فجَّر المخرج السعوديّ أحمد الجلوي مفاجأة كبيرة، في تصريحٍ خاصٍّ وحصريٍّ ل"سيِّدتي نت"، حين أعلن أنّ جلسات "الدانة" التي يتمّ تصويرها حاليّاً في جدّة لصالح التلفزيون السعوديّ، تحت إدارة المخرج فيصل يماني، لتُعرض خلال فترة عيد الفطر المبارك، هي فكرته، متّهماً التلفزيون السعوديّ بسرقة الفكرة وتنفيذها مع مخرج آخر. وقدَّم المخرج مستندات تفيد تقديمه الفكرة إلى التلفزيون قبل تسجيل الجلسات. "سيِّدتي نت" تُحاول الوقوف على حقيقة اتّهامات المخرج السعوديّ أحمد الجلوي للتلفزيون بالسرقة، وردّ رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السعوديّ عبدالرحمن الهزّاع على تلك الاتهامات، من خلال هذا التقرير... المخرج يوجّه سيلاً من الاتهامات إلى التلفزيون اتّهم المخرج السعوديّ أحمد الجلوي الشهير ب "أحمد الوافي"، التلفزيون السعوديّ بسرقة فكرته حول تصوير جلسات غنائيَّة، ستُعرض خلال فترة عيد الفطر المبارك، موضحاً أنَّ فكرة تنفيذ جلسات وسهرات طربيَّة، تتضمَّن حوارات فنيَّة، خلال فترة العيد، كانت لديه منذ سنتين، وأنَّه تقدَّم بها إلى التلفزيون السعوديّ الذي ليس لديه أيّ جلسات فنيَّة، ممثلاً برئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السعوديّ عبدالرحمن الهزّاع، بتاريخ 8-4- 1434ه، الذي أعجبته الفكرة وطلب حلقة "بايلوت" كنموذج. وتابع: "بالفعل اتّفقت مع الهزّاع على تنفيذ حلقة "بايلوت" بدون فرقة، والتصوير في فندق. وبعد ثلاثة أسابيع قدّمتها إليه، وراجعته بعد أسبوع بالأمر، فقال إنَّ الفكرة أعجبته، وطلب منِّي أن أجهِّز أربع حلقات للعيد، فأخبرته أنَّ لديّ راعٍ للجلسات، واتّفقت معه على أن أرتّب مع الراعي، ثمّ نقابله في اليوم التالي. ولكنّني فوجئت في اليوم التالي بأنَّه غير موجود في مكتبه، وأنَّه سافر إلى جدّة لمتابعة تسجيل الجلسات التي أوكلوها إلى فيصل يماني". وصرّح أحمد الجلوي بأنّه تضرّر من السطو على فكرة جلسات "الدانة"، وهي فكرته، ثمّ تنفيذها مع مخرج آخر، من دون أيّ اتفاق معه أو إعطائه حقوق فكرته، موضحاً أنَّه بالفعل اتّفق مع بعض الفنَّانين على المشاركة، وأنَّه خسر مصداقيّته معهم، لافتاً النَّظر إلى أنَّه اتصل بالهزاع عدَّة مرات، ولكنّه لم يردّ عليه، لذا كتب إليه عبر تويتر "حسبي الله ونعم الوكيل"، مبيّناً أنّه تواصل مع إدارة البرامج في التلفزيون السعوديّ، وأخبروه أنَّ فكرة الجلسات تمّ تحويلها إليهم من قبل الهزّاع، وأنّها أعجبتهم، وبعد مرور شهر تقريباً قدّموا ذات الفكرة وكأنّها اقتراح منهم. واستنكر أن يتمّ تنفيذ الجلسات مع فيصل يماني بمبلغ 7 ملايين ريال، فيما كانت ميزانيَّة فكرته للجلسات الطربيَّة التي قدّمها إلى الهزّاع تُقدّر ب بمليونين ونصف مليون ريال فقط، في ظلّ غناء عدد كبير من نجوم