحي»؟ - لحداثة عمر الفرع فان معدل كفاية رأس المال يعتبر مرتفعا جدا، حيث يتجاوز نسبة 200 في المئة، ما يدعم خطة المصرف التوسعية خلال الفترة المقبلة. «ساي نت» الشركات... فكرة لاقت ترحيباً اقترحتم اخيرا تأسيس شركة بين البنوك للقروض التجارية على غرار «ساي نت»، ما اثار استغرابا لدى البعض كون السوق الكويتي صغيرا وشركاته معروفة بقدر يغني عن الحاجة لتأسيس شركة لذلك؟ - الهدف من الاقتراح اتاحة حد ادنى من المعلومات للجهاز المصرفي بالكويت عن الموقف الائتماني وليس المالي للشركة التي تطلب تسهيلات ائتمانية، وبما يساعد على عدم انتقال اي آفة ائتمانية من مصرف الى اخر، وتفاديا لاي تضخم يسببه حجم التعثر، وتوجه «الراجحي» في هذا الخصوص لا يتطلب افشاء اسرار وانما اقرار وجود تعثر او تاخر في السداد دون الاشارة الى البنك المانح لتلك التسهيلات. ولذلك لاقت الفكرة كما بدا ترحيبا واسعا في اتحاد المصارف، وتتم دراستها حاليا من خلال لجنة فنية فرعية منبثقة من لجنة المديرين العامين. هل لديكم اهتمام بالاستثمار في سوق الصكوك؟ - من حيث المبدأ يعتبر منتج الصكوك بديلا جيدا للاستثمار في ظل السيولة المرتفعة وانخفاض البدائل المتاحة لامتصاص السيولة وتحديدا اذا كان التصنيف الائتماني للطرح جيدا، واذا ما توافرت السوق الملائمة للتداول، وقرار الاستثمار في الصكوك لا يجب ان يختلف كثيرا عن قرار منح الائتمان من حيث التقييم الائتماني وتحليل كيفية السداد والاصول الضامنة للاصدار، ولدى «الراجحي» شركة الراجحي كابيتال، الذراع الاستثمارية للبنك حيث لديها اكثر من 20 مكتبا منتشرا في انحاء المملكة، ولدينا تنسيق مستمر معها لتبادل الفرص الاستثمارية المختلفة. بطاقة عمل سويلم في ادارة خدمات الشركات بالبنك الوطني لفترة تقارب 10 سنوات. في «الاهلي المتحد» لخمس سنوات بالتدرج حتى تولى مهام المدير العام في البنك الاهلي المتحد بليبيا. حصل على موافقة «المركزي» للعمل رئيسا تنفيذيا لبنك الراجحي فرع الكويت خلال نوفمبر الماضي. يقول سويلم انه عمل في الكويت مع قيادات مصرفية أغنت خبرته بشكل كبير، وهي قيادات يكن لها كل احترام وتقدير، من الادارة العليا في كل من «الوطني» و«الاهلي المتحد». ويضيف ان «احتكاكي بأكبر قيادات مصرفية بالكويت أسهم في صقل خبرتي المصرفية واكتساب مهارات القيادة وعليّ لهم واجب العرفان والتقدير». على الهامش التسويات وفق الشريعة يقول البعض ان «الراجحي» يخالف احيانا الهوية الاسلامية باجراء تسويات سداد مبكرا واسقاط جزء من الفائدة على بعض العملاء؟ - لنرجع إلى اصل المعاملات المصرفية... في البنوك التقليدية العلاقة مع العميل علاقة دائن ومدين والفائدة ترتبط بمدة التمويل، اما في معاملات المرابحة أو البيع الاجل المتوافقة مع الشريعة الاسلامية فالعملية عبارة عن بيع وشراء تتم على سلعة ما وعلى سعر معين، يتم تجزئته على فترة محددة تتضمن ربحية المصرف، فاذا رغب العميل بسداد مبكر فهو مطالب بسداد كامل المبلغ بحسب الشريعة، لكن اذا قبل المصرف بابراء العميل من جزء من سعر البيع فهذا يرجع لسياسته، كما ان اسقاط جزء من الارباح عند السداد المبكر قد يفيد البنك في جذب عملاء جدد، اما التعارض مع الشريعة فينشأ لو تم الاتفاق على الاعفاء الملزم للبنك عند التعاقد. نمو الإيرادات 100 في المئة كم معدل الربحية والائتمان المتوقعان منكم عن العام الحالي؟ - بالنسبة للائتمان اعتقد ان معدل نموه المحقق سيكون كبيرا، فمحاسبيا ننمو من لا شيء، ونتوقع خلال السنة الاولى ان تكون لدينا طفرة في محفظة البنك الائتمانية مدروسة المخاطر، وبعد 3 سنوات اتوقع ان يسير معدل النمو الائتماني بخطى ثابتة بين 5 إلى 10 في المئة، وفي 2013 سيفوق مستوى الايرادات التشغيلية للفرع خلال الربع الاول 50 في المئة قياسا لما تم تحقيقه خلال 2012 بالكامل ومن ثم اتوقع ان يفوق معدل نمو الايرادات التشغيلية 100 في المئة مع نهاية 2013. فرع واحد لا يكفي في ظل منافسة كهذه، ماذا يمكن ل «الراجحي» ان يحقق بفرع واحد وكيف سيدخل المنافسة مع البنوك المحلية؟ - يمكنني القول ان «الراجحي» دخل المنافسة بالفعل، وبتقنية عالية وباتجاه قوي على شرائح محددة من العملاء، وربما لا تكون مجافاة للحقيقة القول ان منافسة البنوك القائمة على جميع الخدمات المصرفية من خلال فرع واحد قد لا تكون مجدية، لمحدودية قدرة المصرف على التوسع الجغرافي في تقديم خدماته، وهنا يتعين الاشارة إلى أن «الراجحي» اكبر مصرف اسلامي في العالم، وشبكة فروعه تتجاوز 500 فرع، وبالتالي هو بنك متطور جدا، واذا اتيحت له فرصة الانتشار الجغرافي فإن ذلك سينعكس ايجابا على سرعة وجودة الخدمات المصرفية المقدمة بالسوق المحلي. ندرس تأسيس صناديق هل لديكم اهتمام بتأسيس شركة استثمار بالكويت؟ - خلال فترة السنوات الثلاث الاولى سيكون التركيز على استكمال الخطوات التأسيسة للفرع مع ممارسة انشطة المصرف الرئيسية وفقا لخطة العمل الموضوعة، وفي النواحي الاستثمارية سوف يتم الاعتماد بشكل رئيسي على الذراع الاستثمارية للمجموعة. والصناديق؟ - السيولة المتوافرة بالسوق المحلي تعتبر عاملا مشجعا لطرح صناديق استثمارية مختلفة وقد يدرس «الراجحي» طرح صندوق نقدي أو عقاري خلال العامين المقبلين بناء على دراسة تفصيلية للسوق.