ADEN FM – بي بي سي (وكالات): قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع محطة المنار التلفزيونية إن سوريا سوف ترد على أي ضربة إسرائيلية قادمة. وأضاف أن أسلوب الرد سوف يعتمد على الظروف وتوقيت الضربة. وفيما يتعلق بمؤتمر السلام الدولي قال الأسد إنه موافق مبدئيا على إرسال وفد للمشاركة به، لكنه أكد أن أي اتفاقية يتم الوصل إليها يجب إقرارها في استفتاء شعبي. وردا على سؤال فيما يتعلق بتسليم روسيا صفقة الصواريخ من طراز S-300 قال ان روسيا ملتزمة بتنفيذ العقود الموقعة معها، وإن تلك العقود ليست مرتبطة بالأزمة. وأعلنت المعارضة السورية في اسطنبول أنها لن تشارك في مؤتمر السلام الدولي "جنيف 2′′ الذي اقترحت روسيا والولايات المتحدة عقده، في ظل "غزو" إيران وحزب الله اللبناني لسوريا. وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض بالإنابة جورج صبرا في مؤتمر صحفي في اسطنبول "لن يشارك الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية في أي مؤتمر أو أي جهود دولية في هذا الاتجاه في ظل غزو ميليشيات إيران وحزب الله للأراضي السورية". وأضاف صبرا "أن الحديث عن أي مؤتمرات دولية، وحلول سياسية، للوضع في سوريا يصبح لغواً لا معنى له في ظل هذه الوحشية". وكانت المعارضة قد اشترطت من قبل رحيل الرئيس السوري بشار الأسد وقادته العسكريين للمشاركة في المؤتمر. واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المعارضة السورية بمحاولة إحباط الجهود المبذولة لعقد مؤتمر للسلام بين طرفي الصراع في سوريا، بوضعها شرط وضع جدول زمني لتنحي الرئيس الأسد، للمشاركة في المؤتمر. مطالب المسلحين وعلى صعيد آخر طلب مقاتلو المعارضة السورية الخميس الحصول على نصف مقاعد الائتلاف الوطني السوري، وحذروا من أن الائتلاف لن تكون له شرعية بدون تمثيل قويّ للمقاتلين فيه. وقال بيان صدر باسم القيادة العسكرية العليا لهيئة أركان الثورة السورية "لقد علمنا أن هناك تسويات حول توسعة الإئتلاف الوطني السوري تتضمن إدخال عدد من السياسيين، ويقابله عدد مماثل من القوى الثورية العاملة على أرض الوطن". ويأتي هذا البيان بعد اتفاق أبرم في اسطنبول ضم بموجبه الائتلاف كتلة ليبرالية من نشطاء المعارضة إليه لتقليص هيمنة الإسلاميين عليه. فقد اتفق المشاركون في محادثات اسطنبول على قبول عضوية كتلة المعارض المخضرم ميشيل كيلو في الائتلاف الوطني السوري الذي يمثل القيادة المدنية للمعارضة في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين مع الحكومة. وجاء الاتفاق بعد محادثات على مدى سبعة أيام، واحتاج التوصل إليه تدخل تركيا ودول عربية وغربية. ويسعى زعماء المعارضة لتبديد المخاوف من هيمنة المتشددين الإسلاميين على الانتفاضة على الرئيس الأسد مع تصدرهم للصراع المسلح. ويعد هذا الاتفاق المرحلة الأولى في عملية لاختيار زعماء جدد للائتلاف الذي يفتقر للقيادة منذ مارس/آذار، وتشكيل حكومة انتقالية لتعزيز الصلات الضعيفة حاليا مع وحدات المعارضة المسلحة داخل سوريا.