بقلم عبد الصمد الجابري =============== ان استعراض تطورات الاحداث التي شهدتها اليمن منذ ثورات الربيع العربي وخروج انظم حكم عربيه منها تونس ومصر وليبيا وبروز انظمة حكم جديدة صعدت من خلاها التيارات الاسلاميه لتخوض تجربة جديدة في تسيير دفة الحكم في تلك البلدان. وفيما يتعلق باليمن فقد استطاعت الدول الخليجيه الدخول على الخط لتقوم بتقديم مبادرة لحل الازمة السياسيه غير معترفة بالثورة الشبابيه اليمنيه وبالفعل تمت عملية التوقيع على المبادرة الخليجيه وتم التوافق على الرئيس التوافقي الاخ عبدربه منصور هادي((وهو جنوبي )) ليكون رئيسا للفترة الانتقاليه والتي حددت مدتها بعامين. وشكلت حكومه مناصفه بين احزاب اللقاء المشترك ومؤتمر الشعبي العام وحلفاؤة. وتبرز جمله من التساؤلات هنا مع قرب انتهاء المرحلة الانتقاليه والتي تنتهي قي فبراير العام القادم . وهي على انحو الاتي= 1= هل استطاعت الحكومه ان تنجز القضايا الهامه المتعلقه باستتباب الامن وارساء الاستقرار في عموم اليمن . وهل قامت بضرب وانهاء تواجد القاعدة من محافظات الجمهوريه. 2= هل استطاعت الحكومة ان تبسط سيطرتها على مختلف محافظات الجمهوريه وان توقف القبائل عند حدها والتي تقوم باعمال تخريبيه مثل ضرب ابراج الكهرباء وضرب انابيب النفط والغاز وتقطع الطرق. 3=القضية الجنوبيه وكيفيه تعامل الحكومة معها خلال الفترة الماضيه والتي تعتبر مفتاح الحل لكافة قضايا اليمن سيما وانن غالبيه ابناء الجنوب قد رفضوا الوحدة اليمنيه والتي لم تقدم لهم اي عوامل جذب بل ان نظام صنعاء قد مارس ممارسات قاتله ضد ابناء الجنوب عندما قرر شن حرب شعواء على الجنوب في صيف ام 1994. وما لحقها من ممارسات ضد كل اجهزة اليمن الديمقراطيه العسكريه والامنية وموظفي كل القطاعات ببرنامج ممنهج من احاله الى التقاعد المبكر= الى خليك في البيت=الى عماله فائضه والشواهد كثيره على ذلك وما اللجان التي تعمل للحصر خير شاهد على ذلك. 4= الحوار الوطني وهيكلة الجيش والامن وصياغة الدستور واجراء الانتخابات الرئاسيه والبرلمانيه قضايا رئيسيه تحدد مسار التطور لليمن . ويلاحظ ان الاوضاع في اليمن لازالت معتثرة ولم تنجز الكثير من المهام الرئيسيه سيما وان مراكز النفوذ الرئيسيه لم تتاثر كثير بكل الاجراءات التي اتخدتها الرئاسه اليمنيه وخاصه فيما يتعلق باعادة تسميه المناطق العسكريه واستبعاد الكثير من القيادات العسكريه. فاليمن اليوم يعيش اوضاعا اقتصاديه حرجة واوضاع امنيه مزريه فالاغتيالات مستمرة وبشكل يومي تستهد القيادات العسكريه وعلى وجه الخصوص القيادات الجنوبيه والصراعات السياسيه بين الاحزاب الرئيسيه تتفاقم وممثلي الحوار الوطني مستمرون في اعطاء التصورات والرؤى والتي تعطي صورة واضحة عن طبيعه الاختلافات في عملية معالجة القضايا الرئيسيه وعلى وجه الخصوص القضيه الجنوبيه وهي الرئيسيه والتي يرفض شعب الجنوب المعالجات التي سيخرج بها الحوار الوطني ومطالبا باستعادة دولته وعاصمتها عدن. وهناك قضية صعدة والتي تعتبر قضيه داخليه في الشان اليمني. اليمن وماتبق الا اشهر قليله وكل فريق من القوى السياسيه والتحالفات القبليه العسكريه تعد العدة لخوض الانتخابات الرئاسيه والبرلمانيه ومع اشتداد الحملات الاعلاميه بين بعض الاحزاب فان الاوضاع القادمة لليمن لا تبشر باستقرار الاوضاع وربما تدخل مرة اخرى في جولات العنف والتصفيات لابرز القيادات وبشكل اوسع وحتى الاطراف الاقليميه والدوليه تدرك جملة الصعوبات التي تعترض مسار الخروج المن لليمن ازمته.