شبام نيوز . عدن الغد لطالما تحدث الجنوبيين عن عمليات النهب التي تعرضت لها أصول مؤسسات حكومية ضخمة خلال السنوات التي تلت العام 1994 وحتى اليوم . ولطالم شكك كثيرون في صحة هذه الدعاوى وقالوا أنها مجرد مزاعم كاذبة وان نظام علي عبدالله صالح وصل إلى الجنوب ليجد مؤسسات حكومية خاوية على عروشها . تضع وثائق نشرت على نطاق ضيق خلال الأيام الماضية الراي العام في الجنوب تحديدا وفي اليمن كافة الراي العام امام حقائق مؤلمة لقصة مؤسسة حكومية كانت من ابرز المؤسسات الحكومية الناجحة التي تعرضت لاحقا ومنذ العام 1994 إلى عملية تدمير ممنهجة عبر نهب اصولها واموالها من قبل نظام الرئيس اليمني السابق "علي صالح" واعوانه . *تقرير : صالح أبوعوذل: شركة الملاحة الوطنية: لطالما ظلت شركة الملاحة الوطنية ومقرها الرئيسي في مدينة عدن احد ابرز المؤسسات الحكومية التي كانت تورد ملايين الدولارات إلى الخزينة الحكومية لكنها تعرضت ومنذ العام 1994 لعملية تدمير واسعة النطاق حيث شمل هذا التدمير اصولها الثابته واموالها المودعة في عدد من البنوك وعلى راسها البنك المركزي اليمني . تكشف الوثائق المنشورة حجم العبث الذي طال هذه المؤسسة وتظهر الحجم المهول الذي كانت تتعرض له اموال هذه المؤسسة من قبل موالين لعلي عبدالله صالح حيث تشير احدى الوثائق إلى تحويل مبلغ وقدره مليار ريال واثنين مليون دولار من حساب شركة الملاحة الوطنية إلى حساب الحكومة دون أي تقييد . والمؤلم ان احد مهندسي هذه التحويلات هو وزير الدفاع اليمني السابق "عبدالملك السياني" والذي بات يوصف اليوم بأنه احد رموز الثورة اليمنية ضد نظام صالح ذاته . شركة الملاحة الوطنية عدن كانت من اهم الشركات الحكومية التابعة لدولة الجنوب تلك الشركة المهمة التي كانت تدر بالدخل لخزينة الدولة في الجنوب , ماذا عنها اليوم ؟ واين اختفت وكيف تم ابتلاعها من قبل تماسيح صنعاء ؟. اعمال تدمير بشعة طالت الجنوب ارضاً وانسانا سرح عشرات الآلاف من موظفي تلك القطاعات العامة والخاصة ومنها شركة الملاحة الوطنية دمرت بزلازل توجيهات الزعيم اليمني السابق واللاحق علي عبدالله صالح. ورغم الحديث عن السلب والنهب الذي تعرضت له دولة الجنوب عقب اجتياح شهير من قبل الشمال بعد اربعه اعوام من دخول في وحدة شراكة مع الشمال اليمني او ما كان يعرف ب(الجمهورية العربية اليمنية) رغم النهب والسلب التي يشيب من هولها الجنين إلا انه يجب ان نتوقف امام احدى تلك المؤسسات التي صادرها نافذي الشمال اليمني في ظهر احمر . شركة الملاحة الوطنية – عدن : مؤخراً شنت وسائل اعلام يمنية محسوبة على اطراف وجهات نافذه كانت لها اليد الطولى في نهب الجنوب بمختلف مؤسساته ومنها شركة الملاحة الوطنية . المؤلم ان احد مهندسي هذه التحويلات هو وزير الدفاع اليمني السابق "عبدالملك السياني" والذي بات يوصف اليوم بأنه احد رموز الثورة اليمنية ضد نظام صالح ذاته . وثيقة (نموذج) الجمهورية اليمنية وزارة النقل , مكتب الوزير الاخ مدير عام البنك المركزي فرع – عدن المحترم حياكم الله تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية – حفظة الله – والمؤرخ 19/2/2000م مرجع (935) يتم تحويل مبلغ 1000,000,000 (واحد مليار ريال) , 2000,000 (2 مليون دولار) من حساب شركة الملاحة الوطنية عدن الوديعة المربوطة لدى البنك المركزي عدن الى حساب الحكومة طرف البنك المركزي صنعاء. مع تقديرنا نموذج وما خفي كان اعظم , نهب وتدمير الجنوب تنفيذا لتوجيهاته (حفظة الله). مليارات تلو المليارات تم تحويلها من حساب البنك المركزي – عدن الى حساب شيوخ قبائل ونافذين وكأنها تركه ورثها اجدادهم , خزينة مؤسسات الدولة بالعملة الصعبة تم تحويله بشيكات وتحويلات مختلفة حصلنا على الجزء البسيط منها مؤخراً شنت وسائل الأعلام اليمنية هجوماً عنيفاً على وزير جنوبي يشغل وزير النقل الدكتور واعد باذيب محاولات اغتيال عديدة تعرض لها الرجل . هذا الوزير (الحراكي) الأول عندما قبل بتعيينه وزيراً لنقل في حكومة الوفاق اليمنية كان البعض يضن انه قد