تقرير خاص - انفجرت سيارة مفخخه يقودها انتحاري بالقرب من ميناء تصدير الغاز المسال بمنطقة بلحاف بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.. وأوضحت مصادر "الوطن" بأن سيارة مفخخة انفجرت قبل وصولها المحطة رقم 8 و ان اشتباكات دارت مع حراسة المحطة رقم 9 ومسلحين في عمليتين متزامنتين. ونفت مصادر أمنية في تصريح ل"الوطن" سقوط قتلى، سوى سقوط 7 مصابين من الجنود ومقتل الانتحاري الذي تنأثرت أشلائه. ويعد مشروع الغاز الطبيعي المسال أكبر مشروع اقتصادي في تاريخ اليمن المعاصر، حيث دشن تصدير أول شحنة غاز إلى الخارج من خط الإنتاج الأول في محطة التسييل في بلحاف بالسابع من نوفمبر عام 2009. من جانبها اعلنت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال رسميا احباط القوات اليمنية هجومين اليوم على أنبوب الغاز الرئيسي الذي يربط بين القطاع 18في مأرب ومحطة التسييل في بلحاف على خليج عدن جنوب شرقي اليمن. وقالت الشركة في بيان تلقت "الوطن" نسخة منه "وقع الهجومين تمام الساعة 1:50 وَ 2:10 ظهرا يومنا هذا الأحد الموافق 2 يونيو 2013م، على بعد 55كم وَ 88كم، على التوالي، شمال بلحاف. ولم يتعرض أي من موظفي الشركة لأي أذى حيث تم صد الهجوم بنجاح من قبل قوات الأمن اليمنية في كلا الموقعين". واكدة الشركة أن عمل خط الأنبوب لم يتأثر وكذلك عملية انتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال في المحطة في بلحاف. واشارت إلى انه تم تفعيل إجراءات الطوارئ في الشركة لمراقبة الوضع والسيطرة عليه حيث تم رفع مستوى الإجراءات الأمنية حول خط الأنبوب بتعزيزات إضافية من قوات الأمن اليمنية. وفي وقت لاحق نفت وزارة الدفاع اليمنية في بيان صحة الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول سقوط خمسة أفراد من منتسبي المنطقة في العمل إرهابي اليوم. وأوضح مصدر عسكري مسؤول بالمنطقة العسكرية الثالثة بأن سيارتين لعناصر من شراذم القاعدة حاولتا مهاجمة النقطة الثامنة والتاسعة لإعادة ضخ الغاز في منطقة بلحاف وأن أفراد النقطة تصدت للسيارة ودمرتها بمن فيها من الإرهابيين قبل وصولها إلى الهدف.. فيما لاذت السيارة الأخرى بالفرار وتقوم الوحدات المكلفة بملاحقتها والتعامل معها.. وأكد المصدر بأن العملية قد نفذت بنجاح ولم تحدث أية خسائر لا في الأرواح ولا في الممتلكات.. وأشاد المصدر باليقظة الأمنية الرفيعة والجاهزية القتالية لرجال القوات المسلحة والأمن الذين يقفون بالمرصاد لعناصر الإرهاب والتخريب. وكان القائد العسكري لتنظيم «القاعدة» في اليمن قاسم الريمي (أبو هريرة الصنعاني)، قد أطلق تهديدات جديدة للولايات المتحدة، متوعداً إياها بهجمات بعدما قتل سبعة من عناصر التنظيم في غارة لطائرة من دون طيار استهدفت سيارة كانت تقلهم في منطقة جبلية بالقرب من بلدة المحفد في محافظة أبين. وأمس السبت ، اغتال مسلحان مجهولان، يعتقد أنهما من التنظيم، كانا على دراجة نارية قائد الشرطة الجوية والدفاع الجوي بحضرموت العميد يحيى العميسي، في أحد الأسواق الشعبية في مدينة سيؤون (كبرى مدن وادي حضرموت). ولاذ مطلقا النار بالفرار، فيما نقل العميد العميسي، إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة هناك». وبعيد ذلك بساعات نفذ اغتيال مماثل بمدينة سيئون ذاتها وطال مدير البحث الجنائي بحضرموت الوادي والصحراءالعقيد عبد الرحمن عوض ،ولكن عبر تفجير عبوة ناسفة طالت سيارته. وشهدت محافظة حضرموت، في الأسبوعين الأخيرين حوادث مماثلة، وسط أنباء عن تزايد أنشطة «القاعدة» في مناطقها، ومع تحذيرات رسمية وغربية من مخطط للتنظيم للاستيلاء عليها.