صعدة برس-متابعات - قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "مجموعة من عشرات السوريين لجأت إلى معبر القنيطرة هرباً من المعارك بين قوات الجيش السوري ومقاتلين معارضين في محيط بلدة القنيطرة في الجولان" وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية أن "عشرات السوريين حضروا إلى معبر القنيطرة الحدودي مع سوريا ظهر اليوم، وطلبوا الدخول إلى إسرائيل"، مبينا أن "قوات الجيش الإسرائيلي عند معبر القنيطرة استوعبت مجموعة السوريين وأجريت فحوصاً لهم، وبعد عدة ساعات أبلغهم الجيش أن الخطر قد زال في المنطقة وأعادهم إلى الأراضي السورية". وشهدت القنيطرة اليوم مواجهات بين القوات النظامية ومسلحين معارضين، حيث سيطروا على الجانب السوري من معبر القنيطرة وبعد عدة ساعات استعادت القوات النظامية سيطرتها على المعبر. وفي سياق ذا صلة، أشارت الوسائل إلى أن "الشرطة الإسرائيلية أخلت أقساما من مستشفى صفد من نزلائه بعد العثور على قنبلة يدوية مع احد الجرحى السوريين الذين نقلوا إليها اليوم من الجولان". وذكرت أن "مصابين اثنين من سوريا وصلا اليوم الى قسم طوارئ المشفى وقد عثر على قنبلة يدوية في جيب احدهما ما دفع الشرطة الى اخلاء هذا القسم واقسام اخرى قريبة منه"، لافتة إلى أن "خبراء المتفجرات استدعوا الى المكان لابطال مفعول القنبلة". وأعلنت إسرائيل أنها قدمت خلال الأشهر القلية الماضية العلاج في مستشفياتها لعدد من السوريين الذين أصيبوا خلال المواجهات التي تشهدها المناطق القريبة من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل. وتتهم السلطات السورية إسرائيل بدعم مجموعات المعارضة المسلحة في سوريا والتنسيق معها، وقال الرئيس بشار الأسد في حديث لوسائل إعلام أرجنتينية، أيار الماضي، أن "إسرائيل تدعم بشكل مباشر الجماعات الإرهابية بطريقتين، الأولى تكمن في تقديم الدعم اللوجيستى لهم، والثانية عن طريق تحديد المواقع التي سيهاجمونها وكيفية مهاجمتها". وتصاعدت في الآونة الأخيرة لهجة التهديدات بين سوريا واسرائيل، في أعقاب تكرار عمليات إطلاق نيران سورية باتجاه دوريات للجيش الإسرائيلي، ورد اسرائيلي على ذلك، وبعد أن شنت إسرائيل عدوانا بالصواريخ على عدد من المواقع العسكرية في دمشق مسببة وقوع ضحايا وجرحى، الأمر الذي بررته بأنها منعت وصول شحنة أسلحة إيرانية إلى "حزب الله" في لبنان، فيما أشارت تقارير إعلامية أنه تم تشكيل كتائب شعبية للمقاومة ضد إسرائيل انطلاقا من الجولان، كما تم السماح للفصائل الفلسطينية بالقيام بأعمال ضد إسرائيل انطلاقا من الجولان. يذكر أن هناك اتفاقية لوقف إطلاق النار تم التوقيع عليها في 1974، بوساطة من الأممالمتحدة بين سوريا وإسرائيل، وسط استمرار احتلال إسرائيل لأراضي سورية، وتجاهلها لقرارات أممية تنص على الانسحاب من الأراضي المحتلة.