الطَّرب، مع وجود راعٍ للجلسات. واستغرب المخرج السعوديّ عدم تقديره من التلفزيون السعوديّ، وهو أحد أبناء الوطن، ومن الفنّانين الشَّباب الذين يستحقّون الفرصة، خاصَّة أنّه قدَّم من قبلُ الكثير من الأعمال الوطنيَّة والدينيَّة، مبيّناً أنَّه أخرج أغاني وطنيَّة لعدد من الفنَّانين، ومنهم: عبدالمجيد عبدالله وسعدون جابر، كما أنَّه صوَّر الكثير من الكليبات لمنشدين إسلاميين، ومنهم: المنشد ناصر العوجان، لافتاً إلى أنَّه صوّر كليبات وأمسيات لبعض الشُّعراء. وصرَّح الوافي أنّه اضطر إلى تغيير اسمه من "أحمد الجلوي" إلى "أحمد الوافي"؛ لأنَّه وجد أنَّ هناك عدداً من الفنّانين والمخرجين يحملون ذات الاسم، مشدّداً على أنَّ كلّ أعماله الفنيَّة من إنتاجه، حيث إنّه يمتلك شركة إنتاج فنيّ تدعم الشَّباب السعوديّ، وتتضمّن التصوير والإنتاج الفنيّ والإعلاميّ. *الهزاع يعتبرها اتهامات "فارغة" ورداً على تلك الاتهامات، وفي تصريح خاصّ ل"سيِّدتي نت"، نفى رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السعوديّ عبدالرحمن الهزاع أن يكون التلفزيون أخذ فكرة الجلسات الطربيَّة من المخرج أحمد الجلوي، مستغرباً مثل تلك الاتهامات التي يعتبرها فارغة من أيّ مضمون؛ فمن غير المعقول أن يكون تنفيذ فيلم أو مسلسل أو مسرحيّة فكرة لصاحبها حقوق ملكيّة، فهي أمر مشاع منذ زمن طويل حسب تعبيره، وهكذا الجلسات. وتابع: "الجلسات ليست فكرة حتّى يكون للجلوي أيّ حقوق، فهي موجودة منذ سنوات طويلة في الكويت والخليج، ومنذ عدَّة أعوام تقدِّمها قناة "وناسة" باسم "جلسات وناسة"، وكذلك قنوات "روتانا"، وحتى التلفزيون السعوديّ، من خلال المخرج فيصل اليمانيّ، حيث قدّمنا منذ أكثر من ثلاثة أعوام جلسات طربيَّة خلال فترة عيد الفطر". وأكَّد رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السعوديّ أنّه بالفعل تقابل مع المخرج أحمد الجلوي، وأنَّه اطّلع على فكرته التي قدّمها من خلال حلقة "بايلوت" كافتتاحيَّة أو نموذج، وكانت عبارة عن اثنين يجلسان على كنبة، أحدهما يعزف على العود والآخر يغنّي، موضحاً أنّه طلب من الجلوي تنفيذ أربع حلقات ليراها منفّذة فعليّاً أمامه، ولكنّه لم يرَه منذ ذلك الوقت، ولم يأتِ إليه مرّة أخرى، حسب تصريحه. وشدّد الهزّاع على أنّه لم يعطِ المخرج الجلوي أيّ وعد بالتعاقد معه لتنفيذ تلك الجلسات، كما أنَّه لم يعطِ له تعميماً بذلك، أو أيّ ورقة أو مستند يفيد بوجود أيّ تعاقد معه في التلفزيون، مبيّناً أنَّ التلفزيون له كامل الحقّ والحريّة في تنفيذ أيّ عمل فنيّ مناسب، مستغرباً من شكوى المخرج السعوديّ برغم عدم وجود أيّ مستند رسميّ يُثبت كلامه. ماذا قال المخرج فيصل اليمانيّ، وما هي تفاصيل تسجيل جلسات الدانة؟ تابعوه قريباً في العدد القادم من مجلة "سيدتي".