قررت الولاياتالمتحدة انفاق الملايين في سبيل الوصول إلى قادة الجماعات الإسلامية المتطرفة في أفريقيا، وخصصت وزارة الخارجية الأميركية مكافآت مالية مقابل معلومات تؤدي لاعتقال أو قتل هؤلاء الأشخاص الذين اختلفت قيمة الجوائز المرصودة للوصول إلى كل منهم. اعلنت وزارة الخارجية الأميركية، انها رصدت ولأول مرة جوائز لأي معلومات تفضي لاعتقال أو قتل زعماء أخطر تنظيمات القاعدة في إفريقيا وهي "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، و"الحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا"، و"الموقعون بالدم" بجانب "بوكو حرام" النيجيرية. وأجاز وزير الخارجية الأميركي جون كيري دفع مكافأة تصل الى 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود الى تحديد مكان أبو بكر شيكو زعيم بوكو حرام (طالبان الإفريقية) والذي مقره نيجيريا. وتسعى بوكو حرام للإطاحة بالحكومة وإقامة إمارة إسلامية في نيجيريا. وتتهم منظمات حقوقية الحركة النيجيرية المتشددة بالتسبب في قتل أكثر من 2800 شخص من خلال هجماتها التي استهدفت كنائس وطالت مقرا للأمم المتحدة في العاصمة أبوجا عام 2011. وحدد كيري مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى تحديد مكان كل من يحيى ابو الهمام زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي ومختار بلمختار زعيم كتيبة "الموقعون بالدماء". وعرض كيري مكافآت تصل إلى 3 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى تحديد مكان كل من مالك ابو عبدالكريم وهو قيادي بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي وعمر ولد همامة المتحدث باسم حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا. كما خصصت 5 ملايين دولار من أجل "الأعور"، وهو الجزائري مختار بلمختار، مؤسس حركة "الموقعون بالدم" والتي تعرف كذلك ب"كتيبة الملثمين"، التي تبنت عملية مهاجمة "إن أمنياس" بالجزائر التي قتل فيها 37 رهينة، من بينهم ثلاثة أميركيين. كما رصدت الخارجية الأميركية جوائز بشأن قيادات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وفرعها "الحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا"، وهما جماعتان نفذتا عددا من الهجمات وعمليات خطف من أجل الفدى. ويشار إلى أن برنامج "حوافز من اجل العدالة" قدم أكثر من 100 مليون دولار، في 70 دولة حول العالم، منذ انشائه عام 1984.