ازمة الحركه الوطنيه في الشمال=!= ================= المتابع للشأن اليمني منذ قيام الجمهوريه العربيه اليمنيه يلاحظ انها لم تستقر الاوضاع فيها ولم يحدث التغيير المنشود باعتبار ان القوى النافذة قد اجمعت على تقاسم خيرات اليمن وترك البلد يعيش اوضاع اقتصاديه مزريه وهذه القوى شريحة محدودة العدد من القيادات العسكريه ومشائخ القبائل ومع الامساك بمواقع السلطه من قبل القوى النافذه استطاعت ان توجه ضربات لكافة القوى الوطنيه الساعيه لاحداث التغيير مما دفع الكثير من قيادات القوى الوطنيه الهروب الىبلدهم الثاني جمهوريه اليمن الديمقراطيه الشعبيه = ومع تسارع قيام الوحدة اليمنيه وجدت الكثير من القوى الوطنيه متنفسا وفرصة للممارسة نشاطهم السياسي وكان للحزب الاشتراكي اليمني الفضل في فتح المجال لقوى التغيير ان تقوم بدورها الوطني من اجل الانتقال الى مرحلة بناء الدوله اليمنيه الحديثه والتي تقوم على اساس المواطنة المتساويه وارساء العداله بحيث يكون الكل امام القانون سواسية ولكن كانت القوى النافذة في سدة الحكم بصنعاء تخطط للاستيلا على الجنوب ومساحاته الشاسعة وثرواته المتعددة وبرزت بعد اقل من عامين الصراع بين قيادات الجنوب وقيادات الشمال والكل تابع الاعتكاف الذي كان البيض يقوم به ولجؤة الى عدن لمرتين في عامي 1992= و1993 وبعدها تفجرت الاوضاع بحرب اهليه اجتاح فيها نظام صنعاء الجنوب= لقد استطاع نظام صنعاء ان يمرر اللعبه السياسيه ويقنع الكثير من القوى الوطنيه وحتى استطاع ان يقنع المجتمع الدولي بالرغم من صدور قرارين لمجلس الامن 924 و931 يقضي بعدم جواز الوحدة بالقوة ويطالب الشطرين بالعودة للحوار ومعها صمت الكل ليقوم نظام صنعاء بممارسه عملية النهب للثروات للثروات والاراضي وتم الاستغناء عن الالاف من الموظفين والعسكريين معتقدا نظام صنعاء الظالم من انه يستطيع ان يسكت ابناء الجنوب ولكن ابناء الجنوب لهم تاريخ نضالي استطاعوا ان يوظفوا كل الممارسات الخاطئه لنظام صنعاء ويكشفوا الاعيبه= وبدأ الجنوبيون ينضالهم ضد نظام صنعا وتدرجوا في مسيرة نضالهم بدأ بالمطالب الحقوقيه وحينها اصيبت كل الاحزاب والتنظيمات السياسيه في صنعاء بمرض الخرس ولم يتكلموا ولم يصدروا بيانات استنكار لما كان يقوم به نظام صنعاء= فالقوى الوطنيه في صنعاء لازالت اسيرة للمخاوف من النظام السابق وممارساته الظالمة وبالرغم من ان انظمة عربيه قد تهاوت عبر ثورة الربيع العربي الا ان نظام صنعاء استطاع ان يفرض شروطه على تلك القوى الوطنيه وجرى الالتفاف على الثورة الشبابيه اليمنيه= خلاصة القول هل يمكن ان تقوم القوى الوطنيه في صنعاء من احداث التغيير المنشود عبر مؤتمر الحوار الوطني وتقوم ببناء الدولة اليمنيه الحديثه سيما وان الكثير من القيادات المتنفذه تسيطر على مواقع القوة العسكريه والامنيه الضاربه وحتى المجتمع الاقليمي وكذا الدولي يعرفون جيدا طبيعه الاوضاع المعقدة في اليمن وان عمليه احداث التغيير الجذري ربما يأخذ وقتا طويلا سيما وان التركيبه الاجتماعيه القبيليه ضاربة في جذور التاريخ وان الولاء للقبيله سابق لاي ولاء عند كل القيادات العسكريه والحكوميه ومع تشابك المصالح لتلك القوى النافذة فان الضرورة تستدعي منهم تناسي خلافاتهم وان المخاطر تحدق بهم جميعا الا ان يتم التنازل والموافقه بعدم المساس بمصالح القوى المتنفذة باعتبار ان كل ما تم نهبه من مال عام او عقارات واراضي دوله او حصص من ثروات نفطيه او ثروات سمكيه عبر الشركات الاستثماريه تستمر لسنوات محددة = ان التحديات الماثله امام بناء الدولة الحديثه في اليمن تحديات جديه سيما وان القبائل اليمنيه تمتلك كميات هائله من الاسلحة الخفيفه والثقيله تتجاوز 60 مليون قطعه سلاح هذا العدد ما قبل عمليات تهريب السلاح التي دخلت اليمن والتي تعتبر كميات تتجاوز ما تم ضبطه عبر المنافذ البحريه والبريه والجويه= فلننتظر ما يتمخض عن مؤتمر