ذكرت الشرطة اللبنانية أن مقاتلات سورية استهدفت امس مناطق في شرق لبنان للمرة الثانية في أقل من أسبوع وأضافت ان الطائرات اطلقت ستة صواريخ على الاقل على وادي حميد القريب من بلدة عرسال على الحدود اللبنانية خلال مطاردة مقاتلي المعارضة الذين يفرون من بلدة القصير السورية القريبة ولم يتم تسجيل وقوع خسائر بشرية وعمدت قوات النظام السوري وحزب الله إلى الحشد في الزبداني وعلى أطراف حمص وحلب، مع استمرار المعارك شمال القصير مع قوات المعارضة، حيث تشتد المعارك بين طرفي الصراع، وتكاد لا تخلو محافظة سورية من قصف ومن اشتباكات. وأفاد ناشطون أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في ضواحي مدينة القصير، وأن استعدادات عسكرية ضخمة تقوم بها قوات النظام مدعومة من حزب الله اللبناني في حمص وحلب، تمهيداً لمعارك مماثلة لمعارك القصير.وعاد التوتر الى مدينة طرابلس امس بعدما توفي مواطن كان قد اصيب اصابة خطرة في رأسه بعد اطلاق النار عليه سابقا واستنكر النائب عماد الحوت الانخراط العلني لحزب الله في الصراع السوري وتوريط لبنان في توتر مذهبي. ودعا حزب الله الى سحب مقاتليه من سوريا فورا، واكد ان الحزب لن يتمكن من تغيير مجرى الثورة السورية، معتبرا ان الحوار الاسلامي- الاسلامي الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري لن ينجح في ظل استمرار قتال حزب الله الى جانب النظام السوري وكان الجيش اللبنانى قد انتشر بشكل واسع يوم الجمعة وأرسى الهدوء على المحاور كافة في طرابلس من جهتها شددت سفيرة الاتحاد الأوروبي في بيروت أنجلينا إيخهورست على «أننا مع الحل السياسي في سوريا وهناك طلب من روسيا وأمريكا ودول الاتحاد الأوروبي أن تتم المفاوضات مع ممثلي النظام والمعارضة ونحاول معا إيجاد الحل»، مشيرة إلى أن «الأزمة السورية هي أكبر أزمة موجودة في العالم إنسانيا»، مؤكدة أن «الحظر على السلاح لا يزال مستمرا على أمور عديدة وهناك اتفاق بالنسبة لإمكانية أي دولة تزويد المعارضة السورية بالسلاح بعد الأول من آب، أي بعد اتضاح إمكانية حصول اجتماع دولي حول سوريا».وأوضحت أن «السلاح سيرسل إلى الإئتلاف الوطني السوري وليس إلى أي فريق آخر مع ضمان عدم وصوله إلى الجهات الخاطئة». معتبرة أن «معركة القصير معركة سيئة جدا»، لافتة إلى أن «إنقسام المعارضة السورية كان موجودا من أول يوم في الأزمة»، متوقعة أنه «سيكون هناك معارضة موحدة في صفوفها»، مضيفة أن «الشعب السوري يريد حلا للحرب وهو يريد الحرية» . و في سياق متصل قالت مصادر امنية ان مجهولين اقدموا فجرا على كتابة شعارات في بلدة دبين في قضاء مرجعيون في جنوبي لبنان ذات الاغلبية الشيعية حملت توقيع الجيش السوري الحر ومنها «حزب الله الى زوال».وكشفت المصادر ان المواطنين الذين عثروا على الشعارات اصيبوا بالذهول، وقد انشغلت الاجهزة الامنية بالتحقيق لمعرفة من يقف وراء كتابة هذه الشعارات. من جهته ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمجزرة القصير التي ارتكبها النظام السوري والإيراني ومليشيات حزب الله ودعا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لحماية الشعب السوري من الإبادة الجماعية كما دعا الشارع الإسلامي إلى التظاهر يوم الجمعة 14 يونيو 2013 استنكار للهجمة المنظمة ضد الشعب السوري من النظام الأسدي وحلفائه وإدانة التواطؤ الغربي وصمته.