خان وطنه رغم القسم في مؤتمر جنوبي بالقاهرة بانه لن يخون قضية وطنه وقبل بهذا المنصب الذي كان يراه اغلب الناس في الجنوب بأنه قد قبل في مشاركة قوى النفوذ نهبها للجنوب . الواعد كان عند وعده وتصدى بكل حزم وقوة لتلك القوى في مواصلة نهبها للجنوب رغم انه لم يتبقى الا القليل ولكن في مضمون هذا كله ان عرفة من هي تلك الجهات التي تشاركه في نهب الجنوب حتى يسهل على الجنوب (شعباً) ان يحاكمهم ويسترد ما نهبوه. رغم المحاولات العديدة لاغتياله الا انه نجى ء من الكثير من تلك المحاولات التي يقف وراها تماسيح صنعاء لثني الوزير عن ادى مهامه في مواصلة ووقف الفساد ومحاكمة من نهب مؤسسات الجنوب . هجوم الأعلام اليمني على الوزير له ما يبرره فالواعد وعد بكشف ناهب اصول وزارة النقل الجنوبية ابتدأ بشركة الطيران وانتهى بشركة الملاحة الوطنية مروراً بكل الشركات والقطاعات التي تتبع النقل في الجنوب سابقاً. مصدر مسئول في وزارة النقل اليمنية قال ل(عدن الغد) ان الاسباب التي دفعت قوى النهب والفيد الى التكالب في حملتها الاعلامية المسعورة والاستهداف المتكرر لوزير النقل الدكتور واعد باذيب هي الاجراءات التي اتخذها ضد الفساد والمفسدين في الوزارة. وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه " ان هجوم وسائل الاعلام اليمنية على الدكتور باذيب بسبب اعتراضه على استمرار تلك القوى في نهب اراضي وممتلكات موانئ ومؤسسات النقل البحري والبري والجوي".. مضيفاً " من اهم تلك المؤسسات على الاطلاق نهب اراضي وممتلكات وارصدة حسابات في ميناء عدن ومنها فضحه لأكبر عملية نهب وتدمير لشركة الملاحة الوطنية". وأكد " تم الاستحواذ على ممتلكات واصول الشكرة الوطنية للملاحة لصالح شركات وقوى نفوذ عملت خلال سنوات ما بعد اجتياح الجنوب على نهب كل مؤسسات القطاع العام وسحب ارصدتها في البنوك حتى تم اخراجها عن الخدمة وتوقف نشاطها نهائياً". وقال المصدر ان وزير النقل في حكومة الوفاق اليمنية معالي الدكتور واعد باذيب "وجه خلال الايام الماضية قبيل قيام تلك الجهات النافذة بشن الحملة الاعلامية المسعورة ضده , وجه القائم بأعمال شركة الملاحة الوطنية والمختصين في قطاع النقل البحري بالوزارة بتجهيز الملفات التي تتضمن كل ما يتعلق بفضائح الفساد والتدمير والنهب التي تمت خلال العقدين الماضيين , وما خصوصاً منذ حرب 1994م التي استهدفت مؤسسات وشركات النقل البحري في ميناء عدن من جملة ما تعرضت له كل مؤسسات ومرافق القطاع العام في الجنوب ". تلك الوثائق ادناه تكشف عن اكبر عملية تدمير ممنهج طالت الجنوب ارضا وانسانا وتبين كيف تم تدمير واحدة من مؤسسات القطاع العام في مجال النقل البحري وهي ( شركة الملاحة الوطنية) والتي قال المصدر انها كانت تدر الى خزينة الدولة ملايين الدولارات وكانت تكلك في ارصدتها اكثر من ثلاثة مليار ريال ". من شأن الكشف عن هذه الوثائق ان يحدث حالة من الصدمة في الجنوب بعد الحرب التي اجتاح فيها الشمال الجنوب , قامت سلطات صنعاء بالتصرف بكل اصولها لصالح تماسيحها بتنفيذ توجيهات الرئيس صالح بسحب ارصدتها من البنك المركزي – عدن . تلك الوثائق التي حصلنا عليها تكشف عن عمليتين فقط من جملة العمليات التي تم من خلالها تدمير الجنوب ونهب ممتلكاته لصالح قوى الفساد, تحوي هذه الوثائق على بيانات سحب مبالغ تزيد عن " مليار ريال وسبعه مليون دولار" تمت خلال عامي 1999م و2000م, فقط". هذا مجرد نموذج كان للجوم الاعلامي على با ذيب سببا في ظهور تلك الوثائق التي تمت بموجبها مصادرة الجنوب ارضاً وانسانا , شنت قوى نفوذ في صنعاء هجوما عنيفا على الوزير باذيب وتناست انها التي شاركت في اعمال نهب شركة الملاحة بملايين الدولارات اتمنى ان يقوم كل وزير او مسئول جنوبي له ارتباط مع صنعاء بما يمليه عليه ضميره بكشف ما تعرضت له مؤسسات الدولة في الجنوب , حتى يستطيع شعب الجنوب الذي تجرع الويلات من محاكمة تلك الفئة التي بغت وافسدت ونهبت الجنوب , لكي يسترد اهل الجنوب وطنهم وكل ما اخذ منهم بالقوة والدبابة .نأمل ذلك. الوثائق