الحوار الوطني ونرى من يتفاءل بخروج اليمن من جملة الصعاب التي تعترض مسار تطورها وازدهارها فقضية الفساد= والسلاح= والثأر = وبسط نفوذ الدوله على كل عموم اليمن= وارساء سيادة القانون على الجميع =والتهريب الذي بلغ الف مرة تم احباطه عبر مطار صنعاء في عام 2012م والتي لم نسمع عن اي محاكمة للمهربيين= الجنوب قائد الثورات العربيه=2= =============== ان حركة التغيير التي تشهدها المنطقه العربيه والتي ادت الى سقوط بعضا من انظمة الحكم العربي جاء نتاج الثورات الجماهيريه السلميه على انظمة ظالمه استحوذت على خيرات الشعوب وحرمتها من العيش بكرامه وحريه وتقع اليوم مسؤوليه جاده على تلك الشعوب التي اطاحت بانظمة حكمها في ارساء العداله وتاسيس انظمة حكم تخدم عملية التغيير والارتقاء بحياة شعوبهم المعيشيه وفي مختلف مناحي الحياة = واليوم تعيش كل من تونس وليبيا ومصر اوضاعا مضطربه لم تستطع القوى الوطنيه من الخروج ببلدانهم نحو الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني حيث يرجع الكثير من المحللين السياسيين الى ان هناك مؤمرات تحاك ضد دول الربيع العربي من اجل تشوية تلك الثورات حتى لا يتم الاحتذاء بها من قبل شعوب بقيه الدول العربيه التي ترزح تحت وطئة انظمة حكم اكثر استبداديه وظالمة = واذا كان للجنوب اليمني دورة الرائد في مسيرة الربيع العربي والذي كسر حاجز الخوف من نظام صنعاء الظالم وخرج بالجماهير الرافضة للوحدة اليمنيه التي كانت عليه وبالا فقد مثل نظام صنعاء خيبة امل للجنوبيين والذين هم من سعوا الى الوحدة مقدمين دولتهم بمساحاتها الشاسعه وعدد سكانها الاقل بكثير ممن توحدوا معه وثروات بتروليه ومعدنيه وسمكيه ,فقد تنكر نظام صنعاء للجنوب وتخلى عن المبادىء والاتفاقيات المنظمة لدولة الوحدة ومارس مختلف صنوف القهر والاذلال لابناء الجنوب ويمكن القول ان نظام صنعاء قد انهى كافة مؤسسات الجنوب وطرد غالبيه العسكريين والمدنيين من وظائفهم الا القليل جدا ممن هم كانوا من انصار نظام صنعاء= الجنوب اليوم ومنذ قيام ثورته السلميه في 2007م قد حقق كثير من الانجازات على طريق استعادة دولته وعاصمتها عدن والقضية الجنوبيه تحظى باهتمام اقليمي ودولي وحتى في اطار نظام صنعاء اليوم فقد اجمعت كل الاحزاب على عدالة القضية الجنوبيه ولابد من معالجتها في اطار الحوار الوطني الذي سيستمر لستة اشهر يناقش كافه القضايا المرتبطه بنظام الحكم في صنعاء= من يعتقد انه يستطيع ان ينفرد بحكم الجنوب اليوم فهو واهم فقد مثل الحزب الاشتراكي اليمني طيله فترة حكمة على الجنوب الكثير من الماسي والويلات فقد شهد الجنوب عدة مسلسلات للحروب الداخليه كان سببها الرئيسي تصارع اهل الحكم في اطار الحزب الواحد واليوم هناك من المكونات السياسيه الجنوبيه العديد منها على الساحة والكل يسعى لان يكون له نصيب للمشاركه في بناء الدوله الجنوبيه اذن من هي القيادات الجنوبيه المؤهلة لاستلام سدة الحكم في الجنوب هذه مسألة مهمة للغاية فهل نكرر نفس القيادات التي كانت سببا في تمزيق الجنوب ام من كانت سببا في ضياع دولة الجنوب حتى ولو كنا في الجنوب قد تسامحنا وتصالحنا هذا لايعني ان ينفرد تيار لوحدة ولكن كل المكونات السياسيه بما فيها كل السلاطين والاحزاب والشخصيات الاجتماعيه على ان يتم تشكيل جبهة وطنية عريضه وتشكل هيئة رئاسه جماعيه يتفق حولها مسبقا= فرياح التغيير في الجنوب اليوم باتت تلوح في الافق وشعب الجنوب اليوم يعي جيدا دروس التاريخ وكل الماسي والويلات لن يدعها تتكرر مرة اخرى فالقرارات تكون بالاجماع من كل القيادات وليس من فرد واحد وما الثورات التي اقيمت في الوطن العربي الا سببها تحكم الفرد في مجريات الامور ومطلوب من المجتمع الاقليمي والدولي الاشراف بشكل مباشر على تركيبة الحكم في الجنوب خوفا من الدخول في المحظور وهذا الذي لا نتمناه على الاطلاق فمرارة وماسي الماضي عميقه الجراح لدى الكل