قضية الجنوب كانت ومازالت هي القضية الابرز في المشهد السياسي اليمن .... قضية الجنوباليمني والتي يتعنت البعض ويقول نحن لسنا ابناء اليمن وانما نحن جنوب عربي ولاشك ان من يقولوها اما شخص من شدة نقمته على ماحصل للجنوب من نهب وانتهاك من قبل قوات العربية اليمنية فيقولها امتعاضا وحنقا وغيضا واما شخص مقلد يقولها وهو لايفقه في التاريخ الا مايسمعه في مقايل القات او الخطابات السياسية التي يرددها الفريق المتشدد والذي وصل به الحال الى ان يمقت كل شي يربطه في الشمال حتى مجرد الانتماء الى الهوية اليمنية وان كانت شمالية وجنوبية ... والواقع اننا جنوباليمن ولانستطيع نكران ذلك واعترافنا وتفاخرنا بهويتنا اليمنيةالجنوبية لا ينتقص من قضية الجنوب شيئا ولا يؤثر في مجراها .. بمعنى لو كان اسمنا الجنوب العربي او الجنوباليمني ؛ ففي الحالتين نحن نعيش في جزء هو الجنوب تم نهبه من قبل الطرف المنتصر في حرب صيف 94م المشؤومة ... تلكم الحرب التي كانت بمثابة الضربة القاضية للاخوة بين شمال اليمنوجنوبه ... ضربة بلاشك ولاريب انها ستعيد التاريخ المتعلق بالوحدة اليمنية الى الوراء عشرات السنين والغت كل المجهودات التي سبقت الوحدة اليمنية والتي كانت تخطط وتعد وترتب للوحدة اليمنية فكل اللقاءات لم تعد لها اي قيمة واي وزن عند ابناء اليمنالجنوبي دون استثناء ؛ بعد ان كانوا يتفاخرون بها ويتباهون بها ويعلمونها للطلاب في المدارس ويعتبرونها انجازات تاريخية ... الجنوب وطن منهوب ومنتهك ... ولتسموه ماشئتم فسموه الجنوب العربي ان شئتم وان شئتم فسموه جمهورية اليمن العربي او سموه اليمنالجنوبي او جنوباليمن او اليمن الديمقراطي او او او لكم ان تختاروا ما يحلوا لكم من الاسماء فانها لن تغير من واقع الحال شيئا.. المؤسف ان كثيرا من ابناء الجنوب ومن الشباب المنطويين تحت تيارات الحراك الجنوبي المختلفة يقفون عند هذه الجزئية كثيرا ويناقشونها ويحلوونه فمن قائل جنوب عربي واخر معترض وفي بعض الاحيان تعلوا الاصوات وتنتفخ الاوداج من اجل هذه القضية ..