شبام نيوز . عدن - خاص قال القيادي الجنوبي صالح محسن الحاج ان الجنوب وثورته السلمية تقف أمام مفترق طرق مؤكدا ان المرحلة الحالية مرحلة مفصلية وتتطلب تضافر كل القيادات الجنوبية حيث يتوجب عليها مسئولية تاريخية ان تكون جزء من حل لمشكلة قال ان هذه القيادات كانت جزء منها . وكان "الحاج" الذي شغل خلال الفترة الماضية مديرا لمكتب البيض والذي كان خلال حديث مسائي مع عدد من النشطاء الجنوبيين في العاصمة اللبنانية بيروت قبل ايام وقال انه يتوجب على القيادات الجنوبية في المنفى ان ترتقي إلى مصاف التضحيات التي يقدمها الشعب في الجنوب وان تدرك ان هذا الزخم الثوري الذي يمر به الجنوب اليوم لن يستمر إلى الابد في حال مالم يتم الجنوبيين من إيجاد قيادة سياسية موحدة . وأضاف بالقول :" المرحلة التي نمر بها حساسة وحساسة جدا وعلينا ان نثبت للعالم إننا قادرون على تجاوز كل خلافاتنا و إيجاد قيادة سياسية موحدة يمكن لها تقديم الضمانات للمجتمع الدولي والاقليمي والعربي بان الدولة القادمة هي دولة مدنية ديمقراطية . وأكد "الحاج" انه يتوجب على الجنوبيين العمل على كافة الاصعدة انتهاج نهج خطابي جديد تجاه الشمال وشعبه موضحا انه يجب عليهم فهم واستيعاب المتغيرات الحاصلة في الشمال والعمل على التعاطي مع هذه المتغيرات . وأضاف بالقول :" علينا فهم ان خارطة التحالفات السياسية في الشمال قد تغيرت بالمجمل لذلك علينا التعاطي مع هذه المتغيرات الشمال ليس بحاجة إلى نفس لغة التعامل التي كانت سائدة عند العام 1994 هنالك متغيرات كثيرة على الساحة السياسية هناك ثورة شبابية غيرت بعض الاشياء وهنالك شعب في الشمال يجب التعاطي معه بصورة أفضل . وأكد الحاج ان القيادات الجنوبية التي حكمت الجنوب قبل العام 1990 يجب ان تدرك أنها كانت جزء من المشكلة التي يعاني منها الجنوب اليوم لذا عليها تقديم التضحيات المماثلة لما يقدمه شعب الجنوب اليوم والسعي لأجل مواكبة الشارع في الجنوب وعدم تكرار اخطأ الماضي . وقال الحاج ان المجتمع الدولي والمحيط العربي والاقليمي لايمكنه ان يتعاطى مع تحركات شعبية في الجنوب فقط موضحا ان هذا المحيط بحاجة إلى رؤية سياسية واضحة تضع النقاط على الحروف تقدمها القيادات الجنوبية وفيها تجيب على اسئلة كثيرة ابرزها ماذا يريد الجنوبيين وماذا يمكن لهم فعله ؟ وكيف يمكن لهم المحافظة على مصالح هذا الاقليم والعالم اجمع . وتحدث في اللقاء القيادي الجنوبي واحد أعضاء مكتب الرئيس البيض حاليا "احمد الربيزي" موضحا ان الرئيس البيض قدم خلال الفترة الماضية مبادرة سياسية هدفها توحيد القيادات الجنوبية تحت رؤية سياسية واحدة وهدف واحد لكنه قال ان هذه الجهود كانت ماتصطدم بعدم الجدية من قبل الأطراف الأخرى . وأكد الربيزي انه ورغم كل الصعوبات إلا ان الرئيس البيض وفريق عمله واصل ويواصل العمل لأجل توحيد الجهود الجنوبية . وأضاف بالقول :" نحن في مكتب الرئيس البيض مع إي جهود جنوبية يمكن لها ان تخرج الجنوب من مأزقه الحالي ولا توجد لدينا إي شروط مسبقة باستثناء شرط واحد وهو ان تكون إي جهود مرتبطة وقائمة على المطالب التي ترفعها الجماهير في الجنوب وهي التحرير والاستقلال . وقال "الربيزي" ان حالة التباين الحاصلة بين القيادات الجنوب لاشك بأنها تخلق الكثير من الصعوبات في إي وجه تحركات دبلوماسية تريد إي قيادات جنوبية القيام بها لأجل قضية الجنوب موضحا ان الحل هو التوافق بين هذه القيادات . ارسلان السليماني