واصل العين حامل اللقب التربع على قمة ترتيب المسابقة بعدما دك مرمى الضيف اتحاد كلباء بسداسية نظيفة أكد من خلالها تطلعات "الزعيم" للاحتفاظ بالدرع للمرة الثانية على التوالي والحادية عشرة في تاريخه . لن يكون درب الفريق مفروشاً بالورود في ظل التنافس الكبير مع النصر الذي تمكن من استرداد المركز الثاني بعد فوزه الكبير والمستحق على الوحدة بأربعة أهداف مقابل هدف . وتأخر الأهلي وبني ياس عن ثنائي القمة بعدما وقعا في فخ التعادل السلبي في مباراة صمد خلالها الضيف "السماوي" رغم مشاركته لمدة ساعة كاملة بعشرة لاعبين . واستطاع العين ان يحقق فوزاً كبيراً على اتحاد كلباء المدافع طوال فترات اللقاء عن مرماه، بحثاً عن الخروج من بيت الزعيم ولو بنقطة وحيدة . تألق الحارس محمد عثمان، ربما كما لم يفعل من قبل، وتكفل القائم والعارضة بصد ما فات من عثمان، غير أن الفرج جاء عن طريق الظهير محمد أحمد الذي نجح في فك الطلاسم الدفاعية للنمور ليسجل الهدف الأول، قبل أن يطلق عمر عبدالرحمن رصاصة الرحمة بتسجيل الهدف الثاني قبل صافرة نهاية الحصة الأولى . التحركات الهجومية، والمهارات الفردية، وحنكة عمر عبدالرحمن "عموري" صاحب اللمسة الماكرة، ساعدت "الزعيم" على أن يواصل الاستعراض الهجومي، وسط تفكك دفاعي في صفوف الضيف الذي بدا بلا أنياب هجومية، مما مكن عموري ومحمد أحمد والغاني جيان والفرنسي كيمبو من إكمال الاستعراض التهديفي، ليخرج البطل فائزاً بنصف درزن من الأهداف . ورفع العين رصيده إلى 19 نقطة، كما زاد غلته من الأهداف إلى 35 هدفاً ليبرهن مرة جديدة أنه يمتلك ترسانة من المهاجمين قادرة على أن تصيب الخصوم في مقتل . أما النصر الذي سقط في المرحلة السابقة خارج الديار أمام بني ياس، فقد نهض سريعاً من كبوة الشامخة، وفجر غضبه في شباك الوحدة بعد رباعية في ليلة تألق البرازيلي سيزار . واستطاع سيزار أن يكون بطل اللقاء، بعدما سجل "هاتريك"، ليرفع غلته إلى 7 من الأهداف، وليلحق بزميله الإيطالي ماسكارا الذي صام عن التسجيل . ولعب النصر مباراة كان خلالها كالفراشة في التحرك، ومثل النحلة في اللسعات، فأصاب مرمى الضيوف برباعية كسب بها النقاط، واسترد بها مركز الوصافة . ولعب النصر مباراة دفاعية بامتياز، فأغلق معابر الوصول إلى مرمى عبدالله موسى، واستفاد من هشاشة دفاع الضيوف الذي اعتمد مصيدة التسلل، لكن العقرب البرازيلي عرف كيف يلدغ الخصم فسجل ثلاثة أهداف نسخة طبق الأصل، ليترك لحميد عباس شرف تسجيل الهدف الرابع . وكان الوحدة مرة جديدة "أحجية"، باللعب على سطر وترك سطراً آخر، ففي الوقت الذي توقع الجميع أن العنابي وبعد فوزه على بني ياس ودبا الفجيرة سيواصل مشوار حصد النقاط والمنافسة بقوة، ظهر الفريق في استاد آل مكتوم ضعيف دفاعياً وتائه هجومياً ليخرج بخسارة هي الأولى أمام النصر منذ فترة من الزمن .