شبام نيوز . عقيل الحلالي (صنعاء) الاتحاد أحبطت القوات اليمنية، أمس هجوماً مزدوجاً، أحدهما بسيارة ملغومة، كان يستهدف منشأة "بلحاف" الاستراتيجية لتصدير الغاز المسال في جنوباليمن، في أول هجوم من نوعه يستهدف هذا المشروع الاقتصادي الضخم الذي بدأ في عام 2009.وقالت مصادر عسكرية وأمنية ل(الاتحاد) إن سيارة كان يقودها انتحاري انفجرت أمام بوابة المحطة الثامنة التابعة لمنشأة تصدير الغاز المسال في بلدة "بلحاف" على ساحل البحر العربي، على بعد 200 كم جنوب غرب ميناء "المكلا". وأوضحت المصادر أن السيارة انفجرت على بعد أمتار من البوابة، دون أن يتسبب ذلك بوقوع أضرار مادية، مشيرة إلى أن جسد الانتحاري الذي كان يقود السيارة تحول إلى أشلاء متناثرة. وأكد مصدر عسكري في اللواء الثاني مشاة بحري، المكلف بحماية محطة بلحاف، إن الانفجار تزامن مع محاولة مسلحين مجهولين اقتحام المحطة التاسعة القريبة، "إلا أن الجنود تصدوا للمهاجمين واشتبكوا معهم". وتبعد المحطتان الثامنة والتاسعة نحو 80 كم عن ميناء بلحاف، الواقع على بعد 320 كم جنوب حقول صافر في محافظة مأرب. وفيما ذكرت وسائل إعلام يمنية أن الاشتباكات أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى، نفى مصدر أمني في محافظة شبوة، حيث تقع محطة بلحاف، هذه الأنباء، مؤكدا مقتل الانتحاري الذي كان على متن السيارة التي انفجرت. من جانبها، نفت وزارة الدفاع في بيان رسمي الأنباء التي تحدثت عن مقتل خمسة جنود في الهجوم "الإرهابي" على منشأة بلحاف. ونقل البيان عن مسؤول في المنطقة العسكرية الثالثة، أن "سيارتين لعناصر من تنظيم "القاعدة" حاولتا مهاجمة النقطة الثامنة والتاسعة لإعادة ضخ الغاز في منطقة بلحاف"، مشيرا إلى أن أفراد الجيش المكلفين بالحراسة "تصدوا لسيارة ودمروها بمن فيها من الإرهابيين قبل وصولها إلى الهدف". وأشار المصدر العسكري إلى أن السيارة الأخرى لاذت بالفرار، فيما "تقوم الوحدات المكلفة بملاحقتها والتعامل معها"، مؤكدا أن الهجوم الفاشل "لم يحدث أي خسائر" في الأرواح أو الممتلكات. وبُعيد الهجوم، أعلن بشكل غير رسمي عن إغلاق منشأة الغاز الطبيعي المسال، التي تبلغ تكلفتها 4.5 مليار دولار، وتديرها مجموعة "توتال" الفرنسية، التي تمتلك 39.6% من أسهم المشروع، فيما حصة الحكومة اليمنية تبلغ 16.